** شاهدت لقاء المهندس محمد التميمي مستشار أمين محافظة جده للمشاريع والتعمير في برنامج «روافد» الذي بثته القناة الإخبارية قبل عدة أيام .. وقد أعجبت كثيرا بهدوئه ورباطة جأشه أمام استفزاز المذيع له والذي بدا وكأنه يريد أن يؤكد ما قاله البعض وما تناوله بعض الكتاب حول سيل الأربعاء والحديث عن بحيرة الصرف الصحي والسد الاحترازي ، بالإضافة إلى ما تناقلته وكالة (يقولون). كان التميمي يتحدث للبرنامج منطلقا من معلومات وحقائق وقد استفدت منها حيث أجابت على العديد من التساؤلات التي تركتها لي المتابعة المتواصلة لما نشر من تقارير وصور ولقاءات وتعليقات ومداخلات وآراء حملتها أقلام الكتاب خاضوا وأفاضوا في موضوع البحيرة وعمل أمانة جدة والانهيار الذي صورته صحافتنا على انه وشيك الحدوث ليدمر جدة وما حولها. كنت أتوقع أن تنقل صحيفة أو أخرى ذلك اللقاء كما هو حرفيا ففيه كم من المعلومات كان على إعلامنا المقروء أن ينقله جنبا إلى جنب مع كيل الاتهامات والضربات الكلامية التي تلقتها أمانة جده والعاملون فيها والذين أكبر فيهم استمرار عملهم ونشاطهم رغم الحملة التي تشن عليهم بشكل شبه يومي . واستغرب ذلك الهجوم الذي شن على المستشار التميمي لأنه ذكر «الأقلام الصفراء» التي خاضت دون علم وكتبت دون اعتمادها على معلومات حقيقية ونالت من جهاز حكومي يعمل فيه 3500 موظف.. فأين الخطأ عندما يتحدث احدنا عن الأقلام الصفراء وإذا كانت بيننا فلماذا لا نوجه لها أصابع الاتهام مباشرة ، ولماذا نصر على تصديق ما (يقال) ونكذب الواقع في أن صهاريج الصرف الصحي تفرغ محتوياتها في الأحياء بعلم الأمانة .. وهل يعقل أن توجه أمانة جده الصهاريج بتفريغ المياه الملوثة في الأحياء ؟.. وما علاقة الأمانة بالصهاريج أصلا ؟ أخيراً فإني أشهد بأن المستشار والذي لا أعرفه لم يشتم الكتاب والصحافة وإن تحدث عن الأقلام الصفراء فمن حق أي إنسان أن يهاجم الخطأ .. أما كونه أجنبياً أو سعودياً فهذا ليس مهماً لأن مسئوليته جعلته أكثر دراية بموضوع حلقة «روافد» من الكتاب والمذيع ومن سار في ركبه .