طارق عبدالحكيم.. علامة مضيئة في عالم الإبداع ولن يعوض

أبدى عدد من الفنانين حزنهم الشديد على رحيل عميد الفن السعودي الموسيقار طارق عبدالحكيم الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى ظهر يوم أمس الأول الأثنين في مدينة القاهرة. وقالوا في تصريحات ل «المدينة» إن رحيل العميد خسارة كبيرة للفن والثقافة في المملكة وفي العالم العربي، منوهين بما قدمه الراحل من عطاءات كبيرة في فضاء الفن العربي، وباسهاماته الفنية وبما قدمه للوطن..
صدمة قوية
الفنان الدكتور عبدالرب إدريس قال: في الحقيقه أول ما سمعت الخبر صُدمت صدمة قوية، والحديث عن روح الفقيد لا يكفيه مئات الصفحات، ولكن الآن لا يكفي سوى الدعاء له بالرحمة والغفران وأن يسكنه الله عز وجل فسيح جناته، والموسيقار طارق عبدالحكيم قدم الكثير للفن السعودي، ووضع بصمة قوية في الساحة الفنية.. يرحمه لله.
نعزي أنفسنا
وقال الفنان طلال سلامة: أولًا نعزي أنفسنا ونعزي ذويه رحمة الله عليه، ولاشك أن الفنان طارق عبدالحكيم هو إحدى ركائز الأغنية السعودية، وخبر وفاته فاجعة علينا جميعا، وقد كان رحمة الله عليه عميد الفن، وأيضًا عميدنا في مجالسنا، ولا أنسى مواقفه معي وكان دائمًا يداعبني ويقول لي انت ابني وانت لك مستقبل كبير في الفن.. وكان دائمًا يقف بجانبي ويرشدني في الأمور الفنية.. الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته.
محبته كبيرة
وبصوت تخنقه العبرة تحدث الفنان محمد عمر قائلا: العلاقة بين الراحل طارق عبدالحكيم وأي فنان سعودي أو غير سعودي كانت علاقة قوية وكبيرة جدًا، والعميد طارق عبدالحكيم يحظى بمحبة كبيرة في قلوب الناس الذين يعرفونه، والذين تعاملوا معه فنانًا وأستاذًا يدركون مكانته على الساحة، لقد خسرت الساحة رمزًا فنيًا كبيرًا ذا خبرة وثقافة فنية راقية طالما تعلمنا منها الكثير، حتى أن عددًا من الفنانين عادوا لتقديم أعماله الفنية بعد سنوات من طرحه لها وفي ذلك دليل واضح على أصالة وجودة ما يقدمه من أعمال فنية ولحنية أسهمت وأسّست بكل قوة لتكون الأغنية السعودية متربعة على قمة الفنون العربية بلا منازع. وأضاف عمر: إن التكريم الذي سبق أن قُدم له سواء هنا في المملكة أو في أي بلد عربي آخر لن يفيه حقه لأنه أمضى كامل حياته وعمره في خدمة المملكة العربية السعودية وكان حريصا على رفع علمها بكل فخر في جميع المحافل والمهرجان التي كانت تدعى إليها المملكة.. وكان طارق عبدالحكيم يرحمه الله من أجمل من مثلوها.
قامة فنية
وبألم شديد قال الفنان عابد البلادي: الراحل طارق عبدالحكيم أخي وحبيبي وصديقي وزميلي وأستاذي.. ومصابي في فقده كبير، ولكن لا اعتراض على المكتوب، فما يربطني بطارق عبدالحكيم لا يمكن أن أتحدث عنه على عجل لأن علاقتنا تمتد لعشرات السنين ويتخللها الكثير جدًا من المواقف الإنسانية والفنية، وصراحة يبقى وسيبقى هذا الرجل حاضرًا بيننا وفي قلوب الناس الذين عرفوه عن قرب لأن تعامل هذا الرجل يُشعرك بمحبته للجميع، وطارق كفنان أعطى لوطنه ولثقافة وفن وتراث وطنه كل ما يملك من خبرة وجهد ولم يبخل خلال ذلك بأي منها على أي جهة رسمية أو غير رسمية تهتم بهذه الجوانب، بل امتد سخاءه الفني بأبوة حانية إلى كل أبنائه الفنانين والملحنين والشعراء على الساحة الفنية المحلية والعربية، وأنا حضرت وعايشت الكثير من تلك العطاءات الرائعة. ويؤكد الفنان البلادي أن العميد طارق عبدالحكيم يظل أفضل من مثل المملكة العربية السعودية في المحافل والمهرجانات الفنية والتراثية الخليجية والعربية، فلا تجد جهة من تلك الجهات التي طالما قدمت له الدعوات للحضور والمشاركة إلا وقد كرّمت هذا الرجل كقامة فنية ثقافية مخضرمة قلما تجدها على الساحة العربية، وأنا ممن تابع كرم التعامل الذي كان يقابل به هذا الرجل في الدول العربية فقد شاركته كفنان في أكثر من مهرجان تراثي وفني في الكثير من الدول العربية وقد تعلمت منه كثيرا، وسوف أفتقد هذا الشامخ وهذا الرمز الثقافي والفني العربي.. والموسيقار طارق عبدالحكيم هو الأب والأخ الذي لا بيخل على ابنائه بدعمه وعطائه، فلقد قدم الكثير لنا كفنانين، وكان قلبه مفتوحا دائمًا للجميع، ونفتخر بأن نتعاون مع هذا الرجل وقد تعاونت معه في عملين، ولا أنسى مواقفه النبيلة معي وكان يقول لي يا عابد انت الفنان الوحيد الذي يتقن اللون الخبيتي ويعجبني فيك تمسكك بهذه الألوان التراثية وهذه شهادة أعتز بها ولا أنساها أبدًا، ولا أملك الآن إلا أن أتقدم بأحر العزاء لابنه سلطان ولأسرته الكريمة ولكل رجالات الساحة الفنية وثقافية والإعلامية المحلية والخليجية والعربية.. رحمه الله.
له مكانته
وتحدث الأمير الشاعر سعود بن محمد عبدالله الفيصل فقال: لقد خسرت الساحة الفنية أحد أهم رموز الفن السعودي الذين قدموا العطاء الكثير لوطنه، ولا ننسى مواقفه في خدمة وطنه، وأيضًا تقديمه السلام الملكي، ومهما تكلمنا عن الراحل طارق عبدالحكيم فلن نوفي شيئًا من حقة لأن هذا الرجل له مكانته في الساحة الفنية، والان ما لنا إلا الدعاء له بالرحمة والمغفرة وأن يصبر ذوي الفقيد رحمة الله عليه رحمة واسعة.
خسارة كبيرة
وبحزن شديد وتأثر تحدث الفنان حمد محبوب فقال: لقد أبكاني خبر وفاة عميد الفن السعودي طارق عبدالحكيم، والحقيقة هذه خسارة كبيرة علينا كلنا، فنحن الأسرة الفنية لا نعتبره إلا الوالد الروحي، ونعتبره الأستاذ الأول لنا وللأغنية السعودية، وصدقني لن يأتي من يأخذ مكانه أو يملأ الفراغ الذي سيخلفه غياب طارق عبدالحكيم، ونيابة عن نفسي وعن زملائي الفنانين الشباب أتقدم بخالص العزاء لأسرة هذا العملاق والفنان الكبير الذي أعطى بلا تردد ولم يبخل على أبنائه الفنانين والشعراء والملحنين سواء داخل الوطن أو خارجها.. يرحمه الله.