توقع اقتصاديون ومختصون، أن تستقطب مشروعات الرياض الكبرى التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين، أول أمس، فرصًا استثمارية بنحو 50 مليار ريال، تسهم في تحفيز الاقتصاد والقطاع الخاص وتوفر فرصًا وظيفية واستثمارية متنوعة، وتحسن من جودة الحياة والاستدامة البيئية التي تسهم في رفع كفاءة الصحة، وبالتالي تخفيض تكاليف الرعاية الصحية. وأشار الخبراء إلى أن المشروعات الأربعة تعزز الجوانب البيئية والثقافية والرياضية، إضافة إلى تعزيز تنافسية الرياض بين عواصم العالم، بعد تحويلها إلى مركز إبداع، الأمر الذي يرفع من مساهمة تلك القطاعات بالناتج المحلي الإجمالي وأضاف: من المتوقع أن تعزز المشروعات الأربعة الجوانب البيئية والثقافية والرياضية إضافة إلى تحفيز اقتصاد منطقة الرياض بشكل خاص والاقتصاد الوطني بشكل عام. وقال الخبير الاقتصادي، فضل البوعينين: إن إنفاق نحو 86 مليار ريال سيسهم في تحفيز الاقتصاد والقطاع الخاص ويوفر فرصًا وظيفية واستثمارية متنوعة، مشيرًا إلى أن استكمال البنى التحتية للمشروعات المستهدفة يفتح الباب أمام الاستثمارات النوعية التي ستستقطب نحو 50 مليار ريال، تتوزع بين المشروعات السكنية والفندقية والمكتبية والصحية والرياضية والتعليمية. وأضاف أن اكتمال المشروعات سيقود إلى توفير بيئة حاضنة للمبادرين من الشباب ورواد الأعمال ورجال المال للتوسع الاستثماري واقتناص الفرص المتنوعة. وأشار إلى أن المشروعات تحسن من عمليات معالجة مياه الصرف لاستخدامها في الري، مما يفتح الباب أمام الاستثمارات في القطاع، لافتًا إلى أن تلك المشروعات تسهم في تنقية البيئة وحمايتها من التلوث وتحقيق الاستدامة المائية في جانب الري كمرحلة أولى. وأوضح أن المشروعات تحسن من جودة الحياة وتعزز من الصحة، مما يخفض تكاليف الرعاية الصحية، إضافة إلى المتغيرات المناخية المتوقعة نتيجة للتشجر ما ينعكس على استهلاك الطاقة نسبيًا. وأكد، عضو الجمعية السعودية للاقتصاد، الدكتور عبدالله المغلوث، أن المشروعات الأربعة التي أطلقها خادم الحرمين، ستعزز الجوانب الثقافية والفنية عبر إنشاء مجموعة من المتاحفو المسارح والمعارض وصالات السينما وأكاديميات الفنون، وتحول مدينة الرياض إلى معرض مفتوح زاخر بالأعمال الإبداعية. وأضاف أن المشروعات تأتي في إطار تحقيق رؤية 2030، وتسهم في إيجاد 70 ألف فرصة عمل جديدة للمواطنين بمختلف القطاعات وتوفر فرصًا استثمارية بنحو 50 مليار ريال، تشمل: مشروعات سكنية وفندقية ومكتبية وتعليمية وصحية ورياضية وترفيهية وتجارية. وقال رئيس غرفة الشرقية، عبدالحكيم الخالدي: إن المشروعات التي أطلقها خادم الحرمين تحمل دلالات على أن المملكة تمضي قدمًا نحو بناء المواطن وتعزيز قدراته الثقافية والاجتماعية والصحية، فضلًا عن أنها تفتح الباب أمام الفرص الاستثمارية الواعدة للقطاع الخاص في العديد من المجالات، وتوفر فرص العمل أمام قوى العمل الوطنية، وتعزز تنافسية وجاذبية مدينة الرياض بين عواصم العالم.