نحر أكثر من 300 ألف رأس من الأضاحي في يومين

أدى حجاج بيت الله الحرام نسك الهدي والأضاحي في جو من الطمأنينة والمشاهد المؤثرة وهم يتأسون بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وشهدت مجازر مني منذ الصباح الباكر ليوم العيد وأمس أول أيام التشريق توافد عشرات الآلاف من الحجاج الذين يرغبون ذبح هدي التمتع والأضحية، حيث وفر البنك الإسلامي للتنمية نقاط بيع في مختلف المواقع بمنى والطرق المؤدية إليها وحول المجازر ويدفع الحاج قيمة الكوبون ويتوجه مباشرة لموقع الذبح، وشوهد بعض الحجاج من الجنسيات الآسيوية والإفريقية، الذين يصرون على دخول المجازر ومشاهدة نحر هديهم وبعضهم يطلب أن يسمح له بالذبح بنفسه، وأن يتولى الجزارون في المسلخ عملية السلخ والتقطيع فقط، وتابعت(المدينة) توافد وكلاء الحجاج وبعثات الحج على مجازر المعيصم للتأكد من إتمام ذبح هدي التمتع لحجاجهم، حيث وفرت إدارة المسالخ بالبنك الإسلامي للتنمية كل الوسائل التى تحقق رغبات الحجاج، وأوضح الشمرف العام على مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي رحيمي أحمد رحيمي أن إجمالي ما تم نحره في اليوم (العاشر من شهر ذي الحجة) ويبلغ أكثر من 300 ألف رأس من الأغنام و200 من الأبقار.
مليون أضحية
وأشار إلى أن المشروع يستهدف خلال موسم الحج الحالي ذبح أكثر من مليون أضحية، حيث تم خلال اليوم الأول ذبح أكثر من 300 ألف رأس من الأغنام منذ بدء الوقت الشرعي للذبح على مدار 14 ساعة متواصلة، وتراوح متوسط إنتاجية ذبح الأغنام في الساعة الواحدة من خلال 7 مجازر ما بين 2,202 إلى 4,243 رأسا.
فيما لم يتجاوز إنتاجية الساعة الواحدة في مجزرة الأبقار عن 14 بقرة تم نحرها في العاشرمن شهر ذي الحجة، وتصدرت مجزرة المعيصم النموذجية رقم (1)، قائمة المجازر الأكثر إنتاجية – بالنسبة للأغنام- بنسبة 19% منفذ ذبح 59,403 رأس من الأغنام، تلتها مجزرة الوحدة (و) بنسبة إنتاج بلغت 16,5% بذبح 51,552 رأسا.
ويقوم الحاج في وحدة الجمال والأبقار بشراء الأنعام من التاجر مباشرة، ويضاف مبلغ (150 ريالا) إلى قيمة الشراء لتغطية جزء من تكاليف التشغيل والخدمات الشرعية والبيطرية وإيصال اللحوم إلى المستحقين.
نظام الورديّات
وتعمل مجازر المشروع الثمانية بنظام الورديات، حيث يعمل الجزارون والشرعيون والعمالة المساندة إلى جانب الأطباء البيطريين للتأكد من توافر جميع الشروط الشرعية والصحية في الأنعام. وتنقسم وحدات التشغيل إلى قسمين (مفتوحة ومغلقة)، فالمفتوحة خاصة بالأغنام ومفتوحة للجميع حيث يشتري الحاج عند مدخل الوحدة سندًا أو أكثر بعدد الأغنام التي يرغب في شرائها، وبإمكانه أداء نسكه بنفسه أو تحت إشرافه ومن ثم تتولى إدارة المشروع إتمام عملية السلخ والتنظيف، إلى غير ذلك، فيما المغلقة فتعمل بنظام التوكيل، حيث يقوم الحاج بشراء السندات من منافذ البيع ويقوم المشروع بتنفيذ النسك نيابة عنه.