فيصل السلطان أحد نجوم فريق الشباب والمنتخب انطلق بسرعة الصاروخ قبل أكثر من ستة أعوام وحقق العديد من الإنجازات مع فريقه، وقبل ذلك مع المنتخب والفئات السنية، تلقى العديد من العروض في وقت سابق ولكنه فضل البقاء مع الليث، ويعد السلطان أحد أبرز المهاجمين في الشباب لكنه لم يجد طريقه إلى المركز الأساسي، وظل حبيسًا لدكة الاحتياط لفترات طويلة، وبات الورقة الرابحة في صفوف أي مدرب يأتي للشباب، وترتبط مشاركته بتسجيل الأهداف والفوز في الكثير من الأوقات، فيصل السلطان التقيناه للحديث عن ما قدمه مع فريق الشباب، وأهم المعوقات والإنجازات إلى جانب تفاصيل أخرى، فماذا دار في اللقاء. -في البداية نرحب بك في هذا اللقاء؟ أشكركم على هذا اللقاء وأتمنى أن أكون ضيفًا خفيفًا على القراء وعلى كافة الجماهير وأن أجيب على كافة الأسئلة والاستفسارات بما يعود بالنفع على الجميع إن شاء الله. - كيف تقيم المستوى الفني لفريق الشباب في هذا الموسم؟ المستوى جيد إلى حد كبير ونحن واجهنا الكثير من العوائق في هذا الموسم منها إصابات الكثير من نجوم الفريق المؤثرين والبارزين وهم لاعبين محليين وكذلك أجانب وليس لاعبا أو اثنين، بل الكثير من اللاعبين باتوا حبيسي غرفة العلاج الطبيعي في النادي وافتقدناهم كثيرًا، وهذا الأمر يؤثر ليس على نادي الشباب فقط، بل على أي نادي في العالم في حال تعرض الكثير من لاعبيه المهمين إلى إصابات قوية، ورغم ذلك الفريق قدم مباريات جيدة ولا تزال أمامنا فرصة في تحقيق لقب كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال في هذا الموسم. - ولكن هل الإصابات فقط هي السبب الرئيسي وراء غياب الشباب عن مستواه المعهود في هذا الموسم أليس هناك أمور أخرى في النادي؟ أنا أجزم أن الإصابات وحدها هي من أعاق الفريق الشبابي في هذا الموسم وكذلك في الموسم الماضي وهذا ليس كلامي فقط، بل جميع النقاد والمحللين وكذلك القريبين من النادي يدركون ذلك وهذا الأمر طبيعي في عالم كرة القدم ورغم ذلك نحن قدمنا مستوى جيد في هذا الموسم إلى حد كبير عطفا على الظروف التي واجهتنا ونحمد الله أيضًا على تحقيق الفريق الأولمبي لكأس الأمير فيصل بن فهد لهذا العام هذه البطولة الغالية على الجميع ونادي الشباب اعتاد جمهوره أن يفرحهم في كل عام ببطولة واحدة على الأقل ونحن حققنا بطولة واحدة من أصل أربع بطولات في الموسم ويتبقى لنا كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال وهي البطولة التي حققناها لمدة مرتين من أصل ثلاث مرات منذ انطلاقها. - ولكن ألا تخشى من خروجكم باكرا في بطولة الأبطال كون الأندية مستعدة جيدا لها وهناك أندية مرشحة بقوة لخطفها مثل الهلال الذي لم يسبق له تحقيقها إلى جانب الاتحاد الذي يسعى لمصالحة جماهيره ببطولة واحدة، وكذلك الحال ينطبق على النصر والاتفاق؟ نحن ندرك بأن بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال ليست سهلة على الاطلاق وندرك أيضًا أن بقية الأندية تسعى إلى خطف اللقب وهذا ما سيصعب من البطولة والمتنافسين عليها كثر والمرشحين كذلك ولكن نحن في فريق الشباب دائما ما نكون في مصاف المرشحين لأن الشباب فريق بطل في ظل قيادة إدارة النادي برئاسة خالد البلطان القريب جدًا من اللاعبين والذي يقدم كل ما لديه من أجل النادي حتى بات في مصاف الأندية الكبار ولا أنسى الدعم الكبير من قبل الرئيس الفخري لنادي الشباب صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان ودعمه الكبير لنا كلاعبين والذي يقف خلف كافة الإنجازات الشبابية التي تحققت وأيضًا بقية رجالات وأعضاء شرف نادي الشباب. - لم تجب على سؤالي، هل أنتم قادرون على تحقيق لقب الأبطال؟ كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال في عامها الرابع حاليا ونحن حققناها لمدة عامين الأول والثاني والثالث كان من نصيب الاتحاد لذا تربطنا علاقة وطيدة مع هذه البطولة الغالية والتي تحمل اسمًا غاليًا على الجميع وهو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدلله بن عبدالعزيز حفظه الله والحمد لله نحن تشرفنا، بلقب هذه البطولة لمدة عامين كأول نادي سعودي يحققها وكذلك أول نادي يحققها مرتين ونتمنى أن تكون ثلاثا وكما أسلفت لك ندرك بأن الأندية الأخرى تسعى إلى تحقيق اللقب كونه اللقب الأخير في هذا الموسم والكثير من الأندية تسعى إلى مصالحة جماهيرها من خلال هذا اللقب المهم ونحن سندخل التحدي وقادرون على حسم اللقب لصالحنا بإذن الله. - هل أنت مع مقولة أن الشباب ليس ناديًا جماهيريًا؟ نادي الشباب له جمهور ونحن نلمس ذلك ليس في الرياض فقط، بل في كافة مناطق المملكة وأيضًا خارج المملكة وأنا شاهدت ذلك بعيني والجمهور الشبابي في الآونة الأخيرة تكاثر كثيرا عن السابق ونلاحظ ذلك في النادي من خلال حضور الجماهير لمتابعة التدريبات أو حضورهم في المباريات لمساندتنا سواء في البطولة الأسيوية أو في المنافسات المحلية أو في المناسبات التي يقيمها النادي وكذلك عندما نلعب خارج أرضنا نشاهد أن هناك الكثير من الجمهور الشبابي في كافة مناطق المملكة، وهذا يدل أن الشباب لديه جمهوره والحمد لله نحن لم نخذلهم وفي كل موسم نسعدهم ونحقق لهم بطولة واحدة على الأقل، والشباب حاليا له جمهوره الذي نقدر ونعتز به كثيرا ونسعى لاسعاده. - وماذا عن بقائك في دكة الاحتياط لفترات طويلة وكونك ورقة رابحة ألم يزعجك هذا الأمر؟ أنا لاعب محترف وأحترم قرارات المدرب من دون شك وله وجهة نظره الخاصة وليس المهم أن أشارك في المباريات كلاعب أساسي من عدمها ولكن الأهم بالنسبة لي هو تحقيق الألقاب لفريقي وهذا ما ألمسه والحمد لله الفريق يسير وفق منظومة واحدة اللاعب الاحتياطي كالأساسي وكذلك اللاعب المصاب أو الذي خارج التشكيلة فالجميع على قلب واحد ونمثل عائلة واحدة مع رئيس النادي والإدارة والجهاز الفني وهو، بلا شك يميز نادي الشباب. - أليس لديك طموح في اللعب أساسيًا؟ بالعكس لدي طموح ولكن كما قلت لك بأن هذا الأمر مختص بالمدرب ونحن نحترم قراراته وأنا ابذل ما بوسعي لمنافسة زملائي المهاجمين على المشاركة أساسيًا وهذا الأمر ينصب في صالح الفريق من دون شك كون المنافسة شريفة، علمًا بأني أشارك كلاعب أساسي في الكثير من المباريات في البطولة الأسيوية والمسابقات المحلية كدوري زين السعودي وكأس ولي العهد إلى جانب مشاركتي في العام الماضي في كأس الأمير فيصل بن فهد والتي حققناها والحمد لله وكذلك حققنا اللقب في هذا الموسم أيضًا. - وماذا عن إبعادك من المنتخب الأول بعد أن كنت أحد نجومه في الوقت السابق؟ لعبت مع المنتخب الأول وقبل ذلك في المنتخب الأولمبي والفئات السنية للمنتخب واتشرف بخدمة وطني من خلال المنتخب وأنا رهن إشارة المسؤولين عن المنتخب في أي وقت والحمد لله سبق لي المشاركة وتقديم مستويات جيدة مع المنتخب وأنا قادر على تقديم المزيد من العطاء للمنتخب الوطني الأول كما هو الحال لبقية زملائي اللاعبين وأسعى لأن أكون أحد أفراد المنتخب في مونديال العالم في البرازيل 2014 وأتمنى التوفيق لمنتخبنا والتأهل إلى المونديال المقبل باذن الله. - ما رأيك في الاخفاقات الأخيرة التي تعرض لها المنتخب هل تتوقع أن يعود مجددا إلى عصره الذهبي؟ من المؤكد أن المنتخب الأول قادر على العودة إلى إنجازاته وما حدث ما هو إلا كبوة وهو أمر طبيعي في عالم كرة القدم ويحدث للكثير من المنتخبات العالمية وأتمنى أن يعود الأخضر في القريب العاجل ونحن نثق في قدرة المسؤولين عن المنتخب وفي مقدمتهم الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل لاستعادة الأخضر لموقعه الطبيعي في القمة والتأهل إلى مونديال العالم 2014 إن شاء الله. - بصراحة هل توقعت أن تسجل هدفًا في مرمى أصفهان الايراني في البطولة الأسيوية؟ أولا أحمد الله على توفيقي بأني سجلت هدفًا في المباراة المهمة وهذا لم يكن بمفردي وإنما بمساعدة الجميع والهدف لا يحسب لي فقط، بل لنادي الشباب ونحن جميعًا نسعى إلى إسعاد جماهيرنا الغفيرة في كل مكان وسنمضي قدمًا في البطولة. - وماذا عن المباراة هل كانت صعبة عليكم؟ لا شك بأن المباراة صعبة خصوصا أننا لعبنا خارج أرضنا وبعيدا عن جمهورنا وهذا الأمر أثر علينا كثيرًا ولكن الحمد لله تمكنا من الفوز والهدف الذي سجلته لن أنساه فأنا أعتز به كثيرًا وأشكر جميع زملائي اللاعبين على مساعدتي. - كلمة أخيرة نختم بها اللقاء؟ أشكركم على هذا اللقاء الخفيف السريع وأتمنى أن أكون قد أجبت على كافة الأسئلة وأحب أن أبارك لجميع الجماهير الشبابية تحقيق النادي لكأس الأمير فيصل بن فهد لهذا الموسم وأن يعود جميع زملائي اللاعبين إلى الملاعب بعد تشافيهم من الإصابة، ونحن نسعى إلى تحقيق لقب كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، وهو اللقب المحبب لدينا في نادي الشباب.
