أعلن مسؤول أمريكي بارز أمس، أن أكثر من 100 محتجز من عناصر تنظيم «داعش» فروا في سوريا عقب الفوضى التي تسبب بها الهجوم التركي في شمال البلاد. وقال جيمس جيفري مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية في سوريا أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب: «نستطيع أن نقول إن العدد الآن يزيد على 100 لا نعرف أين هم»، كما لفت إلى أن المقاتلين الأكراد ما زالوا يحرسون محتجزي التنظيم المتطرف، مؤكدًا: «لا تزال جميع السجون تقريبًا التي كانت تحرسها قوات سوريا الديموقراطية مؤمنة، ولا يزال عناصر تلك القوات موجودين هناك»، وأضاف: «نحن نراقب الوضع قدر ما نستطيع، ولا يزال لدينا عناصر في سوريا يعملون مع قوات سوريا الديموقراطية وإحدى أولوياتهم هؤلاء المحتجزين»، من جهته أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولاياتالمتحدة سترفع العقوبات التي فرضها على تركيا، مشيدًا بنجاح وقف إطلاق النار على الحدود التركية السورية، وقال في كلمة متلفزة: «في وقت سابق أبلغت الحكومة التركية إدارتي بأنها ستوقف العمليات القتالية وهجومها في سوريا ما يجعل وقف إطلاق النار دائمًا.. لذا أمرت وزير الخزانة برفع جميع العقوبات التي فرضت (على أنقرة) في 14 تشرين الأول/أكتوبر». وقد أعلنت المبعوثة الأمريكية لدى حلف شمال الأطلسي، كاي بيلي هتشيسون، امس، أن واشنطن ترحب باقتراح برلين إقامة منطقة أمنية في شمال سوريا، مشددة على أنه يجب على الحلفاء الأوروبيين تحمل المسؤولية، مستبعدة أي مشاركة أمريكية مباشرة. وكانت المبعوثة تتحدث قبل اجتماع يعقده وزراء دفاع دول الحلف، الخميس، ودعت إلى تحقيق في احتمال ارتكاب جرائم حرب خلال الهجوم التركي شمال سوريا. كما دعت الدول الأوروبية إلى استعادة رعاياها الذين قاتلوا في صفوف تنظيم «داعش» في سوريا. من جانبه، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ إن وقف إطلاق النار في شمال شرق سوريا بوساطة الولاياتالمتحدة هو أساس التوصل لحل سياسي للصراع.