فيديو وصور.. مصادمات بين الشرطة والمتظاهرين في فرنسا

ألقت الشرطة الفرنسية القبض على العشرات، اليوم، في التظاهرات التي عمت أنحاء البلاد احتجاجًا على ارتفاع أسعار الوقود.
واستخدمت الشرطة في العاصمة الفرنسية باريس الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين يحتجون للأسبوع الثاني على التوالي.
واندلعت اشتباكات في منطقة الشانزليزيه، حيث حاول متظاهرون اختراق طوق أمني فرضته الشرطة حول مواقع حساسة.
وتجمع نحو 5000 متظاهر في المنطقة. واعتقلت السلطات 18 شخصًا على الأقل بعد الاشتباكات في باريس، فيما بلغ عدد المعتقلين اليوم 34 شخصًا وفق مصادر إعلامية فرنسية.
وأقام بعض المحتجين متاريس ورشقوا أفراد الشرطة بالحجارة والألعاب النارية، وهم يرددون شعارات تطالب الرئيس إيمانويل ماكرون بالاستقالة.
وبحلول المساء، كان الوضع في الشانزليزيه ما زال فوضويًّا، حيث ظلت عدة حرائق مشتعلة. وخرجت تظاهرات في مدن أخرى بأنحاء فرنسا، منها ليل وليون وبوردو. وأفادت تقارير باندلاع عدد من الاشتباكات. وقالت وزارة الداخلية: إن عدد المتظاهرين بلغ 81 ألفًا.
وكانت أسعار الديزل، وهو الوقود الأكثر استعمالًا في السيارات الفرنسية، ارتفعت بنسبة تقارب 23 في المائة على مدى الشهور الاثني عشر الماضية، بحيث بلغ سعر اللتر 1.51 يورو، وهو أعلى سعر يصله منذ عام 2000.
وبالرغم من أن أسعار الوقود قد ارتفعت في الأسواق العالمية ثم عادت للانخفاض، إلا أن حكومة ماكرون رفعت ضريبة الهيدروكربون هذه السنة بقيمة 7.6 سنت للتر الواحد للديزل و3.9 سنت للبنزين، في إطار حملة لتشجيع استخدام السيارات الأقل تلويثًا للبيئة.
وينظر المحتجون إلى قرار فرض زيادة أخرى بقيمة 6.5 سنت على سعر الديزل و2.9 سنت على سعر البنزين، على أنه القشة التي قصمت ظهر البعير.