الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الأصيل
الأنباء السعودية
الأولى
البطولة
البلاد
التميز
الجزيرة
الحياة
الخرج اليوم
الداير
الرأي
الرياض
الشرق
الطائف
المدينة
المواطن
الندوة
الوطن
الوكاد
الوئام
اليوم
إخبارية عفيف
أزد
أملج
أنباؤكم
تواصل
جازان نيوز
ذات الخبر
سبق
سبورت السعودية
سعودي عاجل
شبرقة
شرق
شمس
صوت حائل
عاجل
عكاظ
عناوين
عناية
مسارات
مكة الآن
نجران نيوز
وكالة الأنباء السعودية
موضوع
كاتب
منطقة
Sauress
اتفاقية "النقطة الأمنية الواحدة" لتعزيز تجربة المسافرين بين السعودية وبريطانيا
"غرفة نجران :تستعد غدًا لإنطلاقة فعاليات منتدى نجران للاستثمار 2025"
أمير قطر يتلقى اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الأمريكي
حرارة شديدة ورياح على أجزاء من عدة مناطق في المملكة
جامعة أم القرى توقّع مذكرة تفاهم مع هيئة جامعة كامبردج لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي في تعليم اللغة الإنجليزية
الهيئة الملكية تطلق حملة "مكة إرث حي" لإبراز القيمة الحضارية والتاريخية للعاصمة المقدسة
الرواشين.. ملامح من الإرث المدني وفن العمارة السعودية الأصيلة
الإسلام دين الرحمة والتسامح لا مكان للكراهية والعنف
البرتغال وإسبانيا تجهزان الاتفاق للموسم الجديد
صندوق الاستثمارات يؤسس برنامجاً عالمياً للأوراق التجارية
حكاية مؤرخ رحل
أمير القصيم : عنيزة تمتاز بالسياحة الريفية والعلاجية
موعدنا في الملحق
ولي العهد للشيخ تميم: السعودية وضعت كافة إمكاناتها لمساندة الأشقاء في قطر
الأخضر السعودي لرفع الأثقال البارالمبية يحقق إنجازات عالمية في كأس العالم بالصين
التوتر اضطراب طبيعي واستمراره خطر
دراسة تحذر من تأثير ضربات الرأس في كرة القدم
«الأخضر» يصل سان دييغو لملاقاة المكسيك السبت المقبل
صحف عالمية: سالزبورغ خطف نقطة من الهلال
تداول يعوض خسارة بداية الأسبوع ويرتفع 135 نقطة
محمد بن سلمان: رؤية تُحوِّل الأحلام إلى حقائق
ترمب يدعو إيران لصناعة السلام
واشنطن تصدر «تحذيراً عالمياً» للأميركيين
الذكاء الاصطناعي والاستقلال المالي يشكلاّن مستقبل الإعلام
ختام مشاركة المملكة في معرض سيئول الدولي للكتاب
السدو.. نسيج الذاكرة ومرآة الهوية
6000 موقع عمراني جديد في السجل الوطني للتراث العمراني
"المركزي السعودي" ركيزة الاقتصاد وداعم الرؤية
وطن الشموخ
صناعتا الورق والمعدات الكهربائية تتصدران النمو الصناعي
افتتاح فعاليات منتدى الصناعة السعودي 2025
يرجى عدم المقاطعة!
