زين الدين زيدان.. مبدع بالفطرة قاد ريال مدريد للمجد التاريخي

مبدع بالفطرة كلاعب أجبر الخصوم قبل الأصدقاء على التصفيق له، وفي بداية حياته التدريبية انحنى له الجميع؛ احترامًا لموهبته، إنّه الأسطورة الجزائرية الأصل الفرنسي الجنسية، زين الدين زيدان، الذي حصد أول بطولاته كمدرب مع ريال مدريد، بعد تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة ال11 في تاريخه.
تتلخص مسيرة الأسطورة الفرنسية الكروية كلاعب في 681 مباراة دولية ومحلية، أحرز خلالها 125 هدفًا، وترك بصمة في كل نادٍ لعب له، وساهم في حصول المنتخب الفرنسي على كأس العالم 1998 والمركز الثاني عام 2006، وعلى المستوى الشخصي فاز بجائزة أفضل لاعب عامي 1998 و2000، نال جائزة ثاني أفضل لاعب في 2006 والكرة الذهبية 1998، كما حصل على ثاني أكثر الشخصيات تأثيرًا في فرنسا.
لم يتوقف زين الدين زيدان، عن إبهار العالم كلاعب، ثم عمل كمساعد مدرب للإيطالي كارلو أنشيلوتي في 2013، وساعد في إحراز الفريق لقب دوري أبطال أوروبا عام 2014، وفي عام 2015، بدأ كمدرب لفريق “ريال مدريد كاستيا”، وفي 2016 أعلن رئيس نادي ريال مدريد، فلورنتينو بيريز، عن تعيين زيدان العرب، مديرًا فنيًّا للفريق الأول، وإقالة الإسباني رافائيل بينيتيز.
بعد إقالة رافائيل بينيتيز، كان ريال مدريد يمر بأزمة كبيرة لابتعاده عن سباق الفوز بلقب الدوري الإسباني لصالح غريمه التقليدي برشلونة، وجاره اللدود أتليتكو مدريد، بالإضافة إلى خروجه من بطولة كأس إسبانيا بسبب خطأ إداري، ولم يتبقَّ له سوى بطولة دوري أبطال أوروبا.
وعلى الرغم من أنّ زيزو، قدم أسوء انطلاقة لمدير فني في ريال مدريد مقارنة بآخر خمسة مدربين تناوبوا على تدريب الفريق الملكي بالنظر إلى أول 10 مباريات لهم، إلا أنّه في النهاية حصل على المركز الثاني في بطولة الدوري الإسباني، رغم ابتعاده عنه في البدايات والمنافسة الشرسة بين الثلاثي الإسباني.
لم تتوقف إنجازات زيدان عند المركز الثاني في بطولة “الليغا”؛ فقد قاتل المدرب الفرنسي بكتيبة ريال مدريد للفوز بالبطولة المتبقية وهي دوري أبطال أوروبا، وهو ما تحقق له بالفعل، بعدما فاز على أتلتيكو مدريد بضربات الجزاء في المباراة النهائية التي أقيمت في ميلانو، ليُصبح زين الدين زيدان سابع مجرب يفوز باللقب الأوروبي كلاعب وكمدرب وأول مدرب فرنسي يفوز باللقب الأوروبي.