عرض رئيس"الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة"صالح كامل أهداف الغرفة للسنوات العشر المقبلة وآليات تنفيذها في لقاء مع رجال الأعمال في الغرفة التجارية - الصناعية في الأحساء. وأشار إلى أن 700 غرفة من مختلف دول العالم، تمثل ثلاثة ملايين منتسب، أصبحت أعضاء في الغرفة. وبيّن كامل أن أهداف الغرفة تتلخص بپ"إحياء القيم الأخلاقية في المعاملات التجارية، ونشر الوعي بمفهوم الاقتصاد الإسلامي، وتعميق روح التكافل والتضامن، ونشر اللغة العربية، وتطوير حجم تبادل اليد العاملة، وتطوير حجم السياحة البيئية، وزيادة حجم الاستثمارات البيئية، والتبادل التجاري، وزيادة الناتج القومي، وتطوير مناهج التعليم بما يتوافق مع حجم سوق العمل ومتطلبات التنمية، والاهتمام بالدراسات والبحوث، وتشجيع الاختراعات والابتكارات، والاهتمام بصناعة الإعلام بين المسلمين ومع الآخرين، واحتضان الشبان وفتح مجالات العمل الذاتي والخاص أمامهم، وتوثيق الصلات مع المنظمات الدولية، وتشجيع التعاون في مجالات العمل المصرفي وتسهيل انتقال رؤوس الأموال، وتسوية المنازعات التجارية والصناعية". وقدّم صالح كامل شرحاً مفصلاً عن آليات تحقيق هذه الأهداف. وتشمل الآلية الأولى التي تتلخص في إنشاء"الهيئة العالمية للزكاة"، وهي كيان يُبرز الدور الاجتماعي التكافلي والأبعاد الاقتصادية التنموية لها، والهدف منها تعميق روح التكافل والتضامن بين المسلمين واحتضان الشبان وفتح مجالات العمل أمامهم. وتتمثل الآلية الثانية في إنشاء شركة لاستكشاف الفرص الاستثمارية في الدول الأعضاء في"منظمة المؤتمر الإسلامي"، وهي شركة تقوم على أسس تجارية يسهم فيها رجال الأعمال والشخصيات الاعتبارية في هذه الدول، وهي تعنى بدرس فرص الاستثمار الكامنة في العالم الإسلامي، وإعداد خريطة استثمارية، وإعداد دراسات الجدوى وتقديم الاستشارات والمعلومات اللازمة لتطوير المشاريع والترويج لها، وتنشيط التجارة البينية. وتتلخص الآلية الثالثة، بحسب كامل، في إنشاء"جمعية أصحاب الأعمال"في الدول الأعضاء في"منظمة المؤتمر الإسلامي"، وهي منظمة دولية مفتوحة العضوية لأصحاب الأعمال، حيث كانوا رجالاً وسيدات، وتعقد مؤتمراً سنوياً جامعاً في مكةالمكرمة كل سنة أو سنتين، وتهدف إلى زيادة حجم الاستثمارات البينية، وتطوير حجم تبادل اليد العاملة والسياحة البينية، وزيادة حجم التبادل التجاري، وتعريف الأعضاء بعضهم ببعض، ما يسهل تحقيق هذه الأهداف. وتنص الآلية الرابعة على إنشاء"بنك الإعمار الدولي"وهو مصرف إسلامي دولي برأسمال بليون ريال تساهم فيه المصارف والمؤسسات المالية الإسلامية والهيئات الحكومية والأفراد ذوي الملاءات الكبيرة، ولا يتعامل مع الجمهور مباشرة، ويتخصص في استكشاف فرص الاستثمار المباشر وتمويلها وإصدار أوراق مالية للاستثمارات وإدارة سيولة المصارف والمؤسسات المالية. وستصدر أربعة أنواع من الأسهم ستعمل عبر آلية معينة على رفع رأسمال المصرف إلى 100 بليون ريال. وأكد كامل أن الآلية الخامسة تشمل إنشاء"اتحاد جمعيات صناع الحياة"، والذي يضم جمعيات قطرية عدة، تهدف إلى تنمية روح المبادرة لدى الشبان، وإيجاد علاقة دعم ومساندة بين رجال الأعمال والمصارف وشبان صناع الحياة، بما يمكنهم من إيجاد أعمال وتنميتها وتطويرها، وتبني أفكارهم وابتكاراتهم واختراعاتهم. وقال إن الآلية السادسة تتمثل في إنشاء شركة إعلامية باسم"الرؤية المحايدة"، وهي شركة إسلامية إعلامية بمواصفات عالمية، تتفرع عنها وكالة أنباء مصورة وقنوات تلفزيونية ناطقة بمختلف اللغات الحية العالمية، إلى جانب اللغات التي يتكلم بها أكبر عدد من المسلمين، وشركة علاقات عامة وسط الغربيين الذين عملوا في الدول الإسلامية وتعرفوا الى قادتها وشعوبها والتسامح فيها. وقال كامل إن الآلية السابعة عبارة عن"تأشيرة مكة المفتوحة"لدخول رجال الأعمال إلى الدول الأعضاء في"منظمة المؤتمر الإسلامي"وهي تأشيرة مفتوحة متعددة السفرات صالحة لمدة خمس سنوات، تمنح من الدولة العضو في"منظمة المؤتمر الإسلامي"الموقعة على اتفاق ينظم التأشيرة لأعضاء"جمعية أصحاب الأعمال"في الدول الأعضاء في"منظمة المؤتمر الإسلامي"بتوصية من"الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة"التي تكون مسؤولة عن استيفاء طالب التأشيرة لشروط منح التأشيرة بحسب قوانين الدولة. وتتمثل الآلية الثامنة بإنشاء المناطق الحرة، وهي مناطق تجارية حرة، فيها ميناء ومطار وخدمات مكملة، كإنشاء شركة بواخر ومستودعات تكون مفتوحة لكل رجال الأعمال في العالم الإسلامي، ولا تحتاج إلى تأشيرة دخول تحت إشراف الدولة المعنية، بحيث تشجع عرض السلع والخدمات من العالم الإسلامي، وعقد الصفقات وتنفيذها، وتهدف إلى زيادة حجم التبادل التجاري. وتشمل