أصبح وجود الإنترنت والأجهزة الذكية في المنزل ضرورة ملحة فهو عامل مهم لتحسين جودة تعليم الأطفال وتوسيع مداركهم وازدادت ضرورة وجود التقنية بعد جائحة كورونا والتي فرضت التعليم عن بعد. سهولة وصول الأطفال للإنترنت قد يؤدي إلى أخطار بالغة منها التنمر والابتزاز، والانطوائية، والتعرض للمحتوى غير اللائق.. وفقاً لدراسة أجريت على عدد كبير من الأطفال في 11 دولة أوروبية أثناء فترة الحجر المنزلي العام الماضي قام بها مركز البحوث المشتركة (JRC) والذي يقدم الاستشارات التقنية والعلمية لعدد من دول الاتحاد الأوروبي، فإن مايقارب من نصف الأطفال المشاركين في الدراسة قد تعرضوا للتنمر الإلكتروني والمحتويات العنيفة. كما أن 44٪ من الأطفال المشاركين في الدراسة والذين تعرضوا مسبقاً للتنمر لاحظوا ازدياد هذه الظاهرة خلال فترة الحجر. يستطيع الوالدان استخدام بعض ميزات الحماية التقنية كفلترة ومنع تحميل التطبقات غير المناسبة، ووضع قيود زمنية على استخدام الأجهزة، وإخفاء أو إلغاء خاصية تتبع الموقع، ولكن هذا قد لا يكون كافياً مما يتطلب وجود وسائل تقنية أكثر فعالية هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار والتي وافق المقام السامي الكريم على إنشائها مؤخراً سوف تساهم بكل تأكيد في تعزيز أهداف رؤية سمو ولي العهد 2030 في التصدي لمخاطر الأمن السيبراني بتحفيز خبراء التقنية والأمن السيبراني لتطوير وسائل برمجية للحد من هذه الأخطار، كما ستساهم في دعم الإنتاج والتسويق للتقنية في هذا المجال.
