الوطن على مفترق الطرق.. نتطلع نحن أفراد الشعب السعودي بكل أطيافه وفئات عمره المختلفة من الأطفال وحتى الشيوخ الى مستقبل مشرق في ظل حكومة رشيدة، الشعب والحكومة وجهان لعملة واحدة لا مجال للتفريق بينهما. القلب واحد والمصير واحد، تحفنا العناية الإلهية والرحمة الربانية يقينا منا بالإيمان الذي وقر في قلوبنا. إن الأراضي المقدسة التي تحيط بنا وهي مهوى الأفئدة ومحط انظار وخدمة ولاة امرنا لازالت دعوة سيدنا ابراهيم عليه السلام تسري فيها ولكل ما يحيط بها ولكل من يعيش على ثرى هذه الجزيرة العربية (اللهم اجعل هذا البلد آمنا). هذه الدعوة نتفيأ ظلالها في كل لحظة وحين في ديارنا العامرة وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- ومنبع هذا الإيمان هو الصدق في الولاء وتجديد البيعة لولي الأمر، ووالله لن يزايد على الشعب السعودي بعد اليوم أحد ولن تتم المراهنة على ولائه وانتمائه لقادته وحكامه مهما أرجف المرجفون وكاد الحاقدون والحاسدون (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )، وليشهد العالم الذي اصيب بالدهشة والذهول عندما خابت ظنونهم في يوم كانوا يعتقدونه مشهودا فأبى الشعب السعودي الوفي الا أن يلقنهم درسا كبيرا بمعنى الحب الحقيقي والولاء والانتماء للأرض والوطن والملك - حبيب الشعب- بمعنى الكلمة. كلمة سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز –حفظه الله ورعاه – النائب الثاني ووزير الداخلية قبل أيام أثارت في النفوس الشيء الكثير من المشاعر والأحاسيس، واسمح لي سمو الأمير لأقول لك نحن شعب عاهد الله على حبكم ولكم في أعناقنا بيعة لا نحيد عنها، ولا نريد لنا حكاما وقادة سواكم فأنتم من بايعنا حبا وكرامة ولن نسمح لأحد أن يعكر صفو حياتنا أو يشكك في وطنيتنا وحبنا لأرضنا المباركة ولقادتنا، أنتم من عاهد الله على خدمة الدين والوطن وخدمة الحرمين الشريفين وتوفير كافة متطلبات الحياة الكريمة لأفراد الشعب السعودي الوفي- كما قلت سموك عنه- والذي لا يطالب الا بحقوق مشروعة كفلها له الشرع والدين وأنتم فتحتم أبوابكم لتحقيق وتلبية مطالبه . المواطن السعودي المخلص لوطنه ولمليكه يريد - بعد أن تفيأ من ظلال الأمن الوارفة –: *حياة كريمة وسكنا آمناً يلم شمله مع أفراد أسرته، يطمح لتأمين طبي في زمن الغلاء وارتفاع أسعار الدواء وخاصة عندما يبلغ من السن عتيا وتنقطع به السبل وبعد أن يحال الى التقاعد حيث لا يفي راتبه التقاعدي بمصاريف علاجه، يريد عملا شريفا لابنه وابنته ليخدموا وطنهم ويكملوا مشوار أسلافهم من الآباء والأمهات العاملين والعاملات. * يأملون في تفعيل دور الرقابة والمحاسبة الدقيقة على كافة الوزارات والقطاعات للحد من هدر المال العام وتحقيق أهداف التنمية وتوظيف أموال ميزانية ضخمة منّ الله بها على البلاد والعباد. * يريدون كف أيدي المفسدين والضالين ومعاقبة كل مفسد وجائر ومحاكمته حتى لا يستشري الفساد وتضيع الحقوق والأموال. * يريد المواطن إعادة الحقوق إلى أصحابها والقضاء على الروتين والبيروقراطية في تسيير المعاملات الرسمية والحد من تسلط بعض المسؤولين وتعطيلهم لبعض القرارات التي تصدر من المقام السامي عندما تحال إلى لجان متعددة حتى يصاب المواطن باليأس من تحقيق مطلبه أو الحصول على حقه. هذا والله ما يريده المواطن والأمل في الله قبل كل شيء في تحقيق طموحاتهم وآمالهم ثم في حكمتكم ورجاحة عقلكم وسداد رأيكم –يا رعاكم الله- أنتم قادتنا من تحققون وتلبون الغايات المنشودة وكلنا شعب سعودي نفتخر بهويتنا وانتمائنا وولائنا لقادتنا ونردد بقلب عامر بالحب كلنا- عبدالله بن عبدالعزيز- كلنا فداء للوطن وترابه الغالي. حفظ الله الوطن ومدخراته وحفظ لنا ملكنا وحبيبنا وولي أمرنا – عبدالله بن عبدالعزيز– ودام عزك يا وطن. [email protected]
