تستضيف مدينة الرياض فعاليات المعرض والمؤتمر السعودي الدولي ل إنترنت الأشياء بنسخته الثانية في الفترة من 13 إلى 15 فبراير 2019 م بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، وبإشراف مباشر من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، حيث سيشهد الحدث مشاركة واسعة عالمية وإقليمية ووطنية من القطاعات المتخصصة في مجالات التقنية والاتصالات والتحول الرقمي وغيرها من المجالات ذات الصلة. وسيتمكن المشاركون من الاطلاع على أحدث التقنيات والحلول والتطبيقات الخاصة بإنترنت الأشياء والفرص الاستثمارية المتاحة في هذا المجال. من ناحية أخرى، ارتأى العديد من رواد التقنية امتلاك المملكة لفرص كبيرة لاحتضان تقنية إنترنت الأشياء في ظل جهود تنفيذ برامج التحول الرقمي ومشاريع الاستثمار في بناء المدن الذكية ضمن رؤية المملكة 2030 . إلى ذلك، تبرز أهمية المؤتمر والمعرض في تسليط الضوء على آخر ما توصلت إليه التقنيات الناشئة مثل البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي للمختصين والمستثمرين في هذه المجالات ولا سيما في ظل إطار مبادرة تفعيل خدمات النطاق العريض والجيل الخامس التابعة لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ضِمن رؤية المملكة 2030. ويطرح أكثر من 50 متحدثًا من الخبراء والأكاديميين والباحثين ورؤساء الشركات الوطنية والعالمية في قطاع التقنية أهم ما لديهم من أحدث الإنجازات والتطورات في عالم التقنية والإنترنت، وستعرض الجهات المشاركة منجزاتها في الحلول التقنية وجهودها في تطبيق برنامج التحول الرقمي 2020، إلى جانب مشاركة القطاع الخاص الوطني والعالمي في عرض إنجازاته التقنية. وأكد المهندس فهد القرني، مدير شركة أفق جديدة (نيوهورايزون) لتنظيم المعارض والمؤتمرات، أن إنترنت الأشياء هو التطور الطبيعي للإنترنت، حيث أصبحت كل الأدوات التي يحتاجها الفرد متصلة بالإنترنت وباتت المنظومة أعم وأشمل بدءًا من الأجهزة المنزلية والسيارات والمباني والطيارات وصولًا للتطبيقات الحديثة، التي تشمل كافة المجالات، مشيراً إلى أن الحوسبة السحابية هي المقوم الرئيسي لإنترنت الأشياء والتي تسمح بتبادل البيانات والمعلومات بصورة كبيرة من خلالها وتوفر أيضًا الكثير من استخدامات هذه البيانات الضخمة بأقل تكلفة وأسرع وقتا من غيرها. وقد أوضح وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، المهندس عبدالله بن عامر السواحة، في تصريح سابق له حول معرض إنترنت الأشياء في نسخته الأولى، أن من أهداف الوزارة تحويل المملكة إلى نافذة لتطبيقات إنترنت الأشياء في المنطقة مع توجهات المملكة نحو تحقيق رؤيتها التنموية 2030، وتطبيق برنامج التحول الرقمي 2020، وتوظيف الآليات المناسبة لتنويع الاستثمارات، منتهجة بذلك أفضل السبل في نقل المعرفة والخبرات العالمية إلى السوق المحلية الغنية بالفرص الكبيرة في تطبيقات إنترنت الأشياء، داعيًا إلى أهمية الاستثمار في مجال إنترنت الأشياء الذي لا يزال سوقا واعدة في طور النمو. كما أكد فريق عمل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات المعني بالتحضير لهذا الحدث الهام، على أهمية إنترنت الأشياء في المساهمة لإيجاد حلول للمشاكل المجتمعية والتحديات المختلفة، لدعم متخذي القرار. وأكد القرني أن المؤتمر والمعرض السعودي الدولي لإنترنت الأشياء سيكون المنصة الأكبر محلياً وإقليمياً بمشاركة وإشراف وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وأكثر من 200 شركة محلية وعالمية، كما سيقام على هامش المعرض والمؤتمر منتدى للأمن السيبراني. ويشارك في فعاليات المعرض الذي تنظمه شركة أفق جديدة لتنظيم المؤتمرات والمعارض ممثلو الشركات والمؤسسات العالمية والوطنية الكبرى، ضمن مبادرة تركز على الإمكانات الهائلة لثورة إنترنت الأشياء، ومواجهة التحديات والتعرف على الفرص الفعلية التي يتضمنها مفهوم إنترنت الأشياء.
