الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الأصيل
الأنباء السعودية
الأولى
البطولة
البلاد
التميز
الجزيرة
الحياة
الخرج اليوم
الداير
الرأي
الرياض
الشرق
الطائف
المدينة
المواطن
الندوة
الوطن
الوكاد
الوئام
اليوم
إخبارية عفيف
أزد
أملج
أنباؤكم
تواصل
جازان نيوز
ذات الخبر
سبق
سبورت السعودية
سعودي عاجل
شبرقة
شرق
شمس
صوت حائل
عاجل
عكاظ
عناوين
عناية
مسارات
مكة الآن
نجران نيوز
وكالة الأنباء السعودية
موضوع
كاتب
منطقة
Sauress
كأس الخليج تحت 23 عاماً ..لاعب الأخضر"العليوة"يحصل على جائزة أفضل لاعب .. و"حامد يوسف" أفضل حارس
الأهلي يجدد عقد "ميندي" حتى موسم 2028
اكتشافات أثرية
روسيا: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا «لا تبشّر بالخير»
عثمان ديمبلي يفوز بجائزة أفضل لاعب لعام 2025 «The BEST»
اليماحي: تصويت 164 دولة بالأمم المتحدة يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره
مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية يحتفي بمرور أربعين عامًا على تأسيسه
العاصمة الرياض تنضم لشبكة اليونسكو لمدن التعلُم العالمية
انطلاق التصفيات النهائية لمسابقة جائزة الجميح لحفظ القرآن الكريم في دورتها السابعة عشر
ولي العهد يتلقى رسالة خطية من رئيسة تنزانيا
4658 حالة إسعافية بالجوف
منتدى الحدود الشمالية للاستثمار.. حين تتحول الجغرافيا إلى فرص تنموية
أمير جازان يستقبل القنصل العام لجمهورية السودان
مؤتمر أبشر.. الابتكار والتحول الرقمي
مشكاة يشارك في جناح الطفل بمعرض جدة للكتاب 2025
زيلينسكي: مقترحات إنهاء الحرب في أوكرانيا قد تُعرض على روسيا خلال أيام
الأمان المجتمعي يبدأ من الحوار
الإيمان يولد من المحبة لا من الخوف
اخطب لابنتك ولا تخطب لولدك
عبد العزيز بن سعد يطلع على خطط هيئة تطوير حائل
السعودية تدين مصادقة الاحتلال على بناء 19 مستوطنة في الضفة
القادسية يستنجد بخبير أيرلندي
غزة: وفاة رضيع بعمر أسبوعين نتيجة البرد الشديد
تعليم الطائف يؤكد أهمية الشراكات في تطوير الأداء التعليمي وتحقيق الاستدامة
نائب أمير المنطقة الشرقية يطلع على برامج وجهود جمعية هداية للدعوة والإرشاد
أمير حائل يستقبل رئيس كتابة العدل بالمنطقة
أبها يحافظ على الصدارة.. وسباق الهدافين يشتعل بين سيلا سو و نوانكو
تجمع القصيم الصحي ينال الاعتماد البرامجي للتخصص الدقيق في طب العناية الحرجة للكبار
زين السعودية تطلق باقة صنع في السعودية لدعم التحول الرقمي للقطاع الصناعي
الخميس تنتهي مدة تسجيل 59.161 قطعة عقارية في منطقتي الرياض ومكة المكرمة
أمير جازان يستقبل مدير عام حرس الحدود
القحطاني: المقاطع المتداولة عن غرق مواقع في الرياض غير صحيحة ولا تعكس واقع الحالة المطرية
سعود بن طلال يكرّم الفائزين بجائزة الأحساء للتميّز
