احذروا التافهين..!!

نحن تعودنا أن نكون معاً في كل الأحوال، وفي الشدائد يكون حبنا وخوفنا على وطننا وعلى بعضنا أكبر، وهذه حقيقة الكل يعرفها عن أن كلمات الحب وكلمات الحزن وكلمات الخوف هي واقع عشناه من قديم وما يزال يجري في العروق، ولأهمية اليوم الذي نعيشه مع العالم الذي يشاركنا مأساة وجائحة كورونا أقولها إن علينا أن نكون أكثر حباً وتقديراً للجهود التي تبذلها الدولة من أجلنا ومن أجل سلامتنا وحياتنا، وهي جهود جبارة وتعب كبير ينبغي أن نقدره وأن نحرص على أن تنتهي هذه الأزمة بخير وسلامة، ولا شي أثمن من الحياة، وعلى أولئك المستهترين والمتهورين أن يتحلوا بقليل من الأخلاق والذوق والإحساس بالآخر الذي يريد النجاة من شر هذا الوباء والذي بات قضية كبرى ومعاناة تعيشها دول كبيرة في إمكانياتها وتقنيتها ومكانتها وبالرغم من ذلك سقطت أنظمتها الصحية ومات الكثير حتى أصبحت الدموع تدق النوافذ وأصبح الحزن والخوف والبكاء سيد المكان ولا حول ولا قوة إلا بالله. فكونوا مع الوطن ومع القرارات التي أقرَّتها الدولة للحفاظ على حياتكم وحياة آبائكم وأمهاتكم وأولادكم. وأعرف جيداً أن ظروف الحجر مزعجة جداً لكن المزعج أكثر هو الفقد!!، والموت غياب وعذاب وحزن أبدي الألم.
واحذروا التافهين أولئك الذين ما يزالون يمارسون بعضاً من تصرفاتهم المخجلة ويخرجون على القانون ويمارسون أفعالاً هي بالتأكيد نتاج قلة تعليمهم ووعيهم وثقافتهم الضحلة التي سكنت عقولهم الصغيرة التي مكنتهم من الظهور والتربح على حساب الإنسان وفتحت لهم أبواب الشهرة والثراء من خلال إعلانات بعض التجار السفهاء الذين يهمهم الريال لا أكثر فكانت القضية الكبرى والمصيبة التي سوف تكون كارثة أكبر من كورونا على المجتمع، وما علينا اليوم سوى أن نكون مع الوطن وبس.
(خاتمة الهمزة).. الخوف كل الخوف هو أن يفقد العالم السيطرة على وحش كورونا.. فكونوا مسئولين يارعاكم الله وحسبنا الله وكفى.. وهي خاتمتي ودمتم.