تحوّلت شوارع وميادين أحياء السامر والأجواد والرحاب والتوفيق أمس إلى بحيرات مفتوحة تعج بجميع انواع البعوض والحشرات . كما اصبحت مكانا مباحا لرمي مياه الصرف الصحي بها من قبل اصحاب وايتات الصرف الذين لم يجدوا من يراقبهم او يمنعهم عن ذلك !!! . وقال مواطنون: إن هذه البحيرات تمثل الهاجس الحقيقي لاهالي الأحياء ابتداء بتفشي الامراض والاوبئة كونها مرتعا لتكاثر البعوض وانتشاره كما تهدد المنازل وتنذر بانهيارها وهبوط الكثير منها هذا بخلاف ماتسببه المياه من إعاقة مرورية للمركبات وحجر عثرة أمام وصول الطلاب والطالبات الى مدارسهم والتي اغلق عدد منها وتم نقلها الى مدارس اخرى خارج تلك الاحياء وأشار المتحدثون إلى أن الامانة لم تقم بدورها كما ينبغي عليها القيام به من عمليات الشفط المستمرة وإنهاء تجمعات المياه وحماية الاراضي الفضاء داخل الاحياء او التي هي قريبة منها وتركت المجال لعمال الشفط يقومون بما يرونه مناسبا ويعملون متى ما يشاءون دون رقيب او حسيب .كما أشاروا الى عدم وجود رقابة او منع لسائقي وايتات الصرف من اتخاذها اماكن مفتوحة لرمي المياه الملوثة بها مؤكدين ان عمليات الرش ومكافحة البعوض غير كافية بل شبه مفقودة. من جانبه أكد مصدر بأمانة جدة أن الفرق المتخصصة في مكافحة حمى الضنك تعمل منذ هطول الأمطار على رش ما يقارب 20 ألف لتر من المحاليل والمبيدات في مختلف أحياء جدة للقضاء على بعوض الضنك قبل انتشاره واكتمال نموه. وأشار كنسارة أن هنالك 78 فرقة وزعت على البلديات الفرعية في جدة بواقع سبع فرق لكل بلدية إضافة إلى 13 فرقة متخصصة أخرى تكافح البعوض من خلال الرش المنزلي ورش المستنقعات ومواقع انتشار المياه في جدة حيث تعمل على مدار الساعة من خلال مناوبات بواقع ثماني ساعات يوميا.