أدي أكثرمن مليون حاج أمس طواف الإفاضة والسعى والوداع فى المسجد الحرام بعد أن غادروا منى متعجلين وسط منظومة متكاملة من الخدمات ودون وقوع حوادث أو تدافع داخل المسجد الحرام حيث نجحت خطة تفويج الحجاج من الجمرات للمسجد الحرام وساهم فتح الدور الأول والثانى من مشروع زيادة الطاقة الإستيعابية للمطاف فى الحد من الإزدحام حيث وزع الحجاج الذين يودون الطواف والسعي على الأدوار الثلاثة للمطاف والمسعى.. وأكد مسؤولون أمنيون أن المسجد الحرام لم يشهد أمس منذ بدء تدفق الحجيج لأداء الطواف والسعى أي تدافع أوتزاحم وكانت نسبة امتلاء صحن المطاف لاتتجاوز80% وهذا من النادر حدوثه يوم الثاني عشر من ذى الحجة. وأكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن خطة الرئاسة نجحت بامتياز أمس وأدى الحجاج نسكهم وسط منظومة متكاملة من الخدمات دون وقوع تزاحم وتدافع وكان للتوعية والتنظيم أثره فى تحقيق هذا النجاح. وأضاف أن من أهم الأعمال التي سيتم تنفيذها بالمسجد الحرام خلال موسم الحج إن شاء الله هي زيادة عدد أصحاب الفضيلة المدرسين والمفتين، وتسليم كسوة الكعبة لكبير سدنة بيت الله الحرام غرة شهر ذي الحجة تهميدًا لإبدال كسوة الكعبة المشرّفة القديمة بكسوة جديدة اعتبارًا من اليوم الثامن حتى اليوم التاسع من شهر ذي الحجة كما يتم رفع السجاد من كل المواقع داخل المسجد الحرام حتى انتهاء موسم الحج لأسباب صحية وعملية حيث يتم وقت الذروة الطواف عند الأروقة من الدور الأرضي والأول فيعيق الفرش حركة الطواف ويعرض الفرش للتلوث. وأوضح وكيل وزارة الشؤون الإسلامية للشؤون الإدارية والفنية عبدالله الهويمل أن حج موسم هذا العام كان من أنجح المواسم من حيث التنظيم وتوفر الخدمات والأمن والتفويج، لافتًا النظر إلى أن كل ذلك جاء بجهود مباركة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز-حفظه الله-. وبيّن وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري أن خطط الحج لهذا العام جرت بحمد الله على أفضل مستوى بشهادة الجميع، حيث لم نشهد مثل هذا الموسم في التنظيم والجودة في الأداء والسرعة في الإنجاز في خدمة ضيوف الرحمن, مشيرًا إلى أن الأجهزة الحكومية عملت كخلية نحل ومنظومة متكاملة يساعد بعضها بعضًا. من جانبه أبان مدير إدارة التطويف بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالحميد بن سعيد المالكي أن إدارته قامت بواجبها أمس ومنذ بداية الموسم فى تحقيق أفضل الخدمات وسبل الراحة لضيوف الرحمن أثناء أدائهم الطواف حول الكعبة والسعي بين الصفا والمروة. ولفت أن الإدارة قد استعدت لموسم حج هذا العام ب60 موظفًا من الرسميين والمؤقتين المؤهلين علميًا وعمليًا. وأوضح فضيلته أنه من أبرز مهام إدارة التطويف بالمسجد الحرام متابعة أعمال المطوفين والتزامهم بما يصدر من تعليمات وضوابط وإصدار الرخص والتصاريح الموسمية لمزاولة التطويف ومنع غير المصرح لهم من تطويف الحاج والمعتمر، واستكمال مسوغات القبول وعمل جولات للتأكد من تطبيق نظام الإدارة, والتنسيق مع المراسم الملكية والمطوفين من ذوي الخبرة لمباشرة تطويف ضيوف الدولة والوفود الرسمية. وأكد مدير إدارة الدفاع المدنى بمنطقة مكةالمكرمة اللواء جميل أربعين أن خطة عودة الحجيج أمس حققت نجاحًا فاق جميع الأعوام الماضية وكان لإكتساب الخبرة دوره خلال التنفيذ على الميدان، مشيرا إلى أن المسجد الحرام لم يشهد أي تزاحم وتدافع بين الحجاج. المزيد من الصور :
