العقبي: 100 ألف م3 عجز يومي في المياه بالمدينة المنورة

40 مليوناً لدعم السقيا المجانية في مناطق الانقطاع المتكررة

أرجع محمد بن الطيب العقبي مدير عام المديرية العامة للمياة المكلف بالمدينة المنورة أزمة المياه المتكررة خلال الأشهر الأخيرة إلى وجود عجز مقداره 100 ألف م3 يوميًا في ظل معدلات اتساع عمراني مرتفعة. وتوقع حل المشكلة جزئيًا في العام المقبل بضخ 70 ألف م3 إضافية لحين انتهاء المرحلة الثالثة من التحلية التي سترفع حصة المدينة المنورة إلى أكثر من 550 ألف م3 يوميًا بدلًا من الكمية المتوفرة حاليًا والتى لاتزيد على 350 ألف م3 في حين يبلغ الاحتياج الفعلى 450 ألف م 3. وأعرب عن أمله في تشكيل لجنة تحديد أسعار وايتات المياة قريبًا نافيًا تحكم موظف وافد في تدفقات المياه إلى الأحياء.
-اشتكي أهالي المدينة من أزمة مياه متكررة دفعتهم إلى الشكوى وطلب مقابلة المسؤول فما ردكم على ذلك ؟
نحمد الله أن المشكلة محدودة في مناطق معينة، وبشكل عام المشكلة قائمة في المدينة وينبع والحناكية والمهد وفي انتظار المرحلة الثالثة من مشروعات تحلية المياه لحل المشكلة، أما قول أهالى الدعيثة بأن المياه لم تصلهم من شهر أوسنة فهذا الأمر مبالغ فيه.
- هناك ادعاءات من مواطنين بأن المياة لم تصلهم من قبل دخول شهر رمضان وحتى هذه اللحظة.. كيف تنظرون لهذه الشكاوى؟
كلفت بالإدارة في 26/8 نظرًا لإجازة المهندس صالح جبلاوي مدير المياة ولم أر هؤلاء المواطنين إلا في الأسبوع الماضي و انقطاع المياه في هذه الفترة كان معاهم حق فيه، كان لدينا خلل في المحبس الموصل للمياه. ونحن لدينا خزان سعة 250 ألف ويوجد خزان آخر تحت الإنشاء سعة 250 ألف أيضا تؤخذ مباشرة من تحلية ينبع مباشرة والخط الموصل بين التحلية والخزانات حدثت فيه مشكلة وتوقف ضغط التحلية للخزان إلى أن فرغ من المياة في 14 رمضان.
وعن هذا الأمر شرحت لهم المشكلة واعتذرت لهم وطلبت منهم الاتجاة الى الأشياب المفتوحة وتزويدهم بالسقية المجانية وإعطائهم بمعدل وايت مجانًا لكل مواطن في الأسبوع وحاولنا تشغيل مصدر ثانٍ لكي تصلهم المياة ولكن لم تصلهم والسقيا المجانية وضعت لمن يأتي دورة لوصول المياه له ولم تصله، ومن المستحيل قطع المياه أسبوعين كاملين، والتقرير الموجود عندي أن المياه وصلت للجميع، وربما تكون المشكلة فردية.
-ماسبب مشكلة زحام شيب العزيزية مساء الخميس الماضي؟
كان هناك نقص لدى المقاول في عدد الوايتات وتم دعمه بخمس وايتات ولم يقفل الشيب حتى أمن أخر مواطن بوايت الساعة 3 فجرًا.
حصة المدينة من المياه
هل أنتم قادرون على مواجهة الإتساع العمراني وأعداد السكان في توزيع المياه على جميع المناطق ؟
لم نستطع مواجهة تلك الزيادة لأن المياه في المدينة المنورة لم تزد منذ عام 1418 - 1419مع بدء المرحلة الثانية من التحلية وفي المقابل هناك تزايد في أعداد السكان والاتساع والنهوض العمراني بالإضافة إلى تزايد أعداد الزوار والمعتمرين من الداخل والخارج.
_ كيف ترد على الأقاويل التي تشير أن تلك الزيادات والنهوض العمراني لم يأت فجأة بل مر على مراحل وسنوات متتابعة ؟
كما تفضلت هذه الزيادة لم تأت فجأة، وقد استشعرنا ذلك منذ كان الأمير مقرن بن عبدالعزيز أميرًا على المنطقة في عام 1425، وتم رفع تقارير للمقام السامي ووزير المياه تشير إلى أننا متجهون إلى أزمة وأننا سنجد معاناة في المياة في وقت قريب وحددنا وقت بدء الأزمة في عام 1430 وأنه لابد من البدء في المرحلة الثالثة من التحلية، واجتمعت لجان وجهات من وزارة التخطيط ووزارة المالية وزارة المياة مع التحلية إلى أن أقرت التحلية وزودنا سمو الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة في بداية توليه إمارة المدينة بصور عن تلك التقارير لنتابع مع سموه وفي عام 1429 صدرت الموافقة على إنشاء المرحلة الثالثة من التحلية وكانت محطة التحلية تشمل منطقة المدينة بالإضافة إلى شركة مرافق في ينبع ثم دخل فيها محافظة الحناكية ومحافظة المهد بالإضافة إلى بدر وينبع ولكن يبقى الموضوع عند التحلية ليس عند المديرية ولا الوزارة ونحن في كل عام سنصبح في أزمة أسوأ من التي قبلها
كما أننا مقيدون في آبار الماشي بسحب كمية معينة بمعدل 50 ألف مترمكعب يوميًا فإذا أعطتنا التحلية 280 ألف أو كحد أقصى 300 ألف متر مكعب ووفرنا نحن 50 ألف، يتبقى لدينا عجز أكثر من 100 ألف متر مكعب مياه في الوقت الحاضر لأن الاستهلاك يزيد على 450 ألف م 3 من المياه يوميًا. كما أن بين المدينة ومحطة التحلية 200 كيلو من ينبع للمدينة ولو حصل أي طارئ لاسمح الله لا نستطيع إفراغ الخزانات التى تبلغ سعتها أكثر من 2 مليون متر مكعب، ونحن نسعى إلى أن نخزن على الأقل 700 إلى 800 ألف م3 لدخول الموسم، ولدينا الأن مخزون 560 ألف مخزون يعني استهلاك يوم واحد فقط ولو حصلت أي مشكلة في التحلية ستصبح أزمة في المدينة ولن تنتهي المرحلة الثالثة للتحلية في أقل من 3 سنوات من اليوم، ولكن هناك رجال مخلصون في التحلية يسعون لإيجاد حل إضافي لزيادة كمية المياة بحوالى 70 ألف متر مكعب أي سيصبح لدينا حوالى 420 متر مكعب خلال 2013، وإن وجدوا ذلك الحل سيساعدنا ذلك كثيرًا إلى أن نصل المرحلة الثالثة بحوالى 550 ألف متر مكعب وسيتم إيقاف السحب من آبار الماشي في أول خمس سنوات من التشغيل.
تحكم موظف وافد
_ هناك دعاوي على موظف وافد بأنه يتحكم ويتعامل بالواسطة في توجيه المياه فماردكم على ذلك ؟
هذه اتهامات ليس لها أساس من الصحة كما أنه ليس المتحكم في توزيع المياه ويوجد غيره من الموظفين من المواطنين يعملون بنفس عمله ولكن الموظف الوافد نستفيد من خبرته التي تجاوزت العشرين عامًا، ولايمكن أن يكون له الأمر والتصرف وهذه تخيلات وتصورات لدى المواطنين، وأنا أقول جزاه الله خير على تحمله شتم وسب وادعاءات الموطنين.
_ من يقوم بتحديد أسعار الوايتات الخاصة ؟
قمنا برفع خطاب لسمو الأمير عبدالعزيز بن ماجد لتشكيل لجنة لتحديد أسعار الوايتات، ونحن ليس لنا علاقة بذلك لأن التراخيص تصدر من الأمانة. وقد طلبنا تشكيل لجنة من الإمارة والتجارة والأمانة والمديرية لوضع آلية للوايتات الخاصة منذ شهرين أو ثلاثة أشهر ولم يتم شيء حتى الأن.
-ألم يتم تحديد أسعار الوايتات الخاصة مؤخرًا ب100 ريال ؟
كانت هناك أزمة على مستوى المدينة في شهر جمادي الأولى من العام الجاري لمدة 3أسابيع لإيقاف 50 % من إنتاج التحلية وفي تلك الفترة تم الاستعانة بالدوريات لأن لكل وايت خاص لابد أن يخرج معه مواطن ب100 ريال، ولكن بعد خروج الوايت من بوابة المديرية يتم مفاوضة المواطن على المبلغ وإلا لن يخرج معه وهذه المشكلة حلها في تشكيل لجنة تضع أسسا للعمل والغرامات وأنا لا أمنع صاحب الوايت أن يكسب ولكن أسوأ شئ هو استغلال حاجة الناس في هذا الشهر الفضيل وللأسف أكثر تلك الوايتات تعود لكثير من الوافدين كما أن أكثر السائقين من الوافدين وهم المستفيدون ونحن في انتظار تشكل اللجنة من قبل سمو الأمير لنرى ماذا يتم فيها.
كلمة أخيرة منكم الى أهل المدينة ؟
وضعنا مخافة الله فوق كل شئ ونوصي زملاءنا من منسوبي المديرية أن يحتسبوا عند الله سبحانه وتعالى ليس فقط في هذه الأيام المباركة ولكن طول العام حتى الإخوان القاطنين خارج المدينة في المحافظات والقرى وأصحاب المراعي جميعهم يعانون من المياه ونحاول أن نصل للجميع سواء عن طريق الشبكة أو السقيا المجانية ولله الحمد تم دعمنا ب 40 مليون ريال للسقيا المجانية سنويًا للفقراء ولمن لاتصلهم شبكة المياة كما يوجد عقد تحت الطرح لتغطية المناطق التي تتعرض لانقطاعات مياه خلال الثلاث السنوات القادمة لتزويدهم عن طريق الوايتات بالسقيا المجانية. كما نسعى إلى زيادة المياة من آبار الماشي في الفترة المؤقتة خلال الثلاث سنوات القادمة للقضاء على معظم الشكاوي ولكن من المعروف أن الداء سريع ولكن الدواء يستنزف إيجاد حلول وأخذ وقت مناسب
كما أرجو ألا يظن فينا إلا الخير ونحن نجتهد فإن أصبنا لنا أجران وإن أخطئنا نحتسب عند الله الأجر ولا نقصد إلحاق الضرر بالمواطنين أوبمنطقة معينة.
شكاوى المواطنين على باب إدارة المياه
يقول عبدالله باوزير: أنا من سكان الكويتية والعوائل المحتاجة والمتضررة من انقطاع المياة في المدينة كثيرة ولكن لايستطيعون إيصال أصواتهم إلى المسؤولين، وقد دفعني ذلك إلى جلب أكثر من 8 وايتات على حسابي الخاص منذ دخول رمضان وحتى الآن ودائمًا مايقصدون قطع المياة في يوم الأربعاء لكي لا يتاح لنا مراجعتهم إلا يوم السبت وقد ينتهي اليوم بدون أن يأتي دورك.
وأضاف شبيلي محمد عسيري أنا من سكان حي الدعيثة ومن بداية رمضان لم تصلنا مياة الشبكة وحين أراجعهم في المديرية يقولون المياه متوفرة في حيكم ومن الصعب أن تقابل أي مهندس أو مسؤول في مديرية المياة وفي كل مرة نأتي لمقابلته يقولون في اجتماع من أول النهار إلى آخره ولا أدري لماذا هذا التهرب من المواطنين، وأضاف محمد مبارك نشترى بمعدل كل يومين وايت يصل قيمته 500 ريال ونحن من أصحاب الدخل المحدود كما أنهم لايراعوا ضخ كمية المياة في الأماكن المرتفعة.