كل الأمم تتعامل مع السعودي، على أنه بئر نفط يجر منها كل يوم ما يشاء !!!زاد هذه النظرة الحاسدة، والحاقدة أحياناً، تفنن الناقصين والناقصات عندنا، ديناً وعقلاً وفكراً وربما ( أصلاً ومعدناً) ،في موديلات وفنون الهياط، فمن ناقصٍ يغسل أيادي ضيوفه بدهن العود، والورد، والسمن، وآخر يلبس بهيمته أو ناقته، عقود الذهب، وثالث نقل المطبخ والطباخين بكاملهم، جوار ضيافته، يهلكون يوميًّا، عشرات الإبل، ومئات الخرفان، وآخر يشره، ويوزع عشرات السيارات الفارهة، وكأنه يوزع حلويات، ونموذج يُذَهِّب سيارته الفارهة، لشوارع لندن وباريس. وآخر هذه المصائب ما ظهر مؤخراً، من تحويل النقد، من فئات ال 500 ريال ،إلى عقود مترابطة ،لتقديمها كهدايا أو لتعليقها في الرقاب، بل سمعت أن هناك من يغلف بها الحلوى، لذلك سألني أحدهم : هل صحيح أنكم صنعتم من النقد مناديل !!!!! كل ذلك في مجتمع مسكنه بالإيجار، وسيارته بالإيجار، وأثاثه تقسيط، وصولاً إلى جواله ويمكن شماغه، ناهيكم عن دفتر البقالة الشهري، حتى وصل الأمر إلى أن تعطيه الحكومة بدلاً لغلاء المعيشة. ومع ذلك ما زلنا نرى كل يوم موديلاً جديداً من الفشخرة والهياط، لتعويض النقص، الذي يعانيه هؤلاء المرضى، ولن أبالغ إذا قلت إن أباه ليس له جملة تذكر في الكرم والعطاء، بل إن المتفحص، سيعرف أنه كان ممن يفر من الضيف، إذا سمع به فرار ( حمار الوحش من قسورة) والقسورة أنثى النمر لمن لا يعرفها، وجده ممن ليس له جملة في التاريخ تذكر!!! هذا إذا لم يكن من أهل السلب والنهب وقطع الطرق، أيّام كان للجوع صولة وجولة في جزيرتنا، قبل ظهور الملك الموحد عبدالعزيز طيب الله ثراه – . ولذلك أتمنى من ولي الأمر تعزيز دور المدعي العام لمقاضاة هؤلاء الناقصين وإيقاع العقوبات الرادعة التي أقلها أن يدفع لأيتامنا ومحتاجينا ما يساوي هياطه، أو ما رقع به نقصه، ثم يتم تحويله للصحة النفسية لعلاجه ولإعادة تأهيله. " *مستشار إعلامي