ضمن أنشطة الهيئة العامة للثقافة والجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالأحساء قدم ليلة الأمس برنامج الفن الشعبي على مسرح الجمعية بالمكتبة العامة والذي شارك فيه نخبة مميزة من الفنانين الشعبيين وهم: علي التركي وعبدالله الجنوبي وأحمد الجمعان وعلي البريكان وعبدالمحسن العلي وطلال محمد وبدر الجنوبي. وقد تحدث في البداية مقدم الأمسية الدكتور سمير الضامر والذي عرج على بعض بدايات الأغنية الشعبية في الأحساء وكيفية استخدام الفنانين لبعض الأدوات البسيطة عوضاً عن الآلات الموسيقية كبديل يسمرون من خلالها، قدم بعد ذلك الدكتور سمير أول المشاركين الفنان الشعبي القدير علي التركي والذي عاصر أجيالاً من الفنانين الشعبيين منهم عيسى الأحسائي وطاهر الأحسائي وغيرهما الكثير، وقد سجل في بدايته مجموعة من الأسطوانات فيما تفاعل الجمهور مع أولى أغنياته والتي قدمها في الحفل. بعدها بدأ الفنان عبدالمحسن العلي وأغنية (صابني يا هلي) وأغنية (درب المدينة) وبعدها قدم الرائد الفنان الشعبي أحمد الجمعان والذي غاب فترة من الزمن عن الأغنية الشعبية، حيث تحدث عن بداياته في المجال منذ الطفولة والتي قاربت الآن 60 عاماً، وهو المتولع بفن السامريات وقدم في الحفل أغنية (يا شوق) وبعدها أغنية بلون (فن الصوت)، بعد ذلك شارك الفنان والشاعر الشعبي الكبير عبدالله الجنوبي والذي قدم ألواناً مختلفة من الغناء والشعر والذي يقول من أشعاره (انظر لحالي أنا وش جرى لي خطف عقلي غزال الصالحية) ومن أشعاره أيضاً: هاضني قافٍ يغني على الطرق الحزين! يوم جر الصوت راعي الطروق الكايدة! ذكرتني غاليٍ بالحشى حبة دفين! غاب عني والله ماهيب من عوااايدة! وقد تحدث الجنوبي في الأمسية موجهاً النداء للجمعية وللمهتمين بالاهتمام والاعتناء أكثر بالفنون الشعبية، ووصف الفنانين الشعبيين بالكنز الذي يجب المحافظة عليه، وتمنى أن تستمر مثل هذه الحفلات أكثر وأكثر، قدم الجنوبي بعد ذلك أغنية (بلادي) وأغنية (أنا المجروح) والتي تفاعل معها الحضور، بعد ذلك تقدم الفنان الشعبي بدر الجنوبي بأغنية (لم الشمل) وبعدها أغنية (ذكرتني)، وبعد استراحة قصيرة واصلت الفرقة الموسيقية حيث غنى الفنان الشعبي طلال محمد أغنية (أحبك لو تكون حاضر) وبعدها أغنية (خليتني يا الزين) حيث تفاعل الحضور معها، وبعدها قام الفنان علي البريكان بتقديم مجموعة من الأغنيات والتي حازت على تصفيق حاد ومطالبة الجمهور منه بالاستمرار حيث قدم أغاني: (التلفزيون) و(عطني دليلك) و(يقول حسين). وقد ذكر مدير جمعية الثقافة والفنون بالأحساء بأن حضور هذا الجمهور الكبير يفسر لنا القيمة الكبيرة للفنون الشعبية وللفنانين الشعبيين، وأننا في الجمعية سوف نقدم مستقبلاً المزيد من برامج الفن الشعبي إيماناً مِنا بقيمتها وأهميتها. موجهاً شكره العميق لجميع الفنانين المشاركين والفرقة الموسيقية بقيادة عمر الخميس ومحمد الحمد وإبراهيم الورثان ولكل المنظمين والمتعاونين، وفي نهاية الحفل كرم الغوينم جميع الفنانين المشاركين والفرقة الموسيقية ومدير الأمسية الدكتور سمير الضامر، شاكراً ومقدراً لهم هذا الجهد، حيث شارك في تكريم الجميع كل من الفنان عبدالرحمن الحمد وعمر العبيدي وهما من مؤسسي جمعية الثقافة والفنون بالأحساء.
