شهدت فعالية أولى بطولة لكرة السلة النسائية على أرض ملعب الجوهرة حضورًا كثيفًا للسيدات والفتيات من مختلف الفئات العمرية، حيث تفاوت أعمار الفرق المشاركة من العشرينات وحتى الخمسينات. إذ تعاونت كلٌّ من مبادرة shoot for a cause للتوعية بسرطان الثدي مع وزارة الصحة والهيئة العامة للرياضة لاستضافة كأس مازدا لبطولة كرة السلة الخيرية بمشاركة عدة فرق من مختلف الجامعات والمدارس والجهات الذي يذهب ريع تذاكر حضورها إلى وزارة الصحة لمساعدة إدارة عيادة لسرطان الثدي لمدة سنة كاملة. وبمناسبة هذه الفعالية الضخمة صرحت عضو مجلس الشورى (لينا المعينا) في حديث خاص ل»المدينة» بقولها: رؤية المملكة الجديدة من حيث زيادة عدد ممارسي الرياضة من 13% إلى 40% بدأت تتجلى تمامًا من خلال تمكين المرأة رياضيًا وتشجيعها على إقامة الفعاليات الرياضية المختلفة، حيث بدأ الاهتمام الفعلي بتوفير الأماكن وتسهيل الإجراءات لمشاركات المرأة الرياضية.. إيمانًا من القيادة الحكيمة بأن الوقاية بالرياضة ستحمي الكثير من الناس من الأمراض التي باتت تشكل خطرًا كبيرًا على صحة المجتمع العامة وتكبد المملكة الملايين سنويًا لصرف العلاجات لها مثل السكري الذي يصيب 1 من كل 4 سعوديين وهشاشة العظام وأمراض القلب والسرطانات والأمراض النفسية. وتضيف المعينا: هذه الفعالية تزيد من الوعي الصحي لدى السيدات بأهمية الرياضة المنتظمة للوقاية من الإصابة بسرطان الثدي التي تكون أقل بشكل كبير لدى السيدات اللواتي يمارسن الرياضة، وتكون نسبة المعافاة واستقبال العلاج أفضل بكثير لدى ممارسة الرياضة من غيرها. إضافة إلى ذلك أكدت على أن الدولة تولي اهتمامًا بالرياضة للصحة النفسية إذ يهمها في المقام الأول تحفيز هرمونات السعادة في الدماغ لتحقيق التوازن العاطفي للمواطنين الذي من شأنه تكوين مجتمع حيوي يحقق إنجازات وعطاء مستمرًا للنهضة والتنمية، فالآن مع تمكين المرأة أصبح الكل مسؤولًا على حد السواء الرجل والمرأة. وفي كلمتها الخاصة ل»المدينة» قالت منال شمس مديرة إدارة التوعية الصحية في وزارة الصحة: كنا دومًا بحاجة لإقامة فعالية ضخمة كهذه لتوعية أكبر عدد ممكن من السيدات من مختلف الفئات العمرية في جو مريح وممتع وحيوي بخصوص التغييرات التي قد تحدث في نمط الحياة وتؤدي إلى التقليل من الإصابة بسرطان الثدي مثل النشاط البدني وتناول الطعام الصحي والرضاعة الطبيعية والامتناع عن التدخين، حيث شاركت وزارة الصحة بأكثر من 13 ركنًا لمستشفيات حكومية قدم كل منها توعية منفردة حول سرطان الثدي وكانت هناك أوراق تحويل لفحص الماموجرام لبعض الحالات. وأكدت شمس على أن وزارة الصحة من خلال الفعالية هدفت كذلك إلى توعية السيدات بأنواع الرياضة المختلفة والممتعة والتي تحقق لها الوقاية بعد الله دون الحاجة إلى ارتياد النوادي الرياضية وممارسة الرياضة برتابة وروتين ممل. الجدير بالذكر أن الفعالية احتوت على العديد من الفقرات والعروض الرياضية المختلفة مثل: الجمباز واليوغا والملاكمة والزومبا وكرة المضرب بالإضافة للحدث الرئيس بطولة كرة السلة.