تركيا تقول إنها أسقطت طائرة مسيرة غير خاضعة للرقابة
مؤشر الدولار ينخفض بنسبة 0.2 بالمئة
أصدقاء البيئة تنفذ زراعة 300 شجرة بالكلية التقنية دعمًا لمبادرة التشجير الوطني
السكتيوي: بالانضباط التكتيكي هزمنا الإمارات
المطر في الشرق والغرب
نجاح ترميم مجرى الدمع بالمنظار
«جوارديولا».. رقم تاريخي في الدوري الإنجليزي
موجز
قطع شرايين الإمداد الإنساني.. «الدعم السريع» يعمق الأزمة بالتصعيد في كردفان
لبنان عالق بين التفاوض واستمرار التصعيد العسكري
شراكات في صناعة السينما بمهرجان البحر الأحمر
اختتمت مشاركتها في المعرض بمدينة ميلانو الإيطالية.. السعودية تبهر زوار «أرتيجانو آن فييرا» بعمقها الحضاري
ضمن أعمال منتدى تحالف الحضارات.. مناقشات دولية في الرياض تعزز الحوار بين الثقافات
وزارة الخارجية تعرب عن تعازي المملكة ومواساتها للمملكة المغربية جرّاء الفيضانات في مدينة آسفي
أمير منطقة الرياض يوجه الجهات المعنية بسرعة رفع تقارير نتائج الحالة المطرية
38 مليون عملية إلكترونية عبر «أبشر» خلال شهر
إغلاق موقع مخبوزات مخالف في جدة
انطلاق تمرين مواجهة الكوارث البحرية الخميس
القيادة تعزّي ملك المغرب في ضحايا فيضانات مدينة آسفي
دواء مناعي يعالج التهاب مفاصل الركبة
علامة مبكرة لتطور السكري الأول
أسعار تطعيم القطط مبالغة وفوضى بلا تنظيم
نائب أمير الشرقية يستقبل مجلس «مبرة دار الخير»
دور إدارة المنح في الأوقاف
«الحياة الفطرية» تطلق مبادرة تصحيح أوضاع الكائنات
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
خطيب جمعة في عسير يعانق الوطن بكلمات بليغة
دعا لحُبه والدفاع عنه والمُحَافَظَة عَلَيه وَالقِيَام بِحَقِّ وُلَاةِ أمره
المواطن
نشر في
المواطن
يوم 21 - 09 - 2018
ألقى الشيخ حمدان بن أحمد الشهري، المحاضر بجامعة الملك خالد، خطبة الجمعة ظهر اليوم الحادي عشر من شهر محرم بجامع العباس بن عبدالمطلب بمحافظة
خميس مشيط
، وخصص الشيخ حمدان الخطبة للحديث عن الوطن والانتماء إليه، ودعا من خلالها لحب الوَطَنِ والمُحَافَظَةِ عَلَى نِعْمَةِ الأَمْنِ وَالأَمَانِ وَالحِرْصِ عَلَى اجْتِمَاعِ الكَلِمَةِ وَالقِيَامُ بِحَقِّ وُلَاةِ الأَمْرِ، وحظيت الخطبة البليغة والمعبرة بتداول واسع على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة “الواتساب”؛ سيما مع تزامنها باحتفالات المملكة بيومها الوطني ال88.
وجاء نص الخطبة والتي حصلت عليها “المواطن” كالتالي:
الحمد لله رب العالمين، يسمع دعاء الخلائق ويجيب…
يؤنس الوحيد، ويَهدي الشريد، ويُذهب الوحشة عن الغريب…
يغفر لمن استغفره، ويرحَم مَن استرحمه، ويصلح المعيب…
يستر العصاة، ويمهل البغاة، ومن تاب منهم قبل وأثيب…
يكلف بالقليل، ويجزي بالجزيل، ويعفو عن الذي بالعجز أصيب…
من أطاعه تولاه، ومن غفل عنه لا ينساه سبحانه جل في علاه..
