أجمع فنيون وخبراء رياضيون على أن المردود الفني للأخضر السعودي أمام عمان في أولى مواجهاته في المرحلة الثالثة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم في البرازيل 2014 والتي انتهت سلبية ، لم يكن في المستوى المأمول ، وأشاروا إلى أن التعادل والنقطة التي عاد بها الأخضر منطقية عطفا على الظروف التي يمر بها حاليا ورغبة المنتخب العماني في حصد النقاط الثلاث.واكدوا في الاستطلاع الذي أجرته معهم (المدينة) إلى ان الجهاز الفني بقيادة الهولندي ريكارد لايزال في مرحلة التعرف على مستويات اللاعبين ، كما أبدوا تفاؤلهم بان يحقق الأخضر نتيجة إيجابية أمام استراليا في مواجهة الغد خاصة انه حقق الفوز بصعوبة على ضيفه التايلندي الذي كان متقدما عليه في النتيجة بهدف. ليست مطمئنة لكن مقبولة نوعا ما في البداية أوضح محلل (المدينة) الفني الكابتن حمد الدبيخي أن الخطوة الأولى في مشوار منتخبنا الوطني في التصفيات لم تكن مطمئنة لكنها جاءت مقبولة نوعاً ما عطفاً على ظروف المنتخب الذي يعاني معظم لاعبيه من الإرهاق بعد موسم رياضي طويل إضافة إلى ظروف الجهاز الفني الجديد بقيادة الهولندي ريكارد الذي لايزال في طور التعرف على إمكانيات اللاعبين وقدراتهم.. ورفض الدبيخي تحميل المدرب ريكارد أي مسؤولية بعد التعادل مع المنتخب العماني في اللقاء الأول قبل أيام ، مشيراً إلى أن اللاعبين لم يكونوا في نصف مستواهم المعهود ولم يبرز منهم سوى المدافع أسامة هوساوي الذي أنقذ المنتخب من أهداف محققة ، كما امتدح الدبيخي أداء اللاعب الشاب عبد العزيز الدوسري وانتقد مستوى اللاعب ناصر الشمراني بشدة واصفاً إياه بلاعب النادي ، مبينا أن اللاعب لا يشارك بفاعلية مع المنتخب مستغرباً هذا الأداء المتواضع من لاعب كبير بحجم ناصر الشمراني يفترض أنه أحد أفضل المهاجمين في المملكة خاصة بعد تحقيقه لقب هداف الدوري في الموسم الماضي. ونفى الدبيخي بشدة أن تكون تغييرات المدرب ريكارد ساهمت في انخفاض أداء اللاعبين ، مؤكداً أنه لا يحب هذه الطريقة في النقد حيث قال:( أنا واثق تماماً أننا لم نكن سنشاهد أي انتقادات للمدرب أو اللاعبين لو أننا كسبنا النقاط الثلاث). وحول مباراة الأخضر أمام نظيره الأسترالي أكد الدبيخي أن اللقاء سيكون صعباً لكنه في نفس الوقت ليس مرعباً (فالمنتخب الأسترالي كان متأخراً في النتيجة في مباراته أمام تايلاند رغم أنه كان يلعب على أرضه وبين جماهيره )،وأشار الدبيخي إلى أن الفريق الأسترالي سيعتمد أسلوب الكرات الطويلة خلف المدافعين إضافة إلى لعب الكرات العرضية الهوائية مستغلاً طول قامة لاعبيه ، واختتم الدبيخي حديثه مؤكداً أن لاعبي المنتخب السعودي قادرون على إسعاد جماهيرهم من خلال كسب النقاط الثلاث والتأهل للنهائيات الذي يعتبر هو الطموح الأهم فالهدف الحقيقي الذي ننشده هو التأهل بأي وسيلة بعيداً عن كسب مباراة أو اثنتين. صيام وعيد وجزائية مستحقة من جهته منح مدرب المنتخب الأولمبي المدرب الوطني الكابتن يوسف عنبر العذر للاعبي المنتخب فيما قدموه من مستوى متوسط أمام المنتخب العماني ،واعتبر عنبر النقطة التي حصل عليها لاعبو المنتخب في المباراة الأولى في التصفيات انتصاراً معنوياً مهماً في ظل الظروف التي يمر بها لاعبو المنتخب السعودي الذين لم يكونوا مستعدين للقاء