القرارالأخير الذي أصدره معالي المهندس أحمد الراجحي وزير العمل والتنمية الاجتماعية بخصوص مهنة طب الأسنان يستحق عليه الشكر وله ولمثله يرفع الوطن قبعة من ذهب، وفيه دلالة كبيرة على الاهتمام بالمواطن وكم من أمور وقضايا مثل هذا الموضوع (توطين مهنة طب الأسنان) يمكن أن تحل بمجرد شعور المسؤول بما هو خير للمواطن والوطن، فخريجو وخريجات طب الأسنان أُهملوا فترة طويلة في الاهتمام بأمرهم وتوظيفهم مما جعلهم حديث المجتمع ونموذجًا لإهدار الطاقات التي كلفت الدولة كثيرًا ثم بعد تخرجهم نرميهم في البحر -بحر الحياة- دون أي إحساس بهم في مقابل مستوصفات ومراكز وعيادات أسنان تملأ الوطن ومعظم موظفيهم غير سعوديين والقرار الموقع من معاليه والصادر بتاريخ 1441/3/27 ينص على توطين نسبة 25% من الوظائف تبدأ من غرة شهر شعبان لعام 1441ه وتوطين نسبة 30% من الوظائف من غرة شهر شعبان لعام 1442ه وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة قرار يشكر عليه معالي الوزير ووزارة الصحة، والجميل جدًا أن الوزير أصدر دليلاً إرشاديًا لتطبيق القرار والاسترشاد به عند التوظيف ويعد القرار بشرى لأبناء وبنات الوطن خريجي كليات طب الأسنان وأتمنى من معالي الوزير ثلاثة أمور: * أن يتولى هو بنفسه جدية تطبيق القرار وبالتنسيق مع وزارة الصحة وبدون استثناء على جميع عيادات طب الأسنان. * أن يكون الكادر الوظيفي مماثلاً لما هو عليه الوضع في وزارة الصحة. * أن تكون هناك حماية لأطباء وطبيبات الأسنان بعد توظيفهم من عدم تطبيق قرار 77 عليهم والقاضي بالاستغناء عنهم لأتفه الأسباب. إن أحد أهم الأمور التي تواجه شبابنا وشاباتنا الخريجين والخريجات اليوم هي قضية التوظيف والمفروض من جهات التوظيف بالتنسيق مع التخصصات المعنية في الوزارات المختلفة أن تبحث عن سبل وطرق لاحتواء هؤلاء الخريجين والخريجات على غرار قرار معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية القاضي بتوظيف خريجي طب الأسنان وكذلك بالتنسيق مع جهة الاختصاص المختلفة الحكومية والقطاع الخاص احتواء المزيد من الخريجين والخريجات في مختلف التخصصات وينادي البعض بإقفال الكليات التي ليس لها قبول في سوق العمل وهذا صحيح لكن يصل الحال بالمطالبة بإقفال الكليات الطبية مثل كليات طب الأسنان ما دام أن خريجيها ليس لهم وظائف فهذه مغالطة كبيرة ولا يحصل إلا عندما يكون هناك عقم في حل القضايا لكن حلًا وطنيًا وتفكيرًا مبدعًا وقرارًا سليمًا كقرار معالي المهندس أحمد الراجحي يبطل التفكير السلبي الضار بالوطن والمواطن وإلى مزيد من القرارات الإيجابية التي تفرح الخريجين والخريجات يا أصحاب المعالي الوزراء ويا جهات التوظيف.