حلّقت طائرات روسية للمرة الرابعة بالقرب من سواحل ألاسكا، بهدف استكشاف فعالية الدفاعات الجوية الأمريكية وتنفيذ مناورة استراتيجية لتدريب الطيارين على التحليق فوق أجواء الخصم المفترض. ونقلت شبكة CNNالتلفزيونية عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية قولهم، إن طائرات روسية حلّقت للمرة الرابعة خلال الأيام القليلة الماضية على مقربة من سواحل ألاسكا، وأعربوا عن اعتقادهم بأن هدف هذه التحليقات تقييم فعالية الدفاعات الجوية الأمريكية، والقيام بتدريب الطيارين الروس على خوض مناورات استراتيجية بعيدة المدى. ونقل مراسل CNNفي البنتاغون، عن مسؤولين عسكريين أمريكيين، أن القاذفات الروسية طارت على بعد لا يقل عن 40 ميلا من شواطئ ألاسكا، وانطلقت مقاتلات أمريكية وكندية من طراز F-22 و CF-18 لاعتراض الطائرات الروسية. ومع أن تحليقات الطائرات الروسية على مقربة من الحدود لم تشكل أي خطر يتهدد القواعد الأمريكية، ولم تشكل تهديدا عسكريا خطيرا، إلا أن بعض المسؤولين الأمريكيين يقولون إن مثل هذا العدد الكبير من التحليقات في مثل هذه الفترة القصيرة يعتبر بالتأكيد رسالة استراتيجية معينة تسعى موسكو لتوجيهها إلى الولاياتالمتحدة. أفادت وكالة « eer» الروسية أن فلاديمير بوتين أعرب عن قلقة إزاء الأنشطة العسكرية الأمريكية في ألاسكا، وقال إن نشر أنظمة صواريخ هناك- زعزعة الوضع في العلاقات بين البلدين. ورأت وسائل الإعلام الأمريكية على الفور في هذه الكلمات تهديدا للأمريكيين، لأنه بحسب استطلاع رأي، فإن معظم الروس يتأسفون لأنه تم إعطاء ألاسكا للولايات المتحدة. وقال ممثل معهد دراسة الولاياتالمتحدة وكندا، فلاديمير فاسيليف، أن روسيا قد ترفع قضية لإعادة ألاسكا، وأن روسيا لم تبع ألاسكا في عام 1867،، بل أجرتها لمدة 99 عاما. وقال فاسيلييف: «إنه تم توقيع العقد على هذه الشروط. والاتحاد السوفييتي لم يطالب بعودة ألاسكا في عام 1966 فقط لأن العلاقات كانت متوترة بين البلدين: كانت الحرب الباردة في خضمها. والمطالبة بأراضٍ إقليمية كانت ستتحوّل إلى حرب حقيقية. وحينها اتفقت الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفييتي على عدم اتخاذ خطوات من شأنها أن تؤدي إلى أزمة «. البنتاغون:القاذفات الروسية حلقت بشكل احترافي أقر المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس، أمس، بأن قاذفات القنابل الروسية أثناء طيرانها فوق سواحل ألاسكا الأسبوع الماضي، عملت بشكل احترافي وآمن. وقال ديفيس في تعليق على سلوك طياري القاذفات الروسية بعيدة المدى: «في غضون أربعة أيام، كانت هناك ثلاث رحلات لقاذفات القنابل قرب ألاسكا، جرى تنفيذها بأمان وبطريقة احترافية وباحترام المجال الجوي للولايات المتحدة». الملكية والتبعية انتقلت ملكية الاسكالروسيا رسميا عام 1799 بتأسيس الشركة الروسية الأمريكية التي احتكرت النشاط الاقتصادي في ألاسكا، المنطقة التي حملت منذ ذلك التاريخ رسميا اسم «أمريكا الروسية». عقب هزيمة الإمبراطورية الروسية في حرب القرم والتي واجهت خلالها تحالفا يتألف من بريطانيا وفرنسا والإمبراطورية العثمانية ومملكة سردينيا بين عامي (1853 –1856)، بدأت الولاياتالمتحدة مساعي لشراء الأراضي الروسية في أمريكا الشمالية. 30 مارس 1867 تم التوقيع على اتفاقية لبيع ألاسكا وجزر «ألوشيان» للولايات المتحدة مقابل 7 ملايين و200 ألف دولار ذهبي. روسيا: لم نبع ألاسكا