سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حجار: إطلاق «المسار الإليكتروني» خلال 6 شهور.. وتهيئة حصة حجاج سوريا من المساكن والخيام حال قدومهم «المدينة» في أول حوار لوزير الحج.. وتطرح عليه كافة القضايا المثارة
أعلن وزير الحج الدكتور بندر حجار أنه سيتم إطلاق المسار الإليكتروني لحجاج الخارج خلال 6 شهور عبر البوابة الاليكترونية، مشيرًا إلى أن الوزارة استعانت ببيوت الخبرة والشركات الاستثمارية والمتخصصة لوضع شروط ومواصفات عالية الجودة لبناء المسار الإليكتروني الذي سيتيح للحاج الاطّلاع على تفاصيل حزمة الخدمات التي ستقدم له، وسداد قيمتها بالطرق الإليكترونية المتعددة ومن ثم تسجيل البصمة الخاصة بالحاج، وإنهاء إجراءات التأشيرة. وقال وزير الحج -الذي انفردت «المدينة» بأول حوار يجرى معه منذ توليه المنصب-: إن الوزارة ستعلن عن نتائج الدراسات المستفيضة التي قامت بها لتحديد أسعار حملات الحج، مؤكدًا أن ارتفاع هذه الأسعار في الوقت الحالي لا يرتبط بمساحة المخيمات، بل ببعض المميزات التي تختلف من مؤسسة لأخرى. ونفى وزير الحج أن يكون هناك تقليص لعدد حجاج الخارج في موسم العام المقبل، مشيرًا إلى أن المملكة تحرص على الوفاء بالتزاماتها، وأن التعداد سيظل في إطار المعدل الوسطي المعمول به دون أي نقص، وأن الجهود تتركز في هذا الجانب لتحقيق الهدف المنشود الذي يسعد كل مسلم. وأضاف د. حجار إنه يتم دراسة إسناد إسكان الحجاج إلى مؤسسات الطوافة أسوة بالمعتمرين، بهدف الحصول على السكن المناسب المريح للحجاج، وبالتكلفة المتوازية التي يقدرون عليها. وأشار إلى مشاورات تجرى لإعادة النظر في رسوم الحجاج، مؤكدًا أن تلك الرسوم هي لقاء ما تقدمه المؤسسات الأهلية، وأن ارتفاعها راجع لارتفاع مستوى المعيشة على المستوى العالمي. وأكد وزير الحج أنه ليس في نظام مؤسسات الطوافة ما يمنع من أن تكون «المطوّفة» عضوة في مجالس إدارات مؤسسات الطوافة، إلاّ أن طبيعة المهام تتطلب حِراكًا ميدانيًّا نشأ في ظروف تتسم بالكثافة العددية ما يجعل الناخبين يصرفون ترشيحاتهم. ونفى د. حجار أن تعيق المشروعات القائمة في مكة والمشاعر المقدسة أداء ضيوف الرحمن. وقال إنها تنفذ على مستوى رفيع يأخذ في حسبانه كل الاحتمالات والتوقعات، وأن هناك من الاحتياطات والبدائل ما يدعو للاطمئنان بأن لا وجود لمعوقات تذكر. وفيما يلي نص الحوار: * هذا أول موسم حج تشرفون عليه عقب توليكم الوزارة.. كيف تنظرون لهذه المسؤولية؟ - لا شك أنها مسؤولية عظيمة وجليلة.. ولذلك لابد من إيلائها كل ما تستحقه وتتطلب من اهتمام وتكريس الجهد، ليس بالوفاء بالالتزامات فحسب، بل من أجل التحديث والتطوير نحو الأكثر تقدمًا لمواكبة المستجدات، وللارتقاء بالأداء وفق ما يطمح إليه ولاة الأمر. المسار الإليكتروني * ماذا عن مشروع المسار الإليكتروني لحجاج الخارج الذي سيتم تنفيذه عبر البوابة الإليكترونية لوزارة الحج؟ - مشروع المسار الإليكتروني لحجاج الخارج يأتي تحقيقًا لتوجّه خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- في ترسيخ مبدأ الشفافية والوضوح، وتسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية لخدمة ضيوف الرحمن، والاستمرار في الارتقاء بمستوى هذه الخدمات، بما فيها استخدام التقنيات الحديثة والمتطورة لتمكين حجاج بيت الله الحرام من أداء مناسكهم بكل سهولة وراحة وطمأنينة، ويسهم المشروع بشكل فعّال وواضح في إتاحة المجال للحاج بالاطّلاع على جميع تفاصيل خيارات حزمة الخدمات التي ستقدم له في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة من خدمات: النقل، والسكن، والتغذية قبل وصوله للأراضي المقدسة، كما يتيح النظام للحاج إمكانية سداد قيمة تلك الخدمات بالطرق الإليكترونية المتعددة، ومن ثم تسجيل البصمة الخاصة بالحاج، وإنهاء إجراءات تأشيرة الحج باسمه وبقية معلوماته الشخصية، ووفقًا للخيارات المتاحة لحزمة الخدمات التي يرغبها. * متى سيتم البدء في تنفيذ المشروع؟ - مشروع المسار الإليكتروني لحجاج الخارج سيتم تنفيذه عبر البوابة الإليكترونية لوزارة الحج، ومن المتوقع إطلاقها خلال الستة أشهر المقبلة بعد استكمال بنيتها، واعتماد تنفيذها بعد أن استعانت الوزارة ببيوت الخبرة والشركات الاستشارية والمتخصصة لوضع شروط ومواصفات عالية الجودة، وبمستوى عالمي لإنجازها، حيث قدمت هذه الشركات دراسات ومواصفات عالية الدقة لبناء المسار الإليكتروني بما في ذلك التطبيقات المستقبلية لتطوير وتسهيل إجراءات. مدن الحج * مشروع بناء وتطوير تطبيقات وقواعد البيانات لمدن الحج والأماكن المقدسة؟ - وضعت الوزارة رؤيتها المستقبلية للحجاج والمعتمرين لتحقيق أعلي مستوى من الراحة والطمأنينة، وهو شرف يضعنا أمام مسؤولية كبيرة ونحن نعمل بالتوجيهات السامية للاستفادة من التقنية والعلوم والتنسيق والتعاون مع الجهات المختصة خصوصًا مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والتي قدمت الكثير، أثمر ذلك عن إنشاء وحدة العلوم والتقنية بوزارة الحج، ووضع الإستراتجية العامة لها، ولازالت تقدم لنا الكثير لاستخدام التقنية الحديثة في المشاعر المقدسة وكافة مدن الحج خاصة بعد أن أثبتت الدراسات والبحوث والتجارب المتخصصة في هذا المجال بوادر نجاح أن الاستفادة من العلوم والتقنية الحديثة سينعكس على كافة النواحي الأمنية والاقتصادية والإدارة الميدانية والإليكترونية، والوزارة ماضية في هذا الاتجاه في التأسيس والتطوير لهذه التقنيات بشكل مستمر وبفاعلية عالية. * أطلقتم عبارة «وقفت في الميدان، لأن مَن رأى ليس كمَن قرأ» فماذا رأيت؟ - الزيارات الميدانية من أوجب الواجبات للوقوف على حقيقة الأمور؛ لأن مَن رأى ليس كمَن سمع أو قرأ.. ولذلك فقد كانت الزيارات بالنسبة لي مهمة للغاية، وبخاصة أنها تشتمل على لقاءات وحوارات بناءة للتعرف على طبيعة الأشياء، وما هي أوجه النجاح والقصور للأخذ بالأسباب تفاديًا لكل ما يندرج في المفهوم السلبي، وحيال ذلك فقد لمست من جميع المؤسسات نطاق الإشراف الاستعداد الطيب لعمل كل ما من شأنه تحسين الأداء والأخذ بما يلزم من تطوير إداري وتقنيات حديثة. استقرار الشعوب * يشهد موسم حج هذا العام عددًا من المتغيرات على خريطة العالم، كيف تقرأ ذلك من خلال مهمة الحج؟ - إن حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين ليسوا بمعزل عن هذه المتغيرات، بل هي تسهم فيه بكل ما هو إيجابي للحيلولة دون تصعيد التوترات واستقرار الشعوب الإسلامية وغيرها، كما تعمل في الوقت نفسه بكل ما أوتيت من قوة وإمكانات لجعل رحلة الحج سهلة وميسرة أمام جميع قاصدي البيت الحرام؛ ليؤدوا نسكهم، وليعودوا إلى أوطانهم سالمين غانمين، ونحن نأمل من الجميع أن يتعاون معنا للتمكين لهذا التوجّه الإسلامي الخير الرشيد. * توقعتم أن يصل عدد الحجاج هذا العام إلى مليون و800 ألف حاج، ألا تعتقد أن المشروعات القائمة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة قد تعيق أداء الحجاج؟ - ان موضوع المشروعات القائمة التي تنفذ تحت إشراف على مستوى رفيع يأخذ في حسبانه كل الاحتمالات والتوقعات، ولذلك هناك من الاحتياطات والبدائل ما يدعو للاطمئنان بأن لا وجود لمعوقات تذكر. * لماذا طالبتم بضرورة إيجاد دراسة لتنظيم ومعالجة النسب والتناسب لمعتمري الداخل؟ - لأن من الملاحظ أن الإقبال على أداء العمرة في حالة ازدياد؛ ولهذا فالتنظيم ضرورة ملحّة لإفساح المجال لأكبر عدد ممكن للراغبين في أداء هذا النسك بدون أدنى مشقة، وبخاصة مسألة تفادي الازدحام الذي يبرز بوضوح في أوقات الذروة. * هل سيكون هنالك تقليص لعدد حجاج الخارج في موسم العام المقبل؟ - المملكة العربية السعودية حريصة على الوفاء بما تلتزم به، ولهذا فهي في حالة شغل شاغل طوال العام لتهيئة متطلبات جموع الحجيج من حيث الاستقبال والنقل والإسكان والماء والغذاء والصحة والأمن.. ولذلك فالتعداد سيظل في إطار المعدل الوسطي المعمول به بدون أي نقص، وأن الجهود تتركز في هذا الجانب لتحقيق الهدف المنشود الذي يسعد به وله كل مسلم. الدور الرقابي * في ظل رصد هيئة الرقابة والتحقيق في كل موسم حج بعض القصور في أداء مؤسسات الطوافة وشركات الحج، كيف تتعاملون مع ذلك؟ - نحن سعداء بهذا الدور الرقابي لأنه يأتي ضمن منظومة ما تعتمده الوزارة لتقييم مستوى الأداء، وأين مكامن القوة والضعف فيه لنعمل على البناء لكل ما هو إيجابي ومعالجة كل ما قد يندرج في المفهوم السلبي.. لأن رائد الجميع هو القيام بالواجب على خير وجه، وبما يجعل هذه الخدمة الجليلة دائمًا وأبدًا في المستوى الرفيع الذي يليق بها. * ألا تعتقدون أن تفعيل جهاز المتابعة في الوزارة قد يحد من ملاحظات هيئة الرقابة والتحقيق؟ - إن ما تقوم به هيئة الرقابة والتحقيق بالنسبة للوزارة دور مساند ومعزز لابد منه؛ لأن أي عمل أو إنجاز بوجه من الوجوه لا يخلو أن يكون محل ملاحظة؛ لأن الكمال لله وحده، ولذلك فإنه مهما نشط دور المتابعة فالدور الرقابي، وبخاصة من جهة محايدة، يبصّر بحقيقة الأمور. * ثلاثة عقود ورسوم الحجاج مجمدة، وهنالك مطالبات بإعادة النظر فيها.. هل هنالك توجه للنظر في الرسوم؟ - هذا الموضوع في مركز اهتمم ولاة الأمر، وتجري بشأنه مداولات وبخاصة ان حكومة المملكة العربية السعودية تنفق البلايين من الريالات على المشروعات، وذلك بكل امتنان، ولا تريد جزاءً ولا شكورًا إلاّ رضا رب العزة والجلال. أمّا ما يُسمّى رسومًا فهي في واقع الأمر لقاء ما تقدمه المؤسسات الأهلية من خدمات، ومسألة الزيادة لارتفاع مستوى المعيشة على المستوى العالمي في ذلك ما يبرر، ولكن المهم بالدرجة الأولى هو مراعاة التيسير ومزيد التسهيل من أجل ضيوف الرحمن الذين نشرف بخدمتهم. مطالب المطوفات * يطالب عدد من المطوّفات السماح لهن بعضوية مجالس ادارات مؤسسات الطوافة.. هل تتوقع تحقيق مطالبهن مستقبلا؟ - ليس في نظام مؤسسات الطوافة نص يمنع أن تكون المطوفة عضوة في مجلس الإدارة، ولكن طبيعة المهام التي تتطلب تحركًا ميدانيًّا نشأ في ظروف تتسم بالكثافة العددية؛ ما يجعل الناخبين يصرفون ترشيحاتهم. * المقام السامي وافق على تشكيل لجنة برئاسة وزارة الحج لوضع إستراتيجية بعيدة المدى لخدمات الحج تصل إلى 25 عامًا.. إلى أين وصلت اللجنة؟ - لقد فرغت اللجنة المعنية من إعداد المطلوب، وتم الرفع عن ذلك للجهات العليا، ونأمل أن يكون في ذلك إضافة معززة للجهود الرامية لمزيد من إحكام التخطيط السليم لمواكبة المستجدات، وما تتطلبه من إعداد واستعداد للتوفر على السياسات اللازمة، وتصميم البرامج ذات الصلة بطبيعة المهام، والعمل على تطويرها كلما دعت الحاجة إلى ذلك وفق تطلعات ولاة الأمر -يحفظهم الله- في وضع هذه الإستراتيجية والأهداف منها. إسكان الحجاج * لازالت مشكلة الإسكان مستمرة، حيث يرفض بعض الحجاج النزول في الدور المستأجرة لهم من قِبل بعثات الحج، ماهو الحل في رأي معاليكم لهذه المشكلة؟ - الإسكان سواء كان مسؤولية مؤسسات الطوافة أو بعثات الحج، فهو لا يخلو من مشكلات؛ لأنك تتعامل مع نحو مليون وسبعمائة ألف حاج، أو ما يربو على ذلك، وهذا يعني أن المتحقق لن يكون مرضيًا لكل هذا التجمّع الضخم لوقت محدود. فلذلك فإن ما يعول عليه هو مقتضى النظام والتنظيم الذي يتم على أساسه حل المشكلات آنيًّا حال نشوئها بكل جدية ومثابرة، لمصلحة الحاج، ولفت الانتباه أولاً بأول لكل مَن يعنيهم الأمر للحيلولة دون تكرار ما هو محل شكوى. * هل هنالك نية لإسناد موضوع الإسكان إلى مؤسسات الطوافة أسوة بالمعتمرين؟ - هذا الأمر أيضًَا محل تداول، وكل ما نرجوه أن يتوفر لموضوع الاسكان كل ما يحتاج إليه من تحديث وتطوير؛ لينعم جميع ضيوف الرحمن بالحصول على السكن المناسب المريح، وبالتكلفة المتوازنة التي يقدرون عليها. مؤسسات الطوافة * ماهي أسباب تأخر صدور سجلات تجارية لمؤسسات الطوافة؟ - ربما مرد ذلك فهم تصنيفها، كونها خيرية أم تجارية؟ وفي يقيني أنه حال إقرار ما يجب أن تكون عليه فلن يكون هناك أي عائق للحصول على السجل التجاري إذا ما تبلورت الصورة، واتّضح التوجه السديد. * وقعت قرابة 244 شركة حج داخلية في أزمة خانقة بعد تأخر الوزارة في توزيع المواقع المخصصة لها في المشاعر كيف تفسرون ذلك؟ - هذا الأمر ليس بجديد؛ لأنه يتم في وقته وزمانه المعتاد، ولكن الأخوة أصحاب الشركات المعنية حريصون على الاستلام قبل أوانه؛ لأن ذلك حسب تقديرهم يخفض من تكاليف إقامة المنشآت المؤقتة ونحن نعذرهم، ونقدر ما يتطلعون إليه كما ننتظر منهم التعاون ومراعاة أن هناك عدة جهات حكومية تواصل الليل بالنهار من أجل استكمال الصيانة المعتادة، وتنفيذ المشروعات الضخمة التي أقرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين، وبتكلفة مالية تصل إلى الآن المليارات. * ألا تعتقدون أن هذا التأخير قد يكون شماعة لأخطاء شركات الحج لتغطية قصورها؟ - قد يكون ذلك على نحو محدود، ولكن الأكثرية الذين يقدرون المسؤولية هاجسهم أن يفوا بالتزاماتهم وفق الاتفاقات والتعهدات، مع الحرص على تحقيق الجوانب الاقتصادية لجني المكاسب التي يتوقعونها، وذلك شأنهم إلاّ أن التعاون، واحترام مقتضى النظام مطلبان أساسيان للتقيد بهما. تأخّر التوزيع * ما صحة أن التأخير في توزيع المواقع يعود إلى عدم تسليم وزارة الشؤون البلدية والقروية لمشروعين في منطقة الجمرات والعزيزية؟ - لا يمكن القطع أن جهة ما هي السبب؛ لأن الكل حريص على القيام بالمهام المناطة بها، ولكن الصيانة مرتبطة بزمن محدود لابد أن تتم خلاله، ولذلك فالجهات المعنية تكثف جهدها للمواءمة بقدر الإمكان بين متطلبات الصيانة والنظافة، وموعد الاستلام. * ماهي المعايير التي تعتمد الوزارة عليها في آلية توزيع وتخصيص عدد ومكان مخيمات الشركات ومؤسسات الطوافة؟ - امتداد خط إقامة الحجاج في عرفات ومنى لسهولة الوصول إلى مواقع سكناهم، كذلك تعدادهم ومراعاة وحدة مجموعاتهم لأحكام التواصل فيما بينهم، ولتتمكن مجموعات الخدمات الميدانية من تقديم الخدمات اللازمة عن قرب.. تلك أبرز المعايير التي يسترشد بها في عملية التوزيع. أسعار الحملات * كيف يمكن الحد من ارتفاع أسعار حملات شركات الحجاج الداخلية؟ - مسألة تحديد أسعار الحملات تحتاج إلى دراسات مستفيضة، والوزارة استشعرت مسألة الاختلاف في أسعار الحملات والارتفاع لا يرتبط بمساحة المخيمات بل ببعض المميزات التي تختلف من شركة أو مؤسسة لأخرى، وإن معيار المساحة في المخيمات محدود، وسنعلن عن نتائج الدراسة، والتي ستكون كفيلة بالمصلحة العامة. * هاجس الافتراش كيف تنظرون إليه؟ - ظاهرة الافتراش ليست وليدة اللحظة، فهي مزمنة وتشكل منظرًا غير حضاري، وفي الوقت نفسه معيقة لأداء القطاعات ميدانيًّا، وقد تم مناقشة موضوع الأفتراش في المشاعر المقدسة من خلال اجتماع لجنة الحج العليا برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا لوضع عددٍ من الحلول الكفيلة للقضاء على ظاهرة الافتراش. الملاحظات الميدانية * كانت لكم زيارات لمؤسسات الطوافة.. كيف وجدتموها؟ - زياراتي لمؤسسات الطوافة، والاجتماع بمجالس إدارتها في مكةالمكرمة كانت تهدف الاطّلاع على الاستعدادات المباشرة لخدمة ضيوف الرحمن، وأهمية تكريس الإيجابيات التي تحققت في المواسم الماضية، إلى جانب دراسة الملاحظات الميدانية التي تم رصدها من جانب الوزارة والجهات الرقابية المتخصصة، والوقوف على أسبابها لتفادي تكرارها بالتنسيق والتعاون مع الجهات الأخرى المشاركة في أعمال الحج. ووجدت أعمالاً مبشرة تنم عن رغبة جادة في تحقيق أرقى سبل النجاح. * مكاتب الخدمات الميدانية كانت لكم جولات فجائية عليها؟ - حرصًا على التأكد من جاهزية مكاتب الخدمة الميدانية، خصوصًا وأنها الأجهزة التنفيذية التي تقدم الخدمات المباشرة للحجاج مثل: الاستقبال والإسكان والتفويج، ومتابعة سكنهم وتصعيدهم للمشاعر، وتقديم الإعاشة لهم وكل ما له علاقة بخدمات الحجاج، وتأتي هذه الجولات لرصد الملاحظات، والوقوف على مستوى الخدمات المقدمة. * العاملون في مهنة الطوافة هل يجيدون لغة حجاجهم؟ - بالتأكيد إن مَن يعمل في مهنة الطوافة يجيد لغة الحجاج من واقع التعامل على مدار سنين طويلة متوارثة، وأعرف شخصيًّا زملاء لديهم طلاقة في لغة حجاجهم، فهم حريصون على ترسيخ مفردات اللغة لأبنائهم، وهذا عنصر إيجابي يساعد في الرقي بمتطلبات خدمة ضيوف الرحمن. حجاج سوريا * ماذا عن ترتيبات الحجاج السوريين؟ - وزارة الحج أصدرت بيان أوضحت من خلاله أن ترتيبات الحجاج السوريين تحظى باهتمام وعناية من الدولة نظرًا للظروف التي يمرون بها، ووجهنا بتهيئة حصة الحجاج السوريين من المساكن والخيام في حالة تأكيد رغبة الجهة المسؤولة عنهم في قدومهم للحج. * العديد يتصورون أن العمل في وزارة الحج هو لأيام معدودة، كيف وجدتم ذلك؟ - مَن يتصوّر ذلك يلتمس له العذر؛ لأن دور الوزارة فيما مضى فيه تركيز على أعمال الحج بحكم أن الكثافة العددية آنذاك للقادمين لأداء شعيرة الحج.. إلاّ أنه منذ عدة سنوات عندما رأت الحكومة السعودية الرشيدة فتح الباب على مصراعيه لمَن يريد أداء العمرة، وتم الاستعداد لذلك، وحصل الإقبال الكبير من المعتمرين على مدار معظم أشهر العام أصبحت الوزارة أمام مسؤوليات مضاعفة؛ لأن كلا القطاعين يحتاج إلى ترتيبات وخطط تشغيلية مسبقة لكل منهما تستغرقان عدة أشهر. أبرز التحديات * ما هي أبرز التحديات التي تواجهكم؟ - لا يوجد نشاط يخلو من تحديات، وبخاصة إذا كان هذا النشاط يتصل بالتعامل مع شرائح اجتماعية من الداخل والخارج لها احتياجاتها ومطالبها لتسيير أمورها فيما يتعلق بخدمة ضيوف الرحمن.. والوزارة بطبيعة الحال تبذل قصارى جهدها للقيام بالواجب وفق مقتضى النظام والتنظيم.. لان ما يهمنا هو تحقيق الصالح العام، ولهذا قد يتضجر البعض لأن إرضاء كل الناس غاية لا تدرك. * معالي الوزير لكم مساحة للحديث - أشكر خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وسمو أمير منطقة مكةالمكرمة على ما يقدمونه في سبيل راحة واستقرار ضيوف الرحمن، والتوجيه المباشر والمتابعة من قبلهم في كافة القطاعات المعنية لضمان نجاح موسم الحج والذي نسعى إلى تحقيقه بتضافر كافة الجهود -بإذن الله-. كما أجدها فرصة لحث كافة زملائي العاملين في الحج إلى الرقي والتفاني في خدمة ضيوف الرحمن، وتقديم الصورة المشرقة عن المملكة، وما تقدمه من مشروعاتن عملاقة لخدمة المسلمين.
