(ناسا) تطلق مسبارين لرصد النشاط الشمسي في مهمة تستغرق عامين

سيرسلان خلالها أول صور ثلاثية الأبعاد للكوكب

أطلقت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) مسبارين في مهمة تستغرق عامين سيرسلان خلالها أول صور ثلاثية الأبعاد للشمس ويدرسان العواصف الشمسية العنيفة.
وقالت (ناسا) إنها اطلقت المسبارين في وقت متأخر يوم الأربعاء من قاعدة كيب كنافيرال بفلوريدا. وسيمر المسباران وكلاهما في حجم عربة الجولف بالقمر ثم ينطلقان في مدارين منفصلين حول الشمس.
وستسمح الصور المختلفة التي يلتقطها المسباران لعلماء الفلك بتركيب صور ثلاثية الأبعاد للشمس.
وستجمع المركبتان بيانات حول العواصف الشمسية القوية التي يمكنها أن تعطّل عمل الأقمار الصناعية والاتصالات اللا سلكية وشبكات الطاقة الكهربية الأرضية. كما يمكن أن تسبّب هذه العواصف الظاهرة التي تعرف باسم الوهج القطبي وتعرف أيضاً باسم الشفق القطبي أو الفجر القطبي أو الأضواء القطبية أو فجر الليل القطبي وتظهر ليلاً في سماء المناطق القطبية وحول القطبية وتبدو عادة على هيئة أنوار زاهية متألقة تتوهج وتخبو بطريقة دورية كل عدة ثوان وتملأ مساحات شاسعة في صفحة السماء علي هيئة هالات حلقية أو قوسية يشبه نورها النور المصاحب لبزوغ الفجر الحقيقي.
وتفسر ظاهرة الفجر القطبي بارتطام الأشعة الكونية الأولية بالغلاف الغازي للأرض مما يؤدي إلي تكون جسيمات مشحونة كهربيا?ً وانبعاث أشعة كونية ثانوية تتصادم مع بعضها بعضاً ومع غيرها من الشحنات الكهربية في الغلاف الغازي للأرض مما يؤدي إلى توهجها.
وقال عالم في ناسا في بيان معد سلفاً أن المهمة ستساعد مصممي الأقمار الصناعية وغيرها من التكنولوجيا التي تعتمد على الفضاء في تقليل الأعطال التي تسببها هذه العواصف.
وأضاف مايكل كيزر (للطبيعة عقلها الخاص وستساعدنا هذه المهمة في تجنب المفاجآت التي تسببها الشمس لنا).
وتولد العواصف الشمسية العنيفة قدراً كافياً من الإشعاع يمكن أن يقتل رواد الفضاء إذا ما كانوا في مهام خارج سفن الفضاء.
وقال علماء الأسبوع الماضي إنهم بحاجة لدراسة المخاطر المحتملة للإشعاع الشمسي على مهام الفضاء طويلة الأمد إلى القمر أو المريخ.
كما سيقيس المسباران الرياح الشمسية وهي عبارة عن تيار من الإلكترونات والبروتونات التي تتدفق من الشمس.
وتسببت الرياح الشمسية في عدم وجود غلاف جوي في كوكب عطارد كما أضعفت الغلاف الجوي للمريخ.
ويحمي المجال المغناطيسي الأرض من الاحتراق الكامل بسبب الرياح الشمسية خاصة خلال العواصف الشمسية العنيفة.