يعيش رواد المسجد الحرام والزوار والمعتمرين هذه الأيام أجواء روحانية فريدة خاصة قبل الإفطار بلحظات حيث تمتد صفوف المعتمرين والمصلين فى صحن المطاف وأروقة المسجد الحرام والسطح وفق الإجراءات الإحترازية. ورصدت (المدينة) روحانية المصلين داخل المسجد الحرام فى منظر مهيب ولحظات إيمانية خاشعة حيث ترتفع أكف الضراعة الى الله بالدعاء لحظة الإفطار رجاء موافقة قبول الدعاء ويذرفون دموع الفرح تارة بأن بلغهم الله شهر رمضان والوقوف أمام الكعبة المشرفة وأداء العمرة والصلاة والدعاء فى هذا المكان المبارك ، وبعضهم يذرفون دموع الحزن وهم يتذكرون الذين رحلوا إلى الدار الآخرة من الأهل والأحباب ويجتهدون في الدعاء لهم بالرحمة والمغفرة والعتق من النار. ويحظى قاصدي المسجدالحرام بمنظومة فريدة ومتكاملة من الخدمات التى تقدمها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجدالنبوي من سقيا زمزم وتوفير الوجبات الجافة لإفطار الصائمين. وقال أحد المصلين بالمسجد الحرام : اليوم السبت الثاني عشر من شهر رمضان المبارك نعيش لحظات ايمانية فريدة قبل رفع أذان المغرب بلحظات وأثناء رفع أذان المغرب ودخول الفرحة فى نفوس الصائمين بتناول الإفطار ، وكل الألسن تلهج بالدعاء لاصوت يعلو فوق صوت الدعاء. من جانبه قال مدير الإدارة العامة لهيئة المسجد الحرام خالد بن محمد الحارثي إن إدارة الهيئة تقوم بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في صحن المطاف والمسعى والإشراف العام على ذلك، بالإضافة إلى تواجد أعضاء الهيئة في صحن المطاف والمسعى وجميع أرجاء المسجد الحرام على مدار (24) ساعة موزعين على أربع ورديات، ويقومون بعدة مهام منها التواجد بجوار مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام، وتوجيه المعتمرين وإرشادهم وفق الهدي النبوي، والعمل على تنظيم مصليات النساء في صحن المطاف أوقات الصلوات، وتوجيه النساء قبيل الصلوات بربع ساعة إليها، ومن ثم إخلاء المصليات بعد الانتهاء من الصلاة المفروضة ليصبح صحن المطاف للطائفين فقط، والإشراف المباشر على مصلى الجنائز وترتيبها، والإشراف أيضا على مصلى ركعتي سنة الطواف بعد انتهاء المعتمرين من طوافهم، والتواجد على جبلي الصفا والمروة على مدار الساعة، وبيان الهدي النبوي للمعتمرين وتنظيم الصلاة في المسعى. ويشهد صحن المطاف تواجد الفرق التطوعية والهلال الأحمر ووزارة الصحة الى جانب أمن الحج والعمرة وأمن المسجدالحرام وأمن الرئاسة العامة لشوؤن المسجدالحرام والمسجد النبوي الجميع يتعاونون ويتسابقون فى خدمة قاصدي وزواربيت الله الحرام.
