الأمير خالد الفيصل يعلن عدم التخوف من تفشي إنفلونزا الخنازير بالحج ويتوعد المخالفين

تفقد سير الأعمال لخدمة ضيوف الرحمن في مطار الملك عبدالعزيز

جدة - فهد المشهوري - عبد الله الدماس
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية عن زيادة عدد العاملين في مطار الملك عبدالعزيز وإضافة صالات جديدة أسهمت في اختصار وقت إنهاء إجراءات الحجاج داخل الصالات إلى نصف المدة.
وأضاف سموه في تصريحات صحفية في جدة أمس أن هذه الخدمات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين تصب في هدف واحد وهو خدمة ضيوف الرحمن وتقديم الخدمات المميزة التي تعتمد على سرعة العبور في هذه النقطة المهمة في رحلة الحاج إلى الأراضي المقدسة.
وأضاف سموه أننا في المملكة دولة ومواطن نعتز ونتشرف بخدمة ضيوف الرحمن وتقديم أسباب الراحة لهم، وحول أعداد الحجيج قال سموه إن هناك 580 ألف حاج بزيادة 50 ألف حاج عن ذات الفترة في العام الماضي، مشيرا إلى أن الاستعدادات في كافة المناطق جيدة وأن حالتهم الصحية ممتازة وليس هناك أي خوف أو تخوف من تفشي مرض إنفلونزا الخنازير.
وعن التسللات لتهريب المواطنين للحجاج المخالفين أكد سموه أنه تم اتخاذ جميع السبل والإجراءات اللازمة لمنع التسللات وقال إن من يخالف الأنظمة ويتعالى على إجراءات تنظيم هذه البلاد سوف يطبق بحقه الإجراءات والعقوبات النظامية، مشيرا إلى عدم وجود أي تأثير على أعداد الحجيج هذا العام.
وفيما يخص انتظار الحجاج في الساحات الخارجية لأوقات طويلة أكد سموه أن هناك إجراءات تتخذ لتفادي هذه الظاهرة من قبل المسؤولين في هيئة الطيران المدني ومطار الملك عبد العزيز وقال إنها مؤقتة وستنتهي خلال سنتين.
وعن الإجراءات التي تم وضعها لمنع الافتراش هذا العام بين سموه أن كل عام يقل عدد المفترشين ولدينا عدد من الإجراءات حتى تتلاشى تماما.
وعن الازدحام في مداخل مكة أكد سموه أن هناك إجراءات لتحسين المنافذ ومداخل الطرق للحد من الازدحام وتحسينها خلال الأعوام القادمة.
وحول تخلف بعض المتخلفين في جسر الستين في جدة أوضح سموه أنهم ليسوا من متخلفي الحج وهناك إجراءات للقضاء على هذه الظاهرة وسنقضي عليها.
من جهته كشف مازن خاشقجي مدير مطار المملك عبد العزيز بجدة أنه تم الانتهاء من 95 في المائة من مشروع المرحلة الأولى لصالات الحج وأصبحت بطاقة استيعابية 3300 راكب في الساعة وأضاف نستقبل ألان 4 طائرات في الساعة وسنستقبل ي وقت الذروة خلال الفترة القادمة 6 طائرات في الساعة, وأعلن أن خلال الأسبوعين القادمة سيتم الانتهاء من ال5% من مشروع المرحلة الأولى للصالات بحيث يتبقى جسر واحد خاص بالطائرات 380 التي سوف نستخدمها السنوات القادمة.
وحول موضوع الصالات الداخلية والخارجية والاستغناء عن باصات النقل بين الطائرات والمطار أكد خاشقجي يتم ألان تطوير الصالات الداخلية والخارجية إلى أن يتم الانتهاء من مشروع تطوير المطار الذي سيحوي 37 بوابة لاصقة بالطائرات.
وكان سموه أمير مكة قد قام ظهر أمس الاثنين بزيارة ميدانية لمجمع صالات الحج بمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة للاطلاع عن كثب على سير الأعمال للجهات المعنية باستقبال الحجاج القادمين لأداء فريضة الحج لهذا العام وللاطمئنان على ما يكفل راحة ضيوف الرحمن وذلك بسرعة إنجاز الإجراءات المتعلقة باستقبالهم ودخولهم إلى الأماكن المقدسة وتوفير كافة احتياجاتهم من الخدمات بما يتوافق مع تطلعات حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني رئيس لجنة الحج العليا.
وفور وصول سموه إلى صالات الحج استقبل عدد من حجاج بيت الله الحرام على أحد الرحلات القادمة حيث تفضل بتوزيع الهدايا على ضيوف الرحمن القادمين على هذه الرحلة، وقد اطلع بعد ذلك على الإجراءات التي تقوم بها وزارة الصحة بالمطار وما يكفل سلامة صحة الحجيج، كما قام سموه الكريم بتفقد الصالات الجديدة خلال هذا العالم والوقوف على المشاريع التطويرية في جميع صالات الحج والتي عملت الهيئة العامة للطيران المدني على تنفيذها عن طريق القطاع الخاص وفق نظام BOT حيث تم الانتهاء من حوالي (90%) من المشروع الخاص بتطوير مبنى صالات الحج والذي جُهز على مستوى عالٍ من الجودة والتقنيات الحديثة، وقد شاهد سموه الخدمات الجديدة التي تم تجهيزها لضيوف الرحمن في الصالات الجديدة والتي تم إنجازها هذا العام وشاهد بعد ذلك عرض على اللوحات لخطة سير العمل بمشروع تطوير صالات الحج.
