تظاهر أمس آلاف في حراك يوم الجمعة السادسة والثلاثين الذي تزامن مع الذكرى الخامسة والستين للثورة، من أجل انتزاع «استقلال جديد» من النظام الحاكم منذ الاستقلال من الاحتلال الفرنسي في 1962. وتجمع المتظاهرون في موقع غير بعيد عن ساحة البريد المركزي التي منعت الشرطة الوصول إليها، وفي شارع ديدوش مراد أحد أهم شوارع العاصمة الجزائرية وهم يهتفون « الجزائر تدّي (ستسترجع) الاستقلال»، وانتشرت منذ أيام عبر مواقع التواصل الاجتماعي نداءات للتظاهر مثل «حراك 1 نوفمبر» أو «لنغزو العاصمة» الجزائر حيث تجري أهم التظاهرات كل يوم جمعة منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية ضد النظام في 22 شباط/فبراير. ونشرت صفحة «حراك 22 فبراير» على فيسبوك لافتة إلكترونية كتب عليها «الفاتح نوفمبر.. يوم الزحف الأكبر». واندلعت «ثورة التحرير»أي حرب الاستقلال الجزائرية في الساعة 00,00 من الأول من تشرين الثاني/نوفمبر بقيادة جبهة التحرير الوطني، بعمليات عسكرية شملت في كل أرجاء البلاد في وقت واحد، وأصبح هذا التاريخ مناسبة وطنية يتم الاحتفال بها بشكل رسمي منذ الاستقلال وهي عطلة مدفوعة الأجر. أما «الحراكيون» فاحتفلوا بطريقتهم من خلال ترديد النشيد الوطني بصوت واحد، وكما هو الحال بالنسبة للاحتفالات الرسمية بدأ المتظاهرون في التجمع ليل الخميس، في وسط العاصمة وهم يهتفون «الاستقلال.. الاستقلال» قبل أن تفرقهم قوات الشرطة التي أوقفت العديد منهم، بحسب موقع صحيفة الوطن. وفي الصباح استيقظت العاصمة على انتشار أمني كثيف في وسط العاصمة بشاحنات احتلت كل المحاور والساحات الرئيسة.