تقدم مواطن -صباح اليوم الثلاثاء- بشكوى خطيّة إلى صاحب السموّ الملكي الأمير مشاري بن سعود أمير منطقة الباحة، وإلى مدير عام الشؤون الصحية بالباحة، حصلت “المواطن” على نسخة منها, في ما أسماه بتقصير وإهمال مستشفى الملك فهد في حالة أبيه الثمانيني، الذي أُصيب بجلطتين في رأسه, كانت إحداهما وهو في قسم التنويم بالمستشفى, وهو الأمر الذي استدعى تدخلاً جراحيّاً لعمل شقٍّ حُنجري, وبعد ساعاتٍ معدودة، تمت إعادته إلى غرفة العمليات لإجراء العملية مرةً أخرى، بحجة أن الرعاية التمريضية بالعناية الخاصة غير جيدة، كما أفاد به الطبيب لمُقدم الشكوى . وقال ل”المواطن” ع. خ. الغامدي: تعرض والدي لجلطة في الرأس في الأول من الشهر الجاري، أُدخل على إثرها العناية الخاصة بمستشفى الملك فهد, وبعد أسبوع نُقل إلى التنويم، ومن ثم عاودته جلطةٌ أخرى -في اليوم نفسه- أثّرت على جهازه التنفسي، فوضع تحت التنفس الصناعي. وأضاف: “قرر استشاريّا العناية المركزة والمخ والأعصاب، سرعة إجراء عملية جراحية للشق الحُنجري، وحددا الثامن عشر من الشهر الجاري موعداً للعملية، ولكن لأسبابٍ غامضة تم تأجيل العملية من قِبل استشاري الأنف والأذن والحنجرة حتى يوم أمس الأول الأحد 26 من هذا الشهر .” وتابع: “بالفعل أُجريت العملية بعد مداولاتٍ امتدت قرابة الشهر، ولكن بعد 30 ساعة من إجراء العملية أدخل غرفة العمليات مرةً أخرى وأجريت له العملية نفسها للمرة الثانية, وعند سؤالي الطبيب أفاد بأن التمريض لم يكن مُلمّاً بالرعاية التمريضية لما بعد العملية، ونتيجةً لذلك فقد حدث انسداد لموضع العملية، ويجب إعادتها مرةً أخرى، بحسب الطبيب. وأوضح الغامدي أنه بعد مناقشتي الطبيب (تحتفظ “المواطن” باسمه)، أفاد بأنه يجب عليّ تقبل الوضع دون ضجيج، وأن والده توفي بخطأ طبي ولم يُجادل كما فعلت مع أبي! وأضاف: اليوم حدث لوالدي تورم بموقع العملية، وقد تواجد عديد من الأطباء من مختلف التخصصات للكشف والملاحظة, أو لمحاولة تدارك ما تم إهماله من قبل .” وقال الغامدي: “نناشد أمير منطقة الباحة ووزير الصحة التحقيق في القضية ومُحاسبة المُقصّرين, ولكن بعد نقله بالإخلاء الطبي إلى أي مستشفى متخصص يستطيع إدراك ما يمكن إدراكه, ولتصحيح الخلل الذي وقع به مستشفى الملك فهد, ليتمكن والدي المُسن من العيش بشئ من الراحة ما تبقى له من عُمر .” صحيفة “المواطن ” ستوافيكم بتصريح صحة الباحة حال التواصل مع الناطق الإعلامي .