كما قام بزيارة لمواقع الجهات ذات العلاقة بإجراءات الحج واطلع على أدائها (الجوازات، الجمارك، هيئة الحصر والتوزيع، مكتب الوكلاء).
واختتم سموه زيارته الميدانية بجولة تفقدية على المنطقة العامة ومنطقة استراحة الحجاج حيث اطلع على الخدمات المقدمة في تلك المناطق.
وقد أعرب المهندس عبدالله رحيمي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عن سعادته بهذه الزيارة لكونها تعد دافع قويا وحافزا للجهات العاملة في خدمة حجاج بيت الله الحرام داخل مجمع صالات الحج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي مؤكداً بأن الهيئة العامة للطيران المدني وضعت خطة تشغيلية محكمة للعمل على انسيابية حركة الرحلات الجوية وتوفير كل سبل الراحة والطمأنينة للحجاج منذ اللحظة الأولى لوصولهم إلى أرض الحرمين الشريفين وهي تتابع وبشكل مستمر تنفيذ هذه الخطة بمجمع صالات الحج بالشكل الذي يضمن التنسيق الكامل بين مختلف الجهات المعنية بالحج حتى تتمكن من أداء الأدوار المسندة إليها على النحو المنشود مستفيدة من التجارب السابقة فضلاَ عن دراسة التطور الذي يحدث في الحركة الجوية في كل موسم حج، وذلك من خلال التوافق مع خطط وبرامج لجنة الحج المركزية برئاسة سمو أمير منطقة مكة المكرمة.
وقال بأنه من ضمن الخطة التي وضعت للاستعدادات الأساسية ضبط عملية قدوم الحجاج لتكون بطريقة متوازنة يتم فيها استغلال فترة القدوم التي تبلغ 34 يوماً من 1 ذي القعدة إلى 4 ذي الحجة وفترة المغادرة من 14 ذي الحجة حتى 15 محرم وتم التنسيق فيها مع الجهات ذات العلاقة لاستغلال كافة تلك الفترات لتسيير عمليتي القدوم والمغادرة بشكل متوازن (بدلا من تكثيف قدوم الحجاج ومغادرتهم في الأيام الأخيرة من القدوم والأولى من المغادرة).
وأوضح بأنه قد تم البدء في تشغيل صالات الحج الجديدة والتي يعتمد عليها بشكل كبير في استقبال ضيوف الرحمن خلافا للعام الماضي والتي شهدت فيه هذه الصالات تشغيلا جزئياً، مضيفاً بأن الخطة التشغيلية لهذا العام ستتضمن تشغيل ساحة جديدة (ساحة 7) وهي تستخدم لأول مرة في موسم حج هذا العام وستكون داعماً كبيراً للخطة التشغيلية وقد أنشئت هذه الساحة حديثاً وتوفر مساحات لوقوف طائرات إضافة للمساحات المستخدمة مسبقاً وستعمل على زيادة الطاقة الاستيعابية لساحات وقوف الطائرات.
وأبان رحيمي بأن الصالات الجديدة تم إنشاؤها على أحدث مستوى وقد تم ربطها بجسور متحركة ووفرت بها كافة سبل الراحة والخدمات لتقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، حيث تحول بذلك مبنى صالات الحج الجديدة والتي تبلغ مساحته حوالي (90) ألف متر مربع إلى مطار قائم بذاته تبلغ طاقته الاستيعابية عند مرحلة القدوم (3800) راكب في الساعة خلال أوقات الذروة وذلك بعد استكمال المشروع والذي يشمل على عدد عشر بوابات سفر و(8) جسور لنقل الركاب من الطائرات إلى الصالة حين القدوم و(142) كاونتر تستخدم من قبل الجوازات و (140) كاونتر للسفر وعدد (23) كاونتر تستخدم من قبل الجمارك بينما يبلغ أطوال سيور استلام الحقائب (1880) متراً وأجمالي مسطحات المناطق المكيفة حوالي (85) متر مربع.
وقال بأن الخدمات التي ستوفر في المشروع من تطوير للمنطقة العامة (البلازا) والتي تبلغ مساحتها 260 ألف متر مربع وزيادة مسطحات المطاعم إلى حوالي (8000) متر مربع وكذلك الشأن بالنسبة إلى المحلات التجارية والأسواق الحرة إلى حوالي (12000) متر مربع وزيادة الطاقة الاستيعابية لحركة المسافرين والارتقاء بمستويات الخدمة المقدمة والقضاء على المشاكل التشغيلية المتعلقة بإنهاء إجراءات الركاب والمتمثلة في التكدس وبط الإجراءات ستلبي جميعها سبل الراحة واحتياجات حجاج بيت الله الحرام مضيفاً إلى انه قد تم تحديد السعه التشغيلية للرحلات في مرحلة القدوم بعدد (6) رحلات في الساعة بينما تم تحديد السعة التشغيلية للرحلات في مرحلة المغادرة بعدد (5) رحلات في الساعة.
وأوضح رحيمي إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني اتخذت الإجراءات الاحترازية للوقاية من (أنفلونزا الخنازير) وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة حيث تم تجهيز صالات الحج بكاميرات حرارية بكافة المواقع التي يمر بها الحجاج وتم تجهيز غرف للعزل وتوفير كادر طبي متواجد على مدار الأربع والعشرين ساعة وذلك بالتنسيق المباشر مع وزارة الصحة وذلك بهدف منع دخول هذا الوباء والسيطرة عليه من الانتشار، والعمل على لتوعية العاملين بمختلف قطاعات وإدارات المطارات.