أكد صالح كامل رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة أن خطة الغرفة لتنفيذ البرنامج العشري الصادر عن مؤتمر القمة الإسلامية الاستثنائية بمكة المكرمة حظيت بموافقة ودعم ومساندة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، مشيراً إلى أنه سيواصل عرض الخطة على الزعماء والقادة العرب من أجل بدء تنفيذها بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسسيسكو) والبنك الإسلامي للتنمية وأضاف، إن الخطة تتكون من أربعة أهداف أخلاقية هي إحياء القيم الأخلاقية في المعاملات التجارية ونشر الوعي بمفهوم الاقتصاد الإسلامي وتعميق روح التكامل والتضامن ونشر اللغة العربية. جاء ذلك خلال افتتاح ورشة العمل الدولية لتطوير التعليم وتحقيق التنمية الشاملة من منظور إسلامي التي تستمر ثلاثة أيام بالقاهرة بمشاركة 150 عالماً وخبيراً من الدول العربية. وأعلن الشيخ صالح كامل عن عزم الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة إنشاء شركة استثمارية لاستكشاف الفرص الاستثمارية بالعالم الإسلامي بجانب البدء في إجراءات تأسيس بنك للإعمار للمساهمة في توفير الأموال اللازمة لإعادة إعمار الدول الإسلامية. وقال: إن الخطة المستقبلية للغرفة تستهدف زيادة التبادل العمالي والسياحي بين الدول الإسلامية بجانب زيادة حجم الاستثمارات وتدفقات رؤوس الأموال إسلامياً. وأوضح صالح كامل أن الأهداف العملية لخطة الغرفة هي تطوير مناهج التعليم بما يتوافق مع حاجة السوق ومتطلبات التنمية لوجود فجوة حقيقية بين متطلبات السوق وبين ما يدرس في مناهج التعليم حتى أن ما يدرس في التعليم الخاص هي نفس المواد التي تدرسها الحكومات في التعليم العام، أيضاً زيادة الاختراعات والمبتكرات حتى لا تصبح الدول الإسلامية عالة على الدول الأخرى وأن تساهم في التنمية والتطور بما يتلاءم مع مكانة الأمة الإسلامية، وأشار إلى أن الأمة الإسلامية تواجه تحديات خطيرة تتمثل في العولمة والفقر بالدول الإسلامية والبطالة وانخفاض التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين الدول الإسلامية، مشيداً بدور منظمة الايسيسكو في تحقيق بعض الأهداف التنموية في مجال تطوير التعليم بالدول الإسلامية والتجارب الناجحة التي قدمتها، في حين أن القطاع الخاص لم يساهم بدور ملموس في النهوض بالتطوير والتحديث، وقال: إن الغرفة مهتمة بالبحوث التي تساعدها على تحقيق أهدافها في المجالات المختلفة المتعلقة بالاستثمار والتجارة والصناعة والسياحة وبحوث تقييم مناهج التعليم في الدول الإسلامية، كما يهمها التنسيق وتبادل الخبرات والمعارف مع المفكرين والباحثين والمخترعين.