كشغري: فضّلت الدراسة على الخطّاب الذين أتوا كثيرًا إلى بابي قبل سن الثالثة عشرة

Array

كرّمت»اثنينية عبدالمقصود خوجة» مساء أمس، الكاتبة والشاعرة والمترجمة بديعة كشغري المحاضرة في معهد الثقافات المتبادلة بوزارة الخارجية بكندا ومؤسّسة صالون بديعة الثقافي بجدة وصاحبة عدة مؤلفات شعرية وأدبية.
وتحدثت كشغري خلال الاحتفال عن رحلتها الكتابية والأدبية، وقالت: أود أن أختزل ولو قليلاً من مراحل العمر في مسيرتي الكتابية وأفضل وسيلة رأيها للإختزال هي التعريج على مراحل العمر واخترت منها خمسة مراحل تشكل منعطفاً مهماً تجربتي ومسيرتي، المرحلة الأولى هي مرحلة التكوين الطفولة والصبا في الطائف مسقط الرأس وهي أيضاً استطيع أن أسميها بالمرحلة العصامية حيث كنت اصر على إتمام دراستي في وقت كان الخطاب يأتون كثيرًا إلى بابي قبل سن الثالثة عشر وكنت اقف دائمأ صامدة أصر على اتمام دراستي، والمرحلة الثانية هي مرحلة الدراسة الجامعية حيث كتب لي عبر مراحل أن أرتاد التجربة الأولى في الأسرة فكنت الفتاة الأولى التي تود أن تلتحق بالجامعة وتترك الطائف لتتجه إلى جدة وكان هذا يعد شيئاً كبيراً في ذلك الوقت لكني بإصراري استطعت اقناع والدي رحمه الله، والمرحلة الثالثة كان العمل بشركة أرامكو السعودية بعد التخرّج في عام 1978م كأول فتاة في الأسرة تغادر المنطقة الغربية إلى المنطقة الشرقية وهذه كانت نقلة كبيرة في مسيرتي وعملت ما يقارب عقدين في أرمكوا بالظهران، والمرحلة الرابعة مرحلة الإقامة في كندا وتأتي من عام 1999 إلى 2007 م وقد ذهبت إلى كندا لست مهاجرةً ولا طالبةً للعمل ولكن لظروف أسرية كزوجة وتميزت هذه المرحلة بكثير من العقبات سواء أسرية أو عقبات الغربة لكنني رغم ذلك حاولت ألا اتخلى عن رسالتي الأدبية فقدمت كثير في كندا واصدرت ثلاث من مجموعات الشرعية بما فيها مجموعة «زهرة اللوتس العصية» وأقمت صالوني الثقافي في كندا، وكان الختام المرحلة الأخيرة هي عودتي للوطن أواخر عام 2007 م وبهذه العودة كان ارتطام أخر ربما أدى إلى اغترابي في الوطن اغتراب من جديد اغتراب داخلي واغتراب في جدة واغتراب مع تغيّر البشر وتغيّر أنماط السلوك واغتراب مع تغيّر الحياة وتغيّر إيقاعاتها مع كل ما لمستة في جدة.
هذا وقد استهل الأمسية محمد سعيد عبدالمقصود خوجة بالنيابة عن صاحب الاثنينية، وقال في كلمته الترحيبية: امتدادًا في تكريم سيدات المجمع الرائدات في مجالهن يسعدنا ان نستضيف الكاتبة والشاعرة والصحافية والمترجمة الملقبة بشاعرة المهجر السعودي لإسهامها الثقافي والأدبي أثناء إقامتها في كندا وشاعرة اللوتس لإصدارها مجموعتها «زهرة اللوتس العصية» الأستاذة بديعة داود كشغري.