إعداد: الشيخ صالح بن سعد اللحيدان في ندوتكم العلمية القضائية بالرياض التي يتم نقلها هاتفياً إلى الكويت والبحرين تفضلتم بأن الحالة العصبية والنفسية قد تُؤثر على أداء الإنسان خصوصاً في السياسة القضائية وسياسة الإدارة العليا والتجارة والتدريس والتجارة، وحسب تخصصي الدقيق، فهذا صحيح، وأبين لكم والمسؤولين كافة عن القضاء والإدارة والطب (عن طب لأسنان) وما يتم فيه من حشو، بأن هناك أمراً خطيراً يجب التنبه إليه من قبل المعنيين يتم من خلاله حشو السن أو حشو الضرس، وهذا الحشو يضر (مع المدى الطويل) بصحة الإنسان النفسية 45% والعصبية 71% وفقر الدم 25%. فهل تتكرمون بمخاطبة المعنيين بأمور (طب الأسنان)، وقد انتشرت العيادات والمراكز الكثيرة والكثيرة جداً في (دول الخليج)، فلا تجد شارعاً رئيساً إلا ويوجد فيه عيادة أو مركز لطب وحشو و.. وخلع وتبييض الأسنان.. إلخ ما يدخل تحت هذا التخصيص، ناهيك عن تكرار استعمال (الأدوات الطبية لأكثر من مريض) قد يكون بعضهم يحمل أمراضاً معدية، وإليكم حفظكم الله تقريراً حول آثار حشو الأسنان، ومضاره الكثيرة وخطورته.. ورد في ذلك ما نصه: يمتلك التجويف الفموي أهمية كبرى على صعيد الصحة النفسية والبدنية عند الأطفال. وتبدأ بزوغ الأسنان اللبنية عادة في سن سبعة أشهر حيث تظهر الثنايا ثم تليها الرباعيات في سن ثمانية أشهر تليها الرحى الأولى والثانية في سن أربعة أشهر وعمر خمسة وعشرين شهراً على التوالي، ويبلغ عددها عشرين سناً ويتكامل ظهور الأسنان اللبنية في سن الثانية والنصف، أما الأسنان الدائمة فيكون ظهور الثنايا عند سن السادسة إلى السابعة من العمر تليها الرباعيات عند سن الثامنة إلى التاسعة، فالأنياب عند سن 10 - 11 سنة ثم الضواحك الأولى والثانية بين سن العاشرة والثانية عشرة من العمر ويتم بزوغ الرحى الأولى عند سن السادسة إلى السابعة تليها الرحى الثانية عند سن 12 - 13 فالرحى الثالثة عند سن 17 - 21 سنة ويبلغ عددها 32 سناً. ويتكامل ظهور الأسنان الدائمة عند عمر 13 عاماً تقريباً، أما ضرس العقل فقد يتأخر إلى ما بعد الثلاثين عاماً. أمراض الأسنان الخلقية والمكتسبة قد يشير تأخر بزوغ الأسنان إلى اضطرابات جهازية أو نقص في التغذية كنقص فيتامين د الذي يساعد على امتصاص عنصر الكالسيوم، ويلعب دوراً مهماً في تكوين الأسنان وقد يكون بسبب قصور في إفراز بعض الغدد الصماء أو بسبب فشل كلوي أو أمراض السكري عند الأطفال، وترجع بعض تشوهات الأسنان إلى ممارسة عادات خاطئة لدى بعض الأطفال كمص الإبهام، وتشهد هذه العادة تراجعاً ثابتاً في حدوثها من عمر سنتين إلى نحو 10% بعمر الخمس سنوات، وكلما كان التوقف عنها مبكراً زادت فرصة الإقلال من حدوث تشوهات في نمو الأسنان. ومن العيوب الخلقية في أسنان بعض الأطفال تراكب الأسنان وينجم ذلك عندما يكون الفكان صغيرين جداً أو يكون السن كبيراً إلى الدرجة التي تعيق نمو السن في الاتجاه الطبيعي. تسوس الأسنان يعتقد بعض الناس أن أسنان الأطفال ليست على جانب كبير من الأهمية لأنها أسنان لبنية مؤقتة وانه سوف ينمو بدلاً منها أسنان دائمة صحيحة حتى لو كانت الأسنان اللبنية بحالة سيئة وهذا اعتقاد خاطئ، إذ إن الأسنان الدائمة قد تتأثر بحالة الأسنان اللبنية لذا يجب الاهتمام بها منذ بزوغها.. ويحتوي فم الإنسان على عدد من الأحياء الدقيقة، وتسبب طبقة الجير والبلاك معززاً بتكاثر بعض البكتيريا والإكثار من تناول الحلويات إلى حدوث تسوس بالأسنان وبالتالي يؤدي إلى نخر السن وحدوث ألم به يكون هو الإنذار الأول لزيارة الطبيب. معالجة التسوس وحشوات السن المعدنية يقوم طبيب الأسنان بتنظيف الأسنان وإزالة الرواسب المتعلقة بها وتنظيف التجويف الذي أحدثه التسوس ومن ثم حشو ذلك التجويف بمادة صلبة، ومن تلك المواد المستعملة تلك الحشوات المعدنية التي تحتوي على عنصر الزئبق كأحد مكوناتها، وقد أثبتت الدراسات مؤخراً أن ذلك العنصر يتحلل تدريجياً، ويتم امتصاصه حيث يغزو الجهاز العصبي بما فيها المخ، ويترسب في خلايا ما يُحدث أعراضاً عصبية خطيرة قد تكون غير رجعية إذا لم تتم معالجتها في وقت مبكر، كما أنه قد يكون سبباً في نشوء مرض الزهايمر، انفصام الشخصية، التوحد، التصلب اللويحي المتعدد، تصلب الجلد، الصدفية، العقم.. كما يسبب نقصاً في فيتامين B21 المهم لتكوين كريات الدم الحمراء وبالتالي حدوث فقر الدم، ويسبب أيضاً نقص ذلك الفيتامين إلى حدوث أعراض عصبية تشمل عدم الاتزان والإحساس بالتنميل، وقد تتطور إلى حدوث شلل رجعي في الأطراف السفلى وفي حالات نادرة إلى إغماءة. وقد أجريت عدد من الدراسات والأبحاث بهذا الخصوص التي تؤكد سمية مادة الزئبق الموجودة في الحشوات المعدنية المستخدمة في الأسنان على الجهاز العصبي وتدمير الخلايا العصبية، وكان آخر هذه الدراسات في جامعة كاليفورنيا الأمريكية عام 2003م وقد أوصت جمعيتا طب الأسنان الأمريكية والبريطانية بمنع استعمال تلك المواد، كما أوصتا باستبدال حشوات تجميلية بتلك الحشوات لدى الأشخاص الذين لديهم تلك الحشوات المعدنية، ودعت معظم الدول الأوروبية إلى التوصيات نفسها. التشخيص والعلاج يلجأ بعض الأطباء إلى تحليل لشعر المصاب، حيث تتضح نسبة المعادن الثقيلة التي يحتويها جسم الإنسان على مدى أشهر أو حتى سنوات، وكأن تلك الشعرة هي نبت تسقى بدم ملوث بتلك المادة السمية وهي الزئبق، وتبدأ الخطوة الأولى في العلاج بتركيب حشوات تجميلية وإزالة تلك الحشوات المعدنية، ومن ثم استعمال مضادات التأكسد مثل السيلينيوم وفيتامين E ويمكن استعمال عقار alpha- lipoic acid حيث يعمل على إزالة تلك المعادن الثقيلة من جسم الإنسان أو بما يسمى detoxication وتؤدي المعالجة السريعة إلى هبوط مستوى مادة الزئبق في جسم الإنسان، وبالتالي زوال الأعراض تدريجياً بإذن الله تعالى. د. أحمد زيدون زهداني بن دالة /مقيم في فرنسا