تصعيد إيراني: ضربات تستهدف قواعد أمريكية في الخليج
قطر تعلن التصدي لصواريخ إيرانية والاحتفاظ ب"حق الرد المباشر"
قنصل إيران يشيد بجهود السعودية لتسهيل مغادرة حجاج بلاده
نائب أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على الأمير فيصل بن خالد
قطر: تنويه بعض السفارات لرعاياها لا يعكس تهديدات محددة
"ومن أحياها" تستقطب 294 متبرعا بالدم خلال 3 أيام
الجوازات تواصل إنهاء إجراءات مغادرة الحجاج عبر كافة المنافذ
إنزاغي راض عن أداء الهلال أمام سالزبورغ
موعد والقناة الناقلة لمباراة السعودية والمكسيك في الكأس الذهبية
العربي إلى المرتبة الثالثة عشر ( بلدية محايل )
علقان التراثية
المملكة تختتم مشاركتها في معرض سيئول للكتاب.. الثقافة السعودية تعزز حضورها عالمياً
السعودية تدين الهجوم على كنيسة في دمشق
طهران: أخلينا المنشآت النووية في ثلاث مدن رئيسية
وزير الداخلية يستقبل سفير المملكة المتحدة
اقبلوا على الحياة بالجد والرضى تسعدوا
حملة لإبراز المواقع التاريخية في العاصمة المقدسة
ضبط مقيم لنقله 13 مخالفاً لنظام أمن الحدود
إطلاق النسخة ال5 من مبادرة السبت البنفسجي
"فلكية جدة": القمر يقترن ويحجب نجم الثريا
نصائح لتجنب سرطان الجلد
العمل ليلا يصيب النساء بالربو
أمراء ومسؤولون يؤدون صلاة الميت على مشعل بن عبدالله
نائب أمير الشرقية يعزي العطيشان
الجبهة الداخلية
أمير منطقة جازان ونائبه يزوران شيخ شمل محافظة جزر فرسان
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
الحَقُّ الوَاجِب في مُكافأة الرَّاسِب ..!
أحمد عبد الرحمن العرفج
نشر في
المدينة
يوم 21 - 05 - 2011
فِي هَذا الوَقت وكُلّ وَقت أَتذكَّر جدَّتي.. تِلك الحَكِيمة التي غَاب جَسدها؛ وبَقي صِدقها، وهي التي كَانت تُسابِق الزَّمان؛ وتُدهِش المَكان بغرَابة تَصرّفاتها، وعُمق تَناولاتها.. ومِن غَريب تَصرّفاتها؛ أنَّها حين ظهور نَتائِج الامتحَانَات، كَانت تَبحث عَن الرَّاسبين مِن أبناء الأُسرَة، وتَمنحهم الهَدايا وتُوزّع عليهم الحَلوى، وتهمل النَّاجحين والمُتفوّقين مُبرّرة ذلك بقَولها: إنَّ النَّاجِح اجتَاز الطَّريق، وحَقَّق الهَدف، وليس بِحَاجة إلى دَعم، في حِين أنَّ الرَّاسِب هو من يَستحق التَّشجيع والمُساندة، ويَكفي هَذا من حِكمتها..! لقَد كَانت جدَّتي عَميقة في وَعيها، عندما حَاولت أن تُعدِّل مِن انحرَاف مَقولة: (The Winner Takes It All - المُنتصر يَأخذ الكُل)، إنَّها فَقط عَدَّلت –حَسب قُدرتها- اتّجاه الحَلوى، وحوَّلته مِن المُنتصر إلى المَهزوم..! كَانت السَّاعة العَاشرة مَساءً.. إنَّه مَوعد اللقاء بين البَياض والحِبر.. لَم أحمل في ذَاكرتي إلَّا بَقايا من أحاديث جدَّتي التي كَانت تُعطي الليل لَوناً وتَشويقاً ب»حكاياتها الحَزينة».. و»المَعْرِفَة والحِكْمَة» أحياناً..! كَانت تَقول: إنَّ الأمل «نَافذة الأيَّام» التي تَفتح فُرصة في نَافذة زَحمة العُمر الحَزين.. والحَياة مُسلسل للهَزائم والجِراح مُنذ صَرخة الولادة حتى بُكاء المَوت.. ومَا بينهما من ضَحكٍ وبُكاء..!
