توسيع دائرة الاستيطان اليهودي في الضفة يأتي على حساب الأراضي الزراعية الفلسطينية

علمت (الجزيرة) من مصادرها المحلية في مدينة خليل الرحمن الفلسطينية ، الواقعة جنوب الضفة الغربية أن مستوطني مستوطنة (سوسيا اليهودية) استولوا على نحو (150 دونماً) من أراضي المواطنين الفلسطينيين المحاذية للمستعمرة، وقاموا بحراثتها وزراعتها بالأشجار المثمرة في خطوة تهدف إلى خلق واقع جديد على الأرض..!!
هذا وعلمت (الجزيرة) أيضا أن سلطات الاحتلال الصهيوني أنهت مؤخرا بناء (10 وحدات سكنية استيطانية يهودية) شرق بلدة يطا جنوب مدينة الخليل على مساحة أرض تقدر ب 50 دونما صادرتها قبل ثلاث سنوات. وقال (عبد الهادي حنتش) خبير الخرائط والاستيطان في مدينة الخليل ل (الجزيرة) : إن البؤرة الاستعمارية اليهودية الجديدة التي تم بناؤها تقع إلى الجنوب من مستعمرة (كرمئيل)، وتم العمل في بناء البؤرة الجديدة تم تحت حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال وتركّز في ساعات الليل، بغرض فرض واقع جديد على الأرض للحيلولة دون تمكن أصحاب الأراضي المستهدفة من الاعتراض على عمليات البناء. وتقدم المواطن الفلسطيني (يامين جديع الهذالين) صاحب الأرض المصادرة التي تبلغ مساحتها (50 دونماً) بالعديد من الشكاوى للشرطة والمحكمة العليا الإسرائيلية التي لم تستجب لشكواه المتكررة.
ويوم الاثنين الماضي زعم وزير الحرب الإسرائيلي، عمير بيرتس في جلسة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أن الجيش الإسرائيلي سيبدأ بإخلاء البؤر الاستيطانية (غير القانونية) بالقوة خلال أسبوعين..!
وزعم بيرتس: أنه سيمنح فرصة مدتها أسبوعين للتفاوض مع رئيس مجلس الحركة الاستيطانية من أجل التوصل إلى اتفاق حول إخلاء البؤر الاستيطانية بالتراضي، وإذا لم نتمكن من التوصل إلى تفاهم، سيتم استخدام القوات من أجل إخلاء البؤر الاستيطانية غير القانونية بالقوة.. وكانت قد نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية مقالا تحت عنوان (55 دقيقة من تل أبيب) وقد جاء في إعلان تجاري على المذياع للاستمتاع في مستوطنة غوش عيتسيون- يسلط فيه الضوء على توسيع المستوطنات الإسرائيلية والبؤر التي تعتبر من وجهة المحاكم الإسرائيلية أنها غير قانونية، وكل ذلك على حساب المزارع الفلسطيني.