أفادت مصادر صحفية إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل (إيهود أولمرت) نقل رسالة لدمشق عبر أنقرة مفادها أنه يمكن في المرحلة الراهنة استئناف المفاوضات بين دمشق وتل أبيب. وبحسب نبأ نشرته صحيفة (يديعوت أحرنوت) العبرية في عددها الصادر يوم أمس الجمعة فإن تلك الرسالة نقلت إلى وزير الجيش التركي وجدي غونول خلال اجتماع عقده معه أولمرت في تل أبيب أول أمس الخميس. ورجحت مصادر سياسية في إسرائيل أن تنتقل المفاوضات الإسرائيلية السورية إلى الحوار المباشر بعد الجولة القادمة من المفاوضات بينهما؛ حيث سيطلب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي مجدداً في الأسبوع القادم من المستشار القانوني للحكومة أن يسمح للمحامي يورام توربوفيتش بمواصلة إدارة عملية التفاوض غير المباشرة مع سوريا بوساطة تركيا، علما بأنه اعتزل مؤخراً منصب رئيس طاقم مستخدمي ديوان رئيس الوزراء. في غضون ذلك، أكد الرئيس المصري حسني مبارك في مقابلة صحفية أجرتها معه صحيفة (يديعوت أحرنوت العبرية) أن العرب لن يتفاوضوا جماعياً مع إسرائيل، واصفاً مثل هذه المفاوضات بأنها مهينة، وقال: لن تجلس الدول العربية مع الإسرائيليين، أنتم تريدون أن تجيئوا بها كلها.. لذلك أنا قلت إن مبادرة السلام العربية واضحة، وإذا حدث السلام مع الفلسطينيين سيحل الأمر مع العرب تلقائياً.