كَما أخبرتني أنَّ الانتظار العَلامة الأكيدة عَلى سِير الوَقت ومَسيرة الأيَّام.. وبَين خَمس دَقائق وخَمس أُخرى فَرقٌ كَبير، في إشارة وَاضحة إلى قوّة انتظار ما نُريد..! لقد جَاءَت الأرض عَبر مَجموعة تُراب ورَمل.. مَلْفُوفَة بِشَجَرٍ وبِحَجَر، وعِندما هَجَمَت علينا الأيَّام، وكَبرت عُقولنا، شعرنا بأنَّ الزَّمن غير الوَقت، وأنَّ المَكان غير القَرار..! لَم ولَن أَنْسَى تِلك اللحظة الحَاضرة.. عِندما رَأيتُ جِبالاً تَحمل أطفالاً بثيابهم البَريئة.. وهُم يَتصوّرون أنَّ الأشياء صَغيرة مِن حَولهم.. ولكنَّهم نَسوا أنَّهم هُم أيضًا صِغار بعينِ الأشياء التي مِن حَولهم..! أَحمل فِي دَفتري الصَّغير المَهْجور كَلمات لعلِّي كَبِرْتُ عَنها، أو هي صَغُرَتْ عَني.. لا فَرق.. فالحياة لا تَقف عِند حدود الوَهم والمَحبَّة.. والشَّمس تُرسل خيوطها صَباحاً؛ لتَمنح الأشياء ضَوءاً جَديداً؛ يُشير إلى أنَّ الرَّحيل والسَّفر قَادمان حَسب تَوقيت الإرادة والحُزن..! لقَد أدرَكتُ أن السَّفر في ذَاكرة الإنسَان انقلاب مَكاني، لا يَعرف التَّفسير.. لأنَّه يَجعل المَسافة تَضيع هَباءً مَنثُورا في ذِهن صَاحبها.. هكذا فَهمتُ الرَّحيل منذ فَارقتُ مَدرستي الابتدائيّة، التي كُنتُ أظنُّ أنِّي وإيَّاها لن نَفترق مَدى الحياة..!
مِن جدَّتي تَعلَّمتُ أنَّ الزَّواج الأوّل قَضاء وقَدر، والزَّواج الثَّاني مُصيبة، كَما تَعلَّمتُ أنَّ الزَّواج أسهل الشرّين وأهوَن الضّررين، فقَد قَالت لي: يا بُني إنْ شِئت تَزوّج، وإنْ شِئت لا تَفعل، فأنتَ في كِلتا الحَالتين نَادم، وفي الحُزن هَائم..!
ومِنها أيضاً تَعلَّمتُ أنَّ الحياة صنَاعة، والابتسامة إرادَة، والأمل مَوهبة، مَع أنَّ كُلّ هَذه الأشياء لابد أن يَصنعها المَرء لنَفسه، فحياتي مِن صُنع يَدي، وابتسَامتي بإرَادتي، وأملي أن لا تَنضب مَواهبي، وإلَّا سيَطويني الزَّمان، ويَلتهمني النّسيان، ويُغادرني المَكان، ويَضيق بي الثّقلان..!
مِن جدَّتي تَعلَّمت مِثلما تَعلَّمت مِن الفيلسوف آينشتاين، فهُما يَقولان: إنَّ التخيّل أهم مِن المَعرفة، لأنَّ الإنسَان قَد يَستفيد مِن التخيّل، ولكنّه قَد لا يَستفيد مِن المَعرفة.. كَما تَعلَّمت أنَّ الأمل إذَا مَات، مَات صَاحبه، ليَكون الإنسَان في النّهاية هو عبارة عَن أمل يُخفيه عَمل، وعَمل يُخفيه أجل..!
حَسناً.. مَاذا بَقي..؟!
بَقي القَول: هَذه قَناعات لَستُ أدري مِن أين جَاءت إليّ، ولكنّي أُفكِّر في جدَّتي دَائماً.. وهذا يَكفي..!
كَمَا أنَّني أُفكِّر بالبَلوى، أُحاول أن أَرَى البَراءة في قُدومها عَليّ، واختيارها إيَّاي، أَرى بَراءتها عِند شَاعرهم أبي تمام:
قَد يُنْعِم الله بالبَلْوَى، وإنْ عَظمت
ويَبتلي اللهُ بَعض القَومِ بالنِّعَمِ..!
استلهمتُ البَراءة، وعرفتُ طقُوسها، وتَذكَّرتُ عَلى الفَور قَول جدَّتي: (النّعمة استدراج).. فاحْذَر أن تَغص بالمَاء أيُّها الوَلد الشَّقي الذي يَعشق الشَّقاء..!.
[email protected]
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
أبلغ عن إشهار غير لائق