شهد سكان المملكة صباح أمس ظاهرة الكسوف الجزئي للشمس من خلال نظارات شمسية خاصة بهذا الغرض، حيث تجمعت أعداد غفيرة من المهتمين رجالا ونساء وأطفالا من الذين حرصوا على التواجد خلال ساعات الصباح الباكر لرصد الظاهرة . وقال رئيس قسم الفلك بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور حسن باصرة: إن كسوف الشمس ظاهرة فلكية بدايتها من أوروبا مرورًا بإفريقيا وآسيا الوسطى وينتهي بروسيا، مشيرًا إلى أن نسبة الكسوف تفاوتت بمقدار شمالا 43% وجنوب المملكة حوالى 13%، وبدايته كانت الساعة العاشرة وخمسا وثلاثين وانتهى بعد صلاة الظهر، وشاهده سكان مكةالمكرمة قبل سكان الرياض بحوالى 20 دقيقة، وهذه الحركة لها دلالة على حركة القمر التقهقرية (الحركة الذاتية للقمر) في حركة من الغرب إلى الشرق. وأشار إلى أن طلاب جامعة الملك عبدالعزيز إضافة إلى الطالبات لأول مرة شاهدوا الظاهرة الفلكية بكثافة عالية لم نشهدها في السنوات الماضية، وتم نقل المراصد وتزويد قسم الطالبات لمشاهدة هذا الحدث، لافتًا أن القمر في مثل هذه الحالات يتأخر في غروبه بعد الشمس ب 10 دقائق وارتفاعة اقل من درجتين، وهذه العوامل (الارتفاع والزمن) لا تؤهل من رؤية هلال صفر حسب المعايير الفلكية المعروفة والمعتمدة على العين الطبيعية. وقال رئيس جمعية الفلك بجدة المهندس ماجد ابو زاهرة ان الدعوة كانت مفتوحة للجميع وانه تم اختيار موقع الحديقة العامة المجاورة للمستشفى الطبي الدولي لرصد الظاهرة غير أن الغيوم التي شهدتها محافظة جدة اضعفت من فرص مشاهدة ورصد الظاهرة. وبين انه تم رصد الظاهرة ايضا بمحافظة ينبع من قبل الجمعية الفلكية بجدة وبالتعاون مع إدارة التربية والتعليم بينبع ممثلة بقسم النشاط الطلابي حيث تم توزيع النظارات الخاصة بمشاهدة ظاهرة الكسوف الجزئي للشمس حيث شمل الرصد معظم طلاب مدارس ينبع البحر وينبع الصناعية.