(بريدة) هذا الاسم الذي أطلق على عين الماء التي يجتمع عليها الأعراب صيفاً وتفترق شتاء لم يدر بخلد أحد أن تكون هذه العين مدينة قد حباها الله بجمال الطبيعة والنماء بسواعد أبنائها الذين يكنون لها الحب الوافر حتى إن كانوا بعيدين عنها كل البعد، وقد كانت في السابق من العواصم الاقتصادية لبلدان نجد، احتوت الرحَّل والقاطنين بحب وكرم. إن تاريخها الكبير لا يمكن أن يكتب في هذه المقالة المتواضعة، فهي تستحق أكبر مساحة من الكتب. إن اختيار أحد أبناء بريدة البررة الثقات الشيخ إبراهيم بن عبد العزيز الربدي رئيساً للجنة أهالي القصيم خلفاً للمغفور له إن شاء الله الشيخ صالح بن عبد الله السلمان رحمه الله تعالى دليل على الترابط الأسري بين الأعيان والأهالي فيما يخدم المصلحة العامة للأهالي والمنطقة، ولا يعني ذلك أنها نسيت ابنها السابق بهذه السرعة، لكن إيماناً بالقضاء والقدر وأن العمل يجب ألا يتوقف وأن يستمر للقيام بواجبات ومسؤوليات أهاليها وكل ما يكون في مصلحة المنطقة وأهلها، واستمراراً لما بدأه الأولون من أبنائها ودفعاً لعجلة التقدم والازدهار بدعم وتقديم من أميرها المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود آل سعود اللذين لا يألوان جهداً في تقديم كل ما يخدم مصلحة جميع مناطق القصيم تحت مظلة الحب والوفاء التي تعوَّدنا عليها من ولاة الأمر في هذه البلاد منذ توحيدها على يد المغفور له إن شاء الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه، وتتابع أبناؤه البررة سائرين على هذا النهج وصولاً إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود اللذين يبذلان كل جهودهما في جميع المجالات التي تهم رفاهية ومصلحة المواطنين في جميع مناطق المملكة. فهنيئاً لأهالي بريدة برئيس لجنة الأهالي الشيخ إبراهيم بن عبد العزيز الربدي، وهنيئاً للشيخ إبراهيم الربدي هذه الثقة التي منحها له أعيان وأهالي القصيم وولاة الأمر بها؛ لما عرف عن معاليه من حبه وتفانيه لكل ما يعود بالخير على أبناء وأهالي منطقة القصيم وما يملكه من خبرة ثرية تؤهله لهذا المنصب؛ حيث كان من أعضاء مجلس منطقة القصيم لدورتين متتاليتين وأحد أعيان بريدة، ومباركاً له على ترؤس لجنة أهالي القصيم، متمنياً له التوفيق والنجاح، وأن يسدد على الدرب خطاه، وأن يكون خير خلف لخير سلف.