وَأشْهَدُ أَنَّ لا اله الا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ وسَلَّمَ وبَارَكَ عليهِ وعَلَى آلِهِ وَصَحَابَتِهِ أَجْمَعِينَ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإحْسَانٍ إلى يَومِ الدِّينِ.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} (102) “آل عمران”
عباد الله:
ومن كانَ في أوطانهِ حاميًا لها *** فذكراهُ مسكٌ في الأنامِ وعنبرُ
ومن لم يكنْ من دونِ أوطانهِ حمى *** فذاك جبانٌ بل أَخَسُّ وأحقرُ
أيها المُسْلِمُونَ:
إن حب الوطن، وَالإِحْسَاسُ بِالاِنْتِمَاءِ إِلَيْهِ، شُعُورٌ عظيم خَفَقَتْ بِهِ القُلُوبُ وشَمَخَتْ بِهِ الأَفْئِدَةُ، فالحَنِينُ إِلَى الأَوْطَانِ، حَنِينٌ يلهب المَشَاعِرَ ويزلزل المكامن، شَيْءٌ لَا يُمْكِنُ وَصْفُهُ، أَطْلَقَ قرائح البلغاء وَأَسَالَ مَحَابِرَ الأدباء والشعراء، إِنَّهُ الحُبُّ الَّذِي تَغَلْغَلَ فِي قُلُوبِ النَّاسِ جَمِيعًا، فَلَمْ تَخْلُ مِنْهُ حتى مَشَاعِرُ الأَنْبِيَاءِ عليهم الصلاة والسلام، إِنَّهُ الوِدُّ الَّذِي أَفْعَمَ القُلُوبَ شَوْقًا وَحَنِينًا، إِنَّهُ حُبُّ الأَوْطَانِ والمِعْيَارُ الَّذِي يُعْرَفُ بِهِ صِدْقُ الحنين، وَحَقِيقَةُ الشَّوْقِ إِلَى البِلَادِ والأَوْطَانِ.
حُبُّ الوطن أَيُّهَا الناس: غَرْسَةٌ فِي الوِجْدَانِ وَنَبْتَةٌ فِي الجِنَانِ وَجِبِلَّةٌ طَبَعَ اللهُ النُّفُوسَ عَلَيْهَا، فَمُنْذُ أَنْ يُولَدَ الِإنْسَانُ وَقَلْبُهُ مُتَعَلِّقٌ بِمَوْطِنِهِ وَنَفْسُهُ تَوَّاقَةٌ لِأُمَّتِهِ، وَلَا غَرَابَةَ فِي ذَلِكَ فَحُبُّ الأَرْضِ قَدْ اقْتَرَنَ بِحُبِّ النَّفْسِ فِي كِتَابِ اللهِ تَعَالَى، قَالَ تَعَالَى: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ} (66) “النساء”، وَقَالَ تَعَالَى فِي آيَةٍ أُخْرَى: {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} (8) “الممتحنة”.
أَيُّهَا النَّاسُ: هَاجَرَ الصحابة رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ من
مكة
فَحَازُوا الفَضَائِلَ بِسَبَبِ هِجْرَتِهِمْ وَتَضْحِيَتِهِمْ بِأَوْطَانِهِمْ وَتَفْضِيلِهِمْ لِلدِّينِ عَلَى الوَطَنِ، وَأَوَّلُ عَمَلٍ فَعَلَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المَدِينَةِ، أَنَّهُ آخَى بَيْنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ ليعوضهم فقد الأهل والوطن، وَفِي حَدِيثِ عَبْدِاللهِ بْنِ عَدِيّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنْدَ التِّرْمِذِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي مَكَّةَ: (إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللهِ وَأَحَبُّ أَرْضِ اللهِ إِلَى اللهِ وَلَولَا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ) رَوَاهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ. وَلَمَّا ذَهَبَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بِدَايَةِ نُزُولِ الوَحْيِ إِلَى وَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلَ وَقَالَ لَهُ: هَذَا النَّامُوسُ الَّذِي نَزَلَ عَلَى مُوسَى إِلَى أَنْ قَالَ: وَيُخْرِجُكَ قَوْمُكَ مِنْ بَلَدِكَ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَوَمُخْرِجِيَّ هُمْ؟) كَأَنَّهَا ثَقُلَتْ عَلَيْهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَيُّهَا النَّاسُ: البَشَرُ يَأْلَفُونَ أَرْضَهُمْ وَأَوْطَانَهُمْ، وَلَوْ كَانَتْ بَلَاقِعَ مُوحِشَةً أو غَبْرَاءَ مُقْفِرَةً يَسْتَرِيحُونَ لَهَا وَيَحِنُّونَ إِلَيْهَا وَيُدَافِعُونَ عَنْهَا، وَيَذِبُّونَ عَنْ حِمَاهَا، هَذِهِ هِيَ الوَطَنِيَّةُ بِمَفْهُومِهَا النَّبِيلِ، وَمِنْ لَوَازِمِ حُبِّ الوَطَنِ المُحَافَظَةُ عَلَى نِعْمَةِ الأَمْنِ وَالأَمَانِ، وَالحِرْصِ عَلَى اجْتِمَاعِ الكَلِمَةِ، وَالقِيَامُ بِحَقِّ وُلَاةِ الأَمْرِ حَفِظَهُمْ اللهُ.
