50 طالبًا وطالبةً يُتوجون مسيرة الدبلوم المشارك في تعليم القرآن الكريم بجامعة الملك سعود

تحت رعاية سعادة عميد كلية التربية بجامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عثمان بن محمد المنيع، و رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض "مكنون" الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله الهذلول، احتضنت جمعية مكنون صباح اليوم، حفل تخريج الدفعة الأولى من برنامج الدبلوم المشارك في تعليم القرآن الكريم، والذي يعد الأول من نوعه في إعداد معلمي ومعلمات القرآن الكريم بمنهجية علمية حديثة.
وبدأ الحفل بتلاوة عطرة من أحد الخريجين، أعقبها كلمة لفضيلة الدكتور إبراهيم بن عبدالله العيد، مستشار الشؤون التعليمية بجمعية "مكنون" والمشرف على البرنامج، أكد فيها أن هذا الدبلوم يُجسد رؤية المملكة 2030 في ترسيخ مكانة القرآن الكريم كمنهج حياة وعلم، قائلًا: "هذا البرنامج ثمرة تعاون بين جامعة عريقة وجمعية رسالتها خدمة القرآن، وقد نجحنا في المزاوجة بين الأصالة والابتكار لإعداد كوادر مؤهلة لتعليم كتاب الله". كما هنأ الخريجين وتمنى توسعة البرنامج ليستفيد منه أكبر عدد ممكن.
وألقى الطالب عبدالعزيز الجربوع كلمة نيابة عن الخريجين، شاكرًا جهود الجامعة و"مكنون" في إطلاق البرنامج، ومؤكدًا أن الدبلوم منحهم أدوات علمية وعملية لتعليم القرآن، قائلًا: "سنكون سفراء لهذا البرنامج، حاملين رسالته في مجالاتنا المختلفة".
من جهته، أشاد سعادة رئيس قسم الدراسات القرآنية بكلية التربية الدكتور عمر بن عبدالعزيز الدهيشي بالشراكة الناجحة مع "مكنون"، معلنًا عن خطط لتوسعة البرنامج ليشمل جمعيات قرآنية في مختلف مناطق المملكة، وأضاف : "هذه الخطوة بداية لمسيرة طويلة، ونموذج للتعاون بين المؤسسات التعليمية والقطاع الخيري".
وفي كلمته الختامية، وجه فضيلة الشيخ عبدالرحمن الهذلول شكرًا لقيادة جامعة الملك سعود على دعمها للبرنامج، مؤكدًا أن مثل هذه المبادرات تُسهم في إعداد معلمي ومعلمات القرآن بإعداد رصين، ودعا إلى دعمها وتكرارها، قائلًا: "هذا البرنامج ليس نجاحًا أكاديميًا فحسب، بل استثمار في بناء أجيال تحمل القرآن منهجًا وسلوكًا".
واختُتم الحفل بتكريم الخريجين، وتقديم دروع تذكارية للجهات الداعمة، وسط حضور جمع من منسوبي الجامعة والجمعية، والتقطت الصور التذكارية التي توثق هذا الإنجاز المتميز.