مثقفو المدينة يطالبون “الوادي المبارك” الاهتمام بالمواهب

طالب عدد من المثقفين خلال حفل تدشين «صالون الوادي المبارك» بنادي المدينة الأدبي أخيرًا، بضرورة الاهتمام بناشئة الأدب وتنمية مواهبهم، وهي المداخلة التي طرحها الشاعر المديني خالد النعمان وأيدها عدد ممن حضروا حفل تدشين الصالون الذي ينتظر أن يعيد تاريخ أسرة الوادي المبارك التي تأسست عام 1373 ه على ضفاف وادي العقيق بالمدينة المنورة حينما اجتمع آنذاك عدد من الأدباء وأنشأوا نادياً أدبياً ثقافياً عُرف ب «أسرة الوادي المبارك».
وأكد رئيس نادي المدينة الأدبي الدكتور عبدالله عسيلان والذي دشن فعاليات الصالون، بحضور المشرف على الصالون الدكتور هاني فقيه، أن «صالون الوادي المبارك» يهدف إلى توسيع رقعة الحوار مع سائر المثقفين بشكل تفاعلي يثري القضايا الثقافية والأدبية المطروحة. وأشار الدكتور عسيلان خلاله حواره مع المثقفين الذي أداره عضو نادي المدينة الأدبي نايف فلاح الجهني إلى أنهم في النادي حريصون على تدوين جميع الآراء المطروحة وسوف يأخذون منها كل ما يصب في الطريق الصحيح، مضيفًا أنهم حريصون على الاستفادة من الموضوعات المطروحة بالصالون لصالح ملفات النادي الثقافية.
وفيما أكد الباحث في تاريخ المدينة المنورة والسيرة النبوية الدكتور تنيضب الفايدي على أهمية صالون نادي المدينة انطلاقًا من أهمية المكان الذي يعقد فيه وهو نادي المدينة الأدبي، ذهب الإعلامي أحمد الديحاني في مداخلته إلى أهمية التركيز على المواضيع التي تواكب القضايا الآنية والتي من شأنها أن تستقطب كافة المبدعين بالمدينة المنورة، متمنيًا أن يتصدى صالون النادي إلى كثير من الظواهر الإعلامية. وطالب المحامي سعود الحجيلي بضرورة أن يطلع على بعض الأوراق المطروحة عدد من المتخصصين قبل طرح الموضوع، وذهب الكاتب عبدالغني القش إلى ضرورة التجديد في الطرح بشكل يختلف عن النشاط المنبري، مقترحًا فكرة خروج فعاليات الصالون خارج مقر النادي كنوع من التغيير، ومتمنيًا إتاحة الفرصة للشباب للاستفادة من فعالياته، وهو ذات الأمر الذي ذهبت إليه مداخلة الشاعر مروان المزيني. ومن جهته يرى الشاعر يوسف الرحيلي وجاهة التركيز على القضايا الأدبية.
المشرف على صالون الوادي المبارك الدكتور هاني فقيه قال: الصالون يتجه إضافة لطرح عدد من القضايا الأدبية إلى دراسة الكتب والإصدارات والدواوين المطبوعة من خلال النادي في محاولة لتقويمها كما أنه يوفر هامشًا لسماع الإبداعات والنصوص الجديدة من أدباء المدينة وتشجعيها لا سيما ما ينتجه ناشئة الأدب في المدينة المنورة، وأكد أنهم يرحبون بجميع المقترحات المطروحة.