وَنَحْنُ وَللهِ الحَمْدُ: نُحِبُّ أَوْطَانَنَا وَنَغَارُ عَلَيْهَا وَنُحَافِظُ عَلَيْهَا وَنَخْشَى عَلَيْهَا وَنُدَافِعُ عَنْهَا بِكُلِّ مَا نَمْلِكُ، وَوَاللهِ إِنَّ هَذِهِ المَشَاعِرَ غَيْرُ مُسْتَغْرَبَةٍ فَهِيَ مَشَاعِرُ الإِنْسَانِ الصَّادِقِ الوَفِيِّ، لِأَنَّ مِنْ مُقْتَضَيَاتِ حُبِّ الوَطَنِ وَالانْتِمَاءِ إِلَيْهِ إِظْهَارُ حُبِّهِ وَالاِفْتِخَارُ بِهِ وَصِيَانَتُهُ وَالدِّفَاعُ عَنْهُ وَالنَّصِيحَةُ لَهُ وَالحِرْصُ عَلَى سَلَامَتِهِ وَطَاعَةُ وُلَاةِ أَمْرِهِ بِالمَعْرُوفِ وَالمُحَافَظَةُ عَلَى مَوَارِدِهِ وَمَرَافِقِهِ وَمُكْتَسَبَاتِهِ، وَاحْتِرَامُ أَفْرَادِهِ وَجَمَاعَتِهِ ومواطنيه والمقيمين عليه وَتَوْقِيرُ عُلَمَائِهِ وَإِجْلَالُهُمْ لِمَكَانَتِهِمْ العِلْمِيَّةِ الَّتِي أَعْلَى اللهُ شَأْنَهَا.
وَالدِّفَاعُ عَنِ الوَطَنِ أَيُّهَا المُسْلِمُونَ: مَطْلَبٌ شَرْعِيٌّ وَوَاجِبٌ وَطَنِيٌّ وَالمَوْتُ فِي سَبِيلِ ذَلِكَ شَهَامَةٌ وَشَجَاعَةٌ وَشَهَادَةٌ.
الحفاظ على أمن الوطن ومقدراته وممتلكاته عبادة عظيمة فإذا كان إماطة الأذى عن الطريق من شعب الإيمان كما صح بذلك
الخبر
فكيف بمن يحافظ على وطن بأكمله من أن تطاله أيدي العابثين أو تشويه المخربين والمندسين.
