سلطت شبكة “CNBC” الأميركية الضوء على التقييم الذي تم الإعلان عنه بشأن احتياطيات السعودية من النفط والغاز الضخمة، والتي جاءت أكبر مما اعتقده العالم خلال الفترة الماضية. المملكة تنسف الشكوك وأشارت الشبكة الأميركية إلى أن عملية المراجعة لم تقدم فقط تقييماً لاحتياطات المملكة من النفط والغاز الطبيعي، بل إنها تساعد في محو أي شكوك حول ثروة النفط والغاز في البلاد، والتي كانت الركن الرئيسي في الاقتصاد العالمي لسنوات طويلة. وفي تعليقها على التقييم الذي جاء بأمر من المملكة، أكدت الشبكة الأميركية أن التقييم يقدم نظرة شفافة عن الشركة الوطنية للنفط أرامكو، خاصة في الوقت الذي تبحث فيه إمكانية طرح أسهمها في الأسواق للاكتتاب العام خلال السنوات المقبلة. وفي هذا السياق، قال وزير الطاقة ورئيس مجلس إدارة أرامكو، الدكتور خالد الفالح، إن المملكة تتوقع أن يتم الطرح العام الأولي لأرامكو في عام 2021. تقديرات خيالية لأرامكو وكانت أرامكو، وهي شركة مملوكة للدولة تمتلك 263.1 مليار برميل من النفط تنتظر أن يتم استغلالها في نهاية عام 2017، وذلك وفقًا لتقديرات شركة “ديجولير وماكنوتون” للاستشارات النفطية، فيما أكد التقييم الحالي زيادة مقدارها 2.2 مليار برميل عن تقرير أرامكو في آخر مراجعة سنوية لها. وبلغ إجمالي احتياطي الغاز الطبيعي في أرامكو 319.5 تريليون قدم مكعبة وفقًا للمراجعة، وهو ما يعني زيادة عن التقييمات السابقة، والتي ذكرت أن أرامكو تمتلك 302.3 تريليون قدم مكعب من احتياطي الغاز. تقديرات شركة “ديجولير وماكنوتون” للاستشارات النفطية، أكدت أن المملكة تمتلك احتياطياً نفطياً يبلغ 268.5 مليار برميل، بزيادة قدرها 2.2 مليار مقارنة بتقديرات سابقة تبلغ 266.3 مليار برميل. وأوضحت الشبكة الأميركية أن عملية المراجعة تمت بأمر من المملكة كجزء من خطتهم لطرح أسهم شركة أرامكو، أكبر شركة للطاقة في العالم، حيث تأمل المملكة في اجتذاب تقييم بقيمة تريليوني دولار وجمع 100 مليار دولار من بيع 5% فقط من أسهم الشركة، وذلك لتأكيد خطة التحول الاقتصادي التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان المعروفة باسم “رؤية 2030”.
