السعودية التي تستقبل ما يتجاوز 7 ملايين معتمر، وما يزيد على ثلاثة ملايين حاج بكل اقتدار، تستطيع أن تنظم ثلاث قمم إسلامية، وعربية، وخليجية، وبكل اقتدار أيضًا. السعودية التي كانت المؤسس الأول لجامعة الدول العربية، والمؤسس الأول لرابطة العالم الإسلامي، وفِي طليعة المؤسسين لدول عدم الانحياز قادرة كذلك بالوصول بمخرجات ونتائج المؤتمرات الثلاثة إلى بر الأمان، وإلى النجاح المنتظر الذي أولى نجاحاته، أن يعقد في عاصمة العالم الإسلامي (مكةالمكرمة) فإذا لم يكن النجاح حليفًا لنتائجه من عاصمة المؤتمرين المقدسة فمن أين يكون؟! وإذا لم يكن النجاح حليفًا لنتائجه في سيد الشهور وأعظمها، وفِي عشره الأواخر وفِي ليالي ما نظنها إلا ليلة القدر فمتى يكون؟! لن نتشاءم ولن نفقد الأمل فيكم، زعماء العالم الإسلامي وأنتم تقودوننا وراءكم بما يتجاوز المليارين ونيفًا، من أصل سكان المعمورة البالغ سبعة مليارات نسمة ولن نفقد الأمل فيكم، وأنتم تستشعرون هيبة المكان من أمام كعبة دينكم، ووجهة نواصيكم، وملتقى أرواحكم، وقِبلة نبيكم، لن نفقد الأمل في نجاحكم الذي ننتظره، وينتظره العالم، وأنتم كذلك تستشعرون بل قد تذرفون الدموع في سلطان الشهور، وعشره الأواخر ولربما في ليلة القدر، وأنتم صائمون قائمون ترجون ولو عملًا واحدًا مقبولًا، يساوي أعمال عمر آخر نتمناه لكم. نعلم ونعي يا ساداتنا، أن على طاولتكم ملفات كثيرة، ولكن أنجزوا لكم ولأمتكم، ولو ملف (السرطان الصهيوني الخميني) الذي يتمدد بأذياله وأذنابه وخونته في جسدكم رويدًا رويدًا، وذلك بحصاره، ومقاطعته كليًا، وإغلاق معاهده وتجارته واقتصاده وكل مناشطه، فثقوا أنه لن يدخل لأوطانكم يا أمة الإسلام إلا ليهدم أنظمتكم، ويزلزل كياناتكم، ولكم الشواهد واضحة، في بغداد، وبيروت، ودمشق، وصنعاء. مستشار إعلامي