نحن وَللهِ الْحَمْدُ وَالمِنَّةُ نفتخر أن بِلَادُنا تحوي الحرمين الشريفين فيها الكعبة المشرفة وهي قبلة المسلمين التي حباها الله بها والمسلمون كلهم يحبون هذه البلاد ويفتدونها بالغالي والنفيس لمكانتها الدينية التي شرفها الله بها {قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره…} وهذه البلاد أيضًا قائمة عَلَى التَّوْحِيدِ وَالسُّنَّةِ وَخِدْمَةِ الإِسْلَامِ وَالمُسْلِمِينَ فِي كُلِّ مَكَانٍ، فَالمَمْلَكَةُ العربية السعودية بِفَضْلِ اللهِ لَهَا جُهُودٌ عَظِيمَةٌ فِي تَرْسِيخِ الوَسَطِيَّةِ وَالاعْتِدَالِ وَمُحَارَبَةِ الغُلُوِّ وَالتَّطَرُّفَ وَالإِرْهَابَ فَالشُّرَفَاءُ وَالأَوْفِيَاءُ مِنْ أَهْلِ هَذِهِ البِلَادِ وغيرهم من المسلمين همْ الَّذِينَ يَذُودُونَ عَنْها بِاللِّسَانِ وَالسِّنَانِ وَيَقِفُونَ فِي وَجْهِ كُلِّ مُغْرِضٍ فِي وَسَائِلِ التَّوَاصُلِ الاِجْتِمَاعِيِّ وَالإِنْتَرْنِتْ ومن يَسْعَى لِتَمْزِيقِ لُحْمَتِنَا وَتَشْتِيتِ شَمْلِنَا وَتَقْطِيعِ أَوَاصِرِ المَحَبَّةِ وَالأُلْفَةِ بَيْنَنَا فَنَحْنُ وَللهِ الحَمْدُ وَالمِنَّةُ بعد أن كُنَّا أَعْرَابًا مُتَشَتِّتِينَ متناحرين جمعنا اللهُ عَلَى هَذَا الدِّينِ وَعَلَى سُنَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَصْبَحْنَا بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانَا.
أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} (103) “آل عمران”.
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ وَتَابَ عَلَيَّ وَعَلَيْكُمْ وَعَلَى سَائِرِ الْمُسْلِمِينَ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، والشّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تَعْظِيمًا لَشَأْنِهِ، وأشهدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدّاعِي إِلَى رِضْوانِهِ صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَعَلى آلِهِ وأصْحَابِهِ وأعْوانِهِ وسَلّم تَسْلِيمًا كثيرًا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ: الحمد لله الذي جعلنا امة واحدة رب واحد ودين واحد ونبي واحد وقبلتنا واحدة دستورنا القرآن والسنة على منهج سلف الأمة فلله الحمد والمنة.
عباد الله: ولقد كانت هذه البلاد قبل حوالي قرن من الزمان ممزقة مشرذمة يوم ابتعدت عن منهج الإسلام القويم وظهرت فيها البدع والمنكرات والسلب والنهب والقتل بين القبائل فقيض الله لها رجالًا مخلصين بقيادة الملك عبدالعزيز- رحمه الله- فوحد البلاد وجمعهم مرة أخرى على القرآن والسنة وجدد ما أندرس من معالم التوحيد الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وما زال أبناؤه وأحفاده البررة يحافظون على هذا المنهج القويم الذي رسمه لهم والدهم على ضوء الكتاب والسنة ومنهج أهل السنة والجماعة فأصبحت المملكة ولله الحمد منارًا للإسلام من جديد يحبها أهل العقيدة الصافية ويهابها أهل الضلال والانحراف من الكفار والمبتدعة، فَألزموا أيها المسلمون مَا أَنْعَمَ اللهُ بِهِ عَلَيْكُمْ مِنْ ثِمَارِ هَذَا الدِّينِ العَظِيمِ والعقيدة الصافية وحافظوا على أمن وطنكم ومقدراته وَتَمَسَّكُوا بِسُنَّةِ نبيكم مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القَائِلِ: (عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ) وصَلُّوا وَسَلِّمُوا عِبَادَ اللهِ، عَلَى خَيْرِ أَنْبِيَاءِ اللهِ، وَصَفْوَةِ خَلْقِ اللهِ، مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِاللهِ، كَمَا أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ سُبْحَانَهُ فَقَالَ: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين ودمر الكفار وأعداء الدين واحفظ بلادنا وأمننا وولاة أمرنا وانصر جنودنا على الحدود يا رب العالمين.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
أبلغ عن إشهار غير لائق