من أكثر الأمور التي كان بعض ممن هم خارج المملكة يبدون تحفظهم عليها هي صعوبة استخراج تأشيرة زيارة للمملكة سواء لزيارة أصدقاء أو بالنسبة لرجال الأعمال لحضور اجتماعات عمل مع رجال الأعمال السعوديين أو السياحة أو غيرها من التأشيرات الأخرى المؤقتة للدخول للمملكة، وكان التحفظ على مثل تلك التأشيرات يرتبط في الغالب بشأن التخوف من عدم قيام بعض أولئك الزوار والوافدين بالعودة إلى بلدانهم وبقائهم في المملكة في الوقت الذي لم تعتمد فيه في ذلك الوقت بعض الأنظمة الإلكترونية المتقدمة كنظام البصمة والربط الإلكتروني بين بعض الجهات الحكومية المختلفة. نظام التأشيرة هو نظام دولي يُعمل به في مختلف دول العالم ولكل دولة قوانينها وأنظمتها التي تخصها كما إن لكل دولة أنواعاً من التأشيرات المختلفة التي تسمح بها، وفي إطار رؤية السعودية 2030 وحرصاً على استغلال الإمكانات لتنويع مصادر الدخل بعيداً عن النفط ولتعزيز مكانة المملكة على خارطة السياحة العالمية تم هذا العام إقرار استحداث تأشيرة باسم (زيارة فعالية) تمكن الراغبين من حضور الفعاليات التي تقام بالمملكة من أخذ تلك التأشيرة والدخول بها، وقد أعلنت اللجنة المنظمة لموسم جدة مؤخراً إطلاق التأشيرة السياحية الإلكترونية والتي تستهدف زائري موسم عروس البحر الأحمر بهدف إبراز الفرص التنموية وتسليط الضوء على المملكة كإحدى الدول السياحية. (تأشيرة سياحية إلكترونية) للمملكة تصدر في 3 دقائق لتساهم ليس فقط في إنعاش القطاع السياحي الوطني بل وفي دعم الكثير من الفعاليات الوطنية المختلفة إضافة إلى توفير الوقت والجهد وتذليل الصعوبات على كل من يفكر في زيارة المملكة للسياحة بأن الأبواب أصبحت مفتوحة والخطوات للدخول أصبحت مرنة وسلسة فالسياحة في المملكة هي اليوم أحد المحركات الأساسية للاقتصاد الوطني خصوصاً وأن تلك التأشيرات مرتبطة بشراء تذاكر المناسبات والفعاليات المتنوعة والتي تقدم في (موسم جدة). الإرادة والطموح والأفق الواسع من العوامل التي من شأنها أن تساهم في تحقيق العديد من الإنجازات وهذه الخطوة الإيجابية تؤكد لنا بأننا نمضي قدماً في برنامج التحول لنخلق المزيد من فرص التقدم والتطوير ولنستفيد مما لدينا من إمكانات ومقومات وكنوز ضخمة ونسخر ما لدينا من تقنية وتطور إلكتروني لنجعل وطننا في مقدمة الدول السياحية على مستوى العالم.
