مازال العالم يعيش وهْم التنبؤات بقيام الساعة ونهاية العالم دون العودة إلى الوازع الديني ولعل أحدث هذه التنبؤات الغريبة هي انتشار لوحات إعلانية في عدد من المدن الروسية تحدد أن اليوم السبت 21 مايو2011 هو نهاية العالم امتدادا لتنبؤات الأمريكي"هارولد كامبنج" الخاصة بنهاية العالم والتي يستند فيها إلى علم الأرقام، وكان قد تنبأ بنهاية العالم في سبتمبر 1994 ،وينتشر هذا الهوس الغريب بالتنبؤ بيوم القيامة بين غير المسلمين وأحياناً بين بعض المسلمين الذين لديهم نوع من الشطط الديني والفكري مثل ما قام به رشاد خليفة في عام 2003 ادعى معرفة موعد قيام الساعة تحديدا ويستدل على ذلك بالحساب الرقمي للحروف المقطعة ورد عليه العلماء وقتها. * * ويعلق د.زغلول النجار رئيس لجنة الإعجاز العلمي بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية على هذه التنبؤات الغريبة ويقول: هذه خرافة ، ودخول في أمور غيبية مطلقة لا يمكن أن يرقى فيها الإنسان ، إذ لا يمكن للبشر والأنبياء التنبؤ بموعد الساعة، فالساعة غيب لا يعلمه إلا الله ، ولا تأتي إلا بغتة قال تعالى " ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة " و إن معظم ما ينشر حول نهاية العالم عام 2012 هو محض هراء لا يستند إلى أي أساس علمي .ويرفض د.النجار إثارة الذعر والرعب بين البشر بالتنبؤ بحدوث كوارث ستنهي الكون الذي له خالق عظيم يحفظه ويصونه ويحميه حتى يأتي أمره بإنهاء كل شيء فينتهي في لمح البصر ،ويجب على الناس التفكر قبل التصديق ، وان يتذكروا حادثة تنبؤ الفلكي الأمريكي (شومخر) منذ سنوات بأن هناك مذنبا سيضرب بالارض ، حيث قام العشرات بالانتحار الجماعي في أمريكا وأوروبا ، وقد مرّ المذنب دون أن يمس الأرض بسوء ، ولم يثبت صحة كلامه،