كشف عدد من القادة الأمنيين للقوات المشاركة في مهمة أمن العمرة عن إدخال طيران الأمن والطائرات من دون طيار "درون" للمرة الأولى في المهمة. وأكد مساعد قائد قوات أمن العمرة لأمن الحرم المكي وساحاته اللواء محمد الأحمدي أن الخطة الأمنية خلال شهر رمضان المبارك تعتمد على ثلاثة محاور رئيسية، أمنية وتنظيمية وإنسانية، تشمل حفظ الأمن العام وإدارة الحشود البشرية في جميع الاتجاهات المؤدية إلى المسجد الحرام والعمل على تفتيت الكتل البشرية والسيطرة عليها وتقديم المساعدة لمرتادي الحرم المكي الشريف، مؤكدًا أن هناك عدة قوات تشارك في خطة أمن العمرة في الحرم المكي الشريف هي القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام، والطوارئ الخاصة، وقوات الحج والعمرة والتدريب وقوات الدبلوماسي. وأكد اللواء الأحمدي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بمشاركة قائد قوات الطوارئ الخاصة بالعاصمة المقدسة والمشرف على الساحة الجنوبية العميد ركن سليم الهُذَلِي وقائد مركز القيادة والسيطرة لأمن العمرة العقيد طارق الغبان وقائد دوريات الأمن بالمشاعر المقدسة العقيد محمد السهيمي، أن الخطط تتسم بالتطوير نتيجة الخبرات الميدانية المتراكمة في الأعوام السابقة، وأشار إلى منع كل من تظهر عليه سمات المرض النفسي من دخول الحرم حتى لايؤذي نفسه والآخرين ويتم التعامل معهم بكل لطف وإنسانية وتسليمهم للجهات المختصة. ومن جانبه أوضح قائد قوات الطوارئ الخاصة بالعاصمة المقدسة أن القوة تتولى إدارة الحشود للقادمين وتقوم بنقل وتوزيع الحركة على عدد من المحاور، مشيرًا إلى وضع خطط لأوقات الذروة كالجمع والعشر الأواخر وليلة السابع والعشرين وليلة الختمة وصلاة العيد مع الحرص على عدم تجاوز الصحن للطاقة الاستيعابية بالإضافة إلى التحكم بوسائل النقل العام. وأكد العميد الهذلي أن القوة تتولى حماية وتأمين السلامة للملوك وضيوف الدولة والتدخل السريع والقوي مع أية حدث يتطلب ذلك. وأكد الهذلي أنه يتم منع دخول الأمتعة إلى ساحات الحرم المكي الشريف وناشد الزوار والمعتمرين بعدم الاستعجال بالخروج من المسجد الحرام لمدة 20 دقيقة حتى يخف الزحام. فيما قال قائد مركز القيادة والسيطرة لأمن العمرة بأن مهام القيادة تنسيق الجهود بين القوات المكلفة بأمن العمرة من خلال متابعة حركة الحشود والطرق المؤدية للمنطقة المركزية، حيث يتم تمرير البلاغات التي يتم استقبالها من مركز العمليات الموحد للقيادة وللعاملين في الميدان. وقال: "بأنه تم تدريب عدد من الضباط والأفراد وتم استلام مهمة تلقي البلاغات ومعالجتها مشيرًا إلى وجود 2500 كاميرا تقوم بالرصد والمتابعة بالإضافة إلى إدخال طيران الأمن لأول مرة في مهمة أمن العمرة". بينما كشف العقيد محمد السهيمي عن مشاركة 2400 رجل أمن ما بين ضباط وصف ضباط وفرد و1300 دورية أمنية من المركبات الرسمية والسرية والدراجات النارية والراجلة لتأمين الخطوط المؤدية من وإلى المنطقة المركزية وكافة أحياء العاصمة المقدسة إضافة إلى استحداث ثلاثة مراكز أمنية ثابتة داخل المنطقة المركزية واستخدام طائرة الدرون لأول مرة بالنسبة للدوريات الأمنية في شهر رمضان مبينًا أن هناك ما يقارب من 175 دورية خلال الساعة و50 دورية أخرى لمراقبة الخطوط الخارجية ومراكز الضبط الأمني و69 دورية لحفظ الأمن داخل أحياء مكةالمكرمة.