بعد الأجواء الرمضانية وأجواء العيد التي يختل فيها برنامج اللاعب بشكل كامل من الناحية الغذائية ومواعيد التدريبات والنوم ، مؤكداً أن المنتخب السعودي قدم أداءً لا بأس به في لقاء عمان والدليل على ذلك تلك الفرص المهدرة من قبل لاعبي المنتخب إضافة إلى ركلة جزاء واضحة بعد أن لامست الكرة يد المدافع العماني إثر تسديدة ياسر القحطاني. وأكد عنبر أننا يجب أن نقف جميعاً خلف المنتخب في هذه المرحلة المفصلية التي لا تحتمل النقد الجارح وإطلاق الأحكام المتسرعة .وعن لقاء الغد أمام المنتخب الأسترالي أبدى المدرب الوطني يوسف عنبر ثقته بلاعبي المنتخب وقدرتهم على تجاوز هذا المنتخب الصعب ، مشدداً على ضرورة استغلال عامل السرعة والمهارة والبعد عن الالتحامات الجسدية مع لاعبي المنتخب الأسترالي الذين يتميزون بالقوة الجسمانية العالية محذراً بشدة من الكرات العرضية التي يجيدها لاعبو المنتخب الأسترالي بشكل كبير. وطالب عنبر المدرب الهولندي ريكارد بقراءة المنتخب الأسترالي جيداً خاصة أنه أجاد قراءة المنتخب العماني بشكل جيد. وتمنى عنبر التوفيق للاعبي المنتخب في لقاء اليوم والخروج بنتيجة إيجابية لرسم البسمة على محيا الجماهير السعودية التي تنتظر من منتخبها المفاجأة الجميلة . أعذار واهية وحجج مرفوضة ووصف المدرب الوطني الكابتن محفوظ حافظ البداية للمنتخب السعودي في لقاء عمان بالمخيفة والمخيبة للآمال ، مؤكداً أن المنتخب الوطني قد ظهر بصورة باهتة وضعيفة جداً .ورفض حافظ الأعذار التي يسوقها البعض عن ظروف اللاعبين والجهاز الفني ووصفها بالحجج الواهية (حيث أن المنتخب العماني مر بظروف رمضان والعيد مثلنا تماماً ومع ذلك كان أداءه منظماً)، كما رفض حافظ شماعة الإرهاق التي يتعلل بها البعض ، مشيراً إلى أننا نتحدث عن لاعبين محترفين من المفترض أنهم قد نالوا قسطاً كافياً من الراحة .. وضرب مثلا بالاندية الأوروبية بقوله:( الأندية الأوروبية عاودت الركض مجدداً في جميع البطولات بعد إجازة قصيرة لم تتجاوز الشهر).. وتحدث حافظ عن الصورة الفنية الهزيلة التي ظهر بها المنتخب حيث كان خط الوسط معطلاً تماماً في غياب صناع اللعب ، مبينا:(لا يمكننا أن ننتظر الكثير من اللاعب الواعد عبد العزيز الدوسري الذي يفتقد إلى الخبرة في مثل هذه المناسبات وفي ظل غياب الوسط ظهر العقم الهجومي الواضح فلم تجد تحركات القحطاني ولم تشفع كرات الشمراني الذي كان خارج الخدمة أما خط الدفاع فحدث ولا حرج فنحن نتكلم عن أخطاء دفاعية واضحة وبدائية فالمدافعون يلعبون على خط واحد مما يسهل ضربهم واختراقهم ببساطة ناهيك عن ضعف الرقابة والتغطية الدفاعية). وحول مواجهة الكنغر الأسترالي تحسر حافظ على عدم وجود الوقت الكافي لمعالجة الأخطاء حتى لو كان المدرب هو مورينهو وليس ريكارد ، مشدداً على خطورة المنتخب الأسترالي الذي يحترف معظم لاعبوه في الخارج في أقوى الدوريات إلا أن حافظ أكد أن كرة القدم لا تعترف بالكبار لكنها تعطي من يعطيها داخل الميدان والدليل على ذلك المنتخب التايلاندي المتطور الذي دخل دائرة المنافسة مما يصعب علينا مهمة التأهل لكنه أوضح ان اللاعب السعودي يظهر دائماً في المواقف الصعبة ويخرج من عنق الزجاجة في أحلك الظروف ، متمنياً أن تلعب الأرض والجماهير مع أصحابها حتى نخرج من هذا المنعطف الخطير .