أكد رئيس الحكومة اللبناني المكلف نجيب ميقاتي لسفيرة الولاياتالمتحدة أمس على “أهمية العلاقات الثنائية” بين لبنان والولاياتالمتحدة. وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي لميقاتي أن الرئيس المكلف استقبل السفيرة الأمريكية في لبنان مورا كونيلي يرافقها القائم بأعمال السفارة توماس دوتن. وأكد ميقاتي خلال اللقاء أهمية العلاقات الثنائية بين لبنان وأمريكا وعرض رؤيته لتطورات الأوضاع في لبنان وظروف ترشحه لرئاسة الحكومة وتكليفه من قبل النواب. واستوضحت السفيرة الأمريكية من جهتها ميقاتي عن تصوره لمسار الأوضاع في لبنان لاسيما بعد تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة. وأشار البيان إلى أن كونيلي وعدت بنقل وجهة نظره (ميقاتي) إلى الإدارة الأمريكية في خلال زيارتها المرتقبة خلال أيام إلى واشنطن. وجاء لقاء ميقاتي مع كونيلي أمس قبيل بدء رئيس الحكومة المكلف باستشارات في البرلمان مع الكتل النيابية والنواب بهدف تأليف حكومة جديدة وفيما دعت الحكومة السورية الزعماء السياسيين اللبنانيين إلى الانضمام إلى ما وصفته بحكومة وحدة وطنية بقيادة نجيب ميقاتي. وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم للصحفيين في أول رد فعل رسمي من دمشق على تعيين ميقاتي: إن سوريا تتمنى تشكيل حكومة وحدة وطنية تنضم إليها كل الأطراف اللبنانية. أعلنت كتلة «المستقبل» النيابية بزعامة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري أنها طلبت من رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي الإبقاء على التعاون مع المحكمة الخاصة بلبنان. وقال النائب الحالي ورئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة عقب لقاء كتلة «المستقبل» مع ميقاتي: «تمنينا على دولة الرئيس المكلف توضيح وتحديد موقفه والتزامه العلني في مسائل عديدة وإدارجها صراحة في البيان الوزاري». وأول هذه المسائل، بحسب السنيورة، الالتزام بعدم الموافقة على طلب فك التزام لبنان بالمحكمة الخاصة بلبنان، بما في ذلك طلب وقف تمويلها، وطلب سحب القضاء اللبنانيين وتجميد عمل المحكمة. وتحدث أيضا عن الالتزام بعدم إدراج أي من هذه المواضيع على جدول أعمال مجلس الوزراء وكذلك عدم الموافقة على أي مشروع أو اقتراح قانوني بذلك».