تحدث المدرب البرازيلي لفريق الطائي (لولا) لالجزيرة بعد وصوله الى حائل فأوضح انه يتطلع لبناء فريق جديد يستطيع الصعود بقوة بعد نكسة الموسم الماضي. لم أفكر بالعودة للسعودية,,!! يقول لولا عن فترة غيابه وعودته الآن: لقد رحلت ولم اكن افكر بالعودة للعمل هنا لاسباب كثيرة ,, فلقد عملت بالطائي موسمين وحققت مع الفريق نتائج جيدة لانه كانت هناك فترات اعداد ممتازة,, فالفريق كان لديه نخبة من اللاعبين الجيدين ويؤدون التمارين بصورة منتظمة,, ولا يغيبون عن التمارين، ولكن خلال السنة الاخيرة التي دربت فيها الفريق اختلفت الامور كثيرا,, فقد كان اللاعبون (كسولين) بالتمارين,, وكثرت نسبة الغياب بالفريق,, والشيء نفسه حدث خلال تدريبي لفريق الانصار,, فالادارة كانت تفرض اسماء معينة لاداء المباريات على الرغم من غيابهم عن التمارين,, وفلسفتي التدريبية تتركز على ان اللاعب الذي ينتظم بالتمارين هو من سيلعب المباريات. بسبب نظامية هذا الرجل عدت! حينما علمت ان الطائي يترأسه فهد الصادر وهو الاداري الذي اعرفه جيداً يعشق النظام والصرامة فيما يخص التمارين وحضور اللاعبين قبلت تدريب الفريق. لم انقطع عن التدريب,,! وحول ما اشيع عن انه قد ترك التدريب منذ فترة,, قال لولا: لا,, لا,, لم انقطع عن التدريب ابداً,, فقد دربت في البرازيل والارجواي ومن ثم في البرازيل الى ان وقعت مع الطائي عقداً تدريبيا. الشواهد تنفي هذه التهمة,,!! وعن تهمة اعتماده على (11) لاعبا طوال الموسم قال (لولا) (وبعصبية ظاهرة): الادارة الطائية تشهد على انني كنت اكثر مدرب تخرج على يديّ لاعبوه امثال حسن الصقري وفواز القبلان وغيرهما من اللاعبين الشباب,, ومعروف عني في البرازيل انني المدرب الذي يميل للاستعانة باللاعبين من درجة الشباب للفريق الاول,, ولكن المشكلة هنا انه اذا كان الفريق ليس فريق شباب يضم مواهب قادرة على تمثيل الفريق الاول فهنا لا تستطيع ان تستعين بأي لاعب من هذه الدرجة. اتحفظ,, ولا أعد بشيء,,!! ويمضي بحديثه لالجزيرة حول مستقبل الفريق تحت اشرافه فيقول: مازلت متحفظا بالكلام لانني لا اعرف ظروف لاعبي الفريق، والاوضاع التي عليها حاليا,, واعطوني الفرصة حتى اعيد الفريق الى التمارين لاضيف إليه مجموعة من اللاعبين الشباب ولاتمكن من عمل توليفة مناسبة,, وبالنسبة لي فاللاعب لا يقيد بعمر معين,, فاللاعب الذي لديه امكانيات استعين به اما غير ذلك فلن التفت اليه,,! سترون هذا اللاعب في الدوري الاسباني,,!!. وعن المهاجم البرازيلي الذي كادت تتعاقد معه ادارة الطائي وحدثت خلافات حول مطالب ناديه المادية قال (لولا): نعم حدثت خلافات حول هذا الامر,, وهو لاعب ممتاز,, وللاسف اعتقد اننا خسرناه,, وسترونه محترفا في الدوري الاسباني,. الاحتراف سيساعدنا,,!! وما دام ان الاحتراف هنا قد طبق يقول لولا واللاعبون يتقاضون رواتب فهي فرصة جيدة للمدرب لكي يضع نظاما معينا يتقيد به اللاعبون بصورة اكثر دقة,, بعيدا عن الاعذار والاعتذارات,,!! وحتى نتمكن من الحد من ظاهرة الغياب عن التمارين بعذر وبدون عذر,. ظاهرة خطيرة,,!! وكمدرب له خبرته في التدريب هنا يقول لولا: تكرار غياب اللاعبين له سلبية كبيرة وهو ظاهرة خطرة جدا تهدد مستقبل الكرة السعودية,, فالاندية تهمل هذا الجانب,, ولا تحرص على وضع نظام صارم بالنسبة للغياب والحضور,, وحينما يصل اللاعب الى المنتخب يجد نظاما لم يتعود عليه وبالتالي يتأثر ولا يعطي بحكم الآمال المعقودة عليه,, والبطولات التي يشارك فيها المنتخب تختلف عن بطولات الاندية كلية,, واذا ما تغيرت فلسفة الكرة السعودية من داخل الاندية فلا شك سيؤثر ذلك على المنتخب خلال المشاركات القادمة,,!!. أطلب دعم هؤلاء,,!! وعن ماذا سيفعل خصوصا وان هذه الظاهرة موجودة في الطائي الذي سيدربه فيقول: سأحاول ان اقضي على هذه السلبية,, فاستمرارها كفيل بالقضاء على كل جهد مبذول,, ولكن اطلب وقوف ودعم الادارة في هذا الاتجاه كما حدث عامي 89/90. ليس بيني وبين الطائي شرط جزائي! وحينما وقعت عقد تدريبي مع الطائي لم اضع شرطا جزائيا في العقد لسبب بسيط,, وهو انني اعتقد ان الادارة متى ما رأت عدم امكانية استمراري لسبب معين فتقول لي (مع السلامة) وبدون اي شرط جزائي,,! وفي المقابل متى ما رأيت ان الدعم الاداري غير موجود او ضعيف فسأرحل في أي لحظة,,!!. أنا أفضل من زاجالو,,!! واذا ما كانت هذه الخطوة تعتبر شجاعة منه خصوصا وان الدوري السعودي شهير بتسريح المدربين,, فاذا اي فريق خسر مباراتين فسيتم الغاء عقد المدرب حتى لو كان زاجالو,, قال (لولا): اولاً انا اعرف اكثر من زاجالو (قالها ضاحكا) وبالنسبة لتسريح المدربين فحتى في البرازيل متى ما خسر الفريق مباراتين او ثلاث فسيتم ابعاد المدرب,, في كل الاندية,, اما الوحيد الذي لا يتم تسريحه فهو مدرب المنتخب البرازيلي لانه يعرف رئيس الاتحاد البرازيلي,. دوري الأولى أصعب,,!! وحول منافسات الدرجة الاولى قال (لولا) في ختام حديثه لالجزيرة أعلم ان دوري الدرجة الاولى اصعب من الممتاز بسبب تغير مستويات الفرق من مباراة لاخرى اي ان هناك تذبذبا كبيرا في المستويات التي تقدمها الفرق بالاضافة الى عوامل اخرى,, ولكن سنحاول الصعود,,!.
