تفاعل شبابي عريض مع “صنع في السعودية”.. واليوم العرض الختامي

تختتم المسرحية الكوميدية الشبابية «صنع في السعودية» مساء اليوم عروضها بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي في أبرق الرغامة، وقد حظيت المسرحية منذ عرضها الأول في ثاني أيام عيد الفطر المبارك بمشاهدة عالية، حيث يحتشد المئات يوميًا داخل المركز لمتابعة أحداث هذا العمل التي تدور أحداثه حول الطلبة المبتعثين بالخارج، ويشارك في تجسيد الأدوار على خشبة المسرح نخبة من الممثلين الشباب. كما قوبلت المسرحية بتفاعل كبير من قبل الجمهور، حيث أوضحت اللجنة المنظمة للمسرحية أن الحضور يتفاوت ما بين 600 و800 شخص في اليوم الواحد من مختلف الفئات العمرية وغالبيتهم من الشباب والشابات. وبلغ تفاعل الحضور مع أحداث المسرحية درجة تصل بالبعض إلى ارتفاع أصواتهم بالهتافات التشجيعية وعبارات الثناء على المشاركين في المسرحية، وقد أبدى عدد كبير منهم رضاهم التام عن العمل كونه قد أسهم بشكل كبير في تغيير رأي الشباب نحو مجتمعهم.
وحول هذه المسرحية تحدث ل «المدينة» ممدوح سالم منتج ومخرج المسرحية قائلًا: إن هذا العمل تم بجهد شبابي جديد «سعودي»، استطعنا من خلاله أن نبرهن للمتابع أن الشاب السعودي يستطيع أن يبدع ويعمل أشياء رائعة مع قليل من الدعم؛ فقد استطعنا في هذه المسرحية دمج الكوميديا مع فن الراب للظهور بعمل رائع لما للراب من إقبال لدى الشباب.
كما عاب سالم على النشاط المسرحي موسميته قائلًا: المعلوم إن المسرح السعودي يعتبر مسرح مواسم ومناسبات وهذا يعيق من العمل المسرحي، ونتمنى أن نخرج من هذه الدائرة وأن يكون لدينا مسرح أسبوعي مع تفعيل دور المسرح المدرسي الذي غاب كثيرًا عن المشاهدة وعن إفراز جيل جديد.أما المخرج والمنتج الدرامي الدكتور فهد غزولي فيقول عن المسرحية: «صنع في السعودية» تبشر بولادة المسرح السعودي من جديد، فقد استطاعت تقديم عمل كوميدي رائع، واستطاع العمل أن يبث رسائل مفيدة للشباب الحضور.مغني الراب «كلاش» الذي يشارك لأول مرة في عمل مسرحي قال: إنني مستمتع بهذا العمل لأنه يستطيع أن يصلح من بعض الأخطاء لدينا ونتمكن من بناء جيل جديد للنهوض بالمستقبل.فيما تعالت أصوات الحضور بالهتافات للمشاركين بالمسرحية لما استطاعوا أن يقدموا من عمل أسهم في تغيير رأي الشباب نحو مجتمعهم.يشار إلى أن شخصيات «صنع في السعودية» جسدها نجم الراب السعودي «كلاش»، وبندر خالد، وخالد الحجيلي، ومحمد بسود، ومراد محمد، ومعاذ يونس، وممدوح العسلي، وعبدالمجيد الرهيدي. وهي من تأليف فاروق الشعيبي.