فقدنا عزيزاً وأخاً أخذه الموت في لحظة، وكان لوفاته الأثر الكبير في نفوسنا جميعاً وفي نفس كل من عرف أخي الراحل النقيب لافي سويلم العطوي ضابط التحقيق بمركز شرطة السليمانية بتبوك، الذي انتقل إلى رحمة الله إثر حادث مروري مروع، ورغم مرارة وحسرة فراق أخينا وزميلنا لافي إلا أننا راضون بما قدره الله، وهذا أمر الله وقضاؤه، فنحمد الله على كل شيء وعلى قضائه وقدره، ولقد كان لوقفة والد الفقيد سويلم محمد العطوي غير المستغربة بأن ذهب بنفسه ودون طلب من أحد وقاد سيارته إلى مسافة أكثر من 100 كم حيث وصل مركز حالة عمار وذهب إلى شرطة حالة عمار وقدم تنازلاً غير مشروط عن المتسبب في وفاة نجله النقيب لافي العطوي وهو من إحدى الجنسيات العربية، واحتسب ذلك عند الله، وقد وقع الخبر على أسرة المتسبب في الحادث بما قام به من عمل بأن رفعوا أيديهم إلى السماء بالدعاء لهذا الرجل وعلى هذه الوقفة رغم مرور ثلاثة أيام على وفاة نجله، فجزاه الله خير الجزاء، وندعو الله لأبناء الفقيد بأن يكونوا من الصالحين.. خصوصاً أن جميعهم أطفال، وقد عبرت عن وفاته، رحمه الله، بهذه القصيدة: الكل يبكي طيب الذكر لا غاب تكفين كافي يا عيوني وكافي كافي دموع حرّقت جال الاهداب ردت عليّ بصوت خافت وخافي لازم كذا مادامها مفارق أحباب فقدت أنا أمي يوم أنا ورع حافي وياما فقدنا من قريبين وأصحاب لكن بكيت بصدق بفراق لافي ومثلي بكى فيصل ووجدان ورحاب حتى وعد تبكي وروان وعفافي الكل يبكي طيب الذكر لا غاب الصاحب اللي بالمواعيد وافي الوافي اللي صحبته ترفع ارقاب ياما مشينا ومسرع الوقت طافي وياما جلسنا في مخاميل واعشاب واليوم دارت وانتهى بي مطافي بيني.. وبينه عازل بيننا تراب لكن عزانا يا حروف القوافي كل من قراكي يرفع الكف طلاب يالله تعفو عنه.. يالله عافي انت الكريم وعالم كل الأغياب وتغفر لموتانا مع امي ولافي وتجعل على يمناهم بجودك كتاب وياعين هلي واسكبي دمع صافي غصب كذا مادامها مفارق أحباب