سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس مرسي بيننا ..الاستراتيجية خيارنا إطلاق فرق العمل والتكامل الاقتصادي بين السعودية ومصر مؤهل جداً , ليبني على الارض قواعد الحلف الجديد الذي يُعتبر فرصة تاريخية للدولتين لا يجوز تفويتها
يحّل اليوم سيادة الرئيس د .محمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية ضيفاً كبيراً وعزيزاً على خادم الحرمين الشريفين والشعب العربي في المملكة العربية السعودية بكل ما تحمله هذه الزيارة من زخم واهتمام بالغ محل اطلاع لأبناء مصر والمملكة وكل الوطن العربي، وتستقبل بلادنا الرئيس د محمد مرسي وهي للتّو ترفع عينيها من ذلك التوافق الوطني الذي اشتعلت به ميادين القاهرة والمدن المصرية تحيّة لرئيس الجمهورية الثانية الذي وصل لسُدة الرئاسة بخيار شعبي مباشر أعقبه قوة صعود في أيام بسيطة لشعبية الرئيس الذي جمعت كل الفرقاء الوطنيين وقبل ذلك تحية أهالي الشهداء لثورة 25 يناير وتحيته لهم ، والتي سطّرت فصل تاريخ مِصر الجديد ، ومن المؤكد أنّ الرئيس مرسي يدخل إطار تحد كبير بعد سلسلة من الخطابات الناجحة لترسية التوافق الوطني وجمع كلمة الشعب وطمأنة القلقين، مع إقرار الجميع أن مسار تحقيق الوعود الوطنية في بدايته ويحتاج إلى جُهدٍ أكبر لكن أداء الرئيس عزّز طمأنينة العبور لثورة 25 يناير وخيارها الكبير . وليس هناك شك من أننا اليوم نستقبل قائد جمهورية مصر بوزنها وقوتها المعنوية وقدراتها الشعبية في وقتٍ دقيق يُراهن خصوم الأمة العربية على تفتيته ولعل مبادرة إحدى الدول الاقليمية بالنيل من علاقتنا التاريخية ومحاولة الاساءة اليها وبينها بعد إعلان فوز الرئيس محمد مرسي هو أكبر دلالة على أهمية مشروعنا الوطني الحيوي الاستراتيجي مع جمهورية مصر برئيسها وعهده الجديد ، إنّ مبادرة السيّد الرئيس للقبول الفوري لدعوة خادم الحرمين رغم ورود دعوات سابقة كان أكبر رد من توجهات مصر العروبة والتعاون القومي والإسلامي الذي يُشكّل حين يتحقق بوابة الحلف الأصيل والصلب للأمن القومي العربي وتقدمه الاقتصادي والحضاري . وهكذا تُفكر دوائر الوعي والتخطيط الاستراتيجي في العالم كيف تبني شبكات تحالفات عميقة بمصالحها الاقتصادية ورعاية قوتها وتقدمها مع كل محيطها الجغرافي فكيف اذا كان المشروع المرشّح هو مع الشقيقة الكبرى للعرب بكل ذات الشعب الاريحي الوجداني المملوء بحب العروبة والإسلام ، هذه هي النظرة الأساسية التي لا تقف عند خطاب صبياني لصحفي أو قنوات او مناكفات تهزم ذاتها قبل أي ذات بالتعامل مع خلفية هذا الحزب أو الجماعة في حين أنّ مصر الدولة هي من حضر اليوم وهو من يستوجب التحية ومد الجسور الحيوية للدولتين ، وهنا سنجد ملفات عديدة تُقدم على طاولة الزعيمين الكبيرين تُشكل أُطر تعاون اقتصادي وعلمي وتقني يربط الثروة ونماذج الإبداع السعودي بثروة المخزون البشري الجغرافي الهائل في مصر ليرسم خارطة طريق واسعة في مجالات الاقتصاد والسياسة وهي اليوم مهمتنا بلا شك في الجانب الوطني السعودي مع فريق الرئاسة الممثل للشرعية الكبرى لجمهورية مصر الجديدة . إنّ فرص التعاون ليست أحاديث عاطفية ولا تمنيات وردية بل واقع نعيشه في رصيدنا المادي والبشري وموقع دولتينا الجغرافي المهم ، ولذلك فإنّ إطلاق فرق العمل والتكامل الاقتصادي بين السعودية ومصر مؤهل جداً ، ليبني على الارض قواعد الحلف الجديد الذي يُعتبر فرصة تاريخية للدولتين لا يجوز تفويتها ليس لرابطتنا العربية الاسلامية وحسب بل بحساب المصالح المجردة ، وإنّ فُرص نجاح هذا التكامل يعبر اليوم بقيادة جديدة أمينة على التحويلات والضخ المالي لمشاريع التنمية المشتركة ولم تعد على الاقل في مواقع القيادة العليا تخضع لأجواء الفساد القاتل الذي اغتال مصر من عبّارة السلام حتى فتيلة القطن المصري الشهيرة ، لتزرع هذه الاستثمارات اليوم للشعب لا لجيوب الفساد الاقطاعي . وأمام محورنا المشترك للأمن القومي العربي جسر حيوي لتأسيس الامن الاستراتيجي عبر تحييد التدخل الدولي والإقليمي في قضايانا الحسّاسة ، فضلاً عن ما يعنيه دعم مصر القوية للأمن القومي الخليجي برفض التدخل الخارجي ، وهو ما يدعم تعزيز قوة الأمن أمام الكيان الصهيوني ولأجل قضية فلسطين ، وبلا شك فإن المشهد العربي يستدعي تعاونا عاجلا وحاسما بين الرياضوالقاهرة لنصرة الشعب السوري العظيم الذي يُذبح ليلاً ونهاراُ، وإن التوافق على تسليح الجيش السوري الحر والاتحاد في تأمين المدنيين و تغطية هذا التسليح بالتنسيق مع انقرة سيحقق حِلفاً ثُلاثياً منقذاً لا للشعب السوري الشقيق وحسب بل لمستقبل المنطقة ووحدة الارض بكل طوائف سوريا وتحييد التدخل الدولي والاقليمي الكريه وانتقالها لبوابة العبور لدولة الحرية العربية، هذا الدعم والاتحاد المشترك في قضية تسليح القيادة الشرعية ودعم المشروع الوطني بمثلثها المجلس الوطني والحراك الثوري الداخلي والجيش الحر هو وحده بعون الله الضامن لتحييد التدخلات وليس العزف على لغة التحذير حتى يُفنى المزيد من أبناء سورية ..وهو مقدمة المشروع المهم لوحدة الرياضوالقاهرة الاستراتيجية . [email protected]