* أمسِ كان الحديث عن عناية المملكة ب(الحرمين الشريفين)، التي تؤكدها عطاءات وجهود (رئاسة شؤونهما) التي تزرعها في شتى المجالات على مدار العام والساعة، ولكن تزداد كثافة تلك الجهود في (موسم الحجّ)، حيث تأتي هذه السنة عبر خطة متكاملة، تهتم بأدق التفاصيل، وكل الجوانب. * ففي (جانب استقبال ضيف الرحمن وتكريمه) الذي يجيء تحت شعار (خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا في دورته السادسة) هناك العديد من البرامج، ومنها: استقباله في المطارات ومحطات الوصول بالورود والهدايا التي تسبقها ابتسامات منسوبي الرئاسة ونبضات قلوبهم الطيبة التي ترحب بالضيف الكريم، وهناك توزيع الهدايا من خلال حملات الحج، وكذا إكرامه بالطّيب والبخور في المسجد الحرام والمسجد النبوي وسَاحاتهما، أيضاً هناك برنامج في ضيافة أئمة الحرمين، إلى غير ذلك من الفعاليات الترحيبية الرائعة والفاعلة التي لا تنسى أبداً كبَار السِّن. * أما في (الجانب الإرشادي) فتعمل (رئاسة شؤون الحرمين الشريفين) على توعية وتثقيف الحُجَّاج في مختلف الجوانب الشرعية، لاسيما تعريفهم بمناسك الحج، مستخدمة كافة الوسائل التي منها: المطبوعات، والأفلام والبرمومات، وشاشة العرض، والنشرات والبرامج والتطبيقات الإلكترونية، وهناك الدروس والمحاضرات والدورات العلمية، وكلها ناطقة بعدة لغات ، يضاف لذلك دروس تصحيح تلاوة القرآن الكريم التي خُصِّص لها مئات الحلقات في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، والتي يفِيْدُ منها مئات الآلاف من الحَجِيج). * ومن مشروعات الرئاسة الرائدة في هذا الميدان إطلاق برامج إذاعية توعوية وتثقيفية متنوعة يمكن للحجاج التقاطها عن طريق (ترددات FM) وعلى الهواتف الذكية بلغات عدة، منها «العربية والإنجليزية والفرنسية والأوردية والإندونيسية والفارسية، والتركية، والهوسا، والروسية، والبنغالية، والصينية، والقادم غيرها»؛ وذلك المشروع هو أحد ثمار برنامج خادم الحرمين الشريفين للترجمة الفورية لخطب الحرمين، التي ستشمل هذا العام ترجمة مباشرة لخطبة عرفات؛ وتلك الترجمات ينفذها خبراء بارعون، تتابع عملهم لجان علمية وتقنية متخصصة، علماً بأن التراجم يتم تحويلها بعد ذلك لكتب ورقية وإلكترونية، بحثاً عن توسيع دائرة المعرفة والفائدة. * (خطة رئاسة شؤون الحرمين الشريفين) التي تنفذها في حج هذا العام 1439ه اهتماماً بضيوف الرحمن، وسعياً لرفاهيتهم تحمل الكثير والكثير من التعاملات والممارسات النبيلة والشاملة، وهذا ما سوف نتحدث عنه في مقالات قادمة، فلطفاً وكرماً لاتذهبوا بعيداً، وكونوا على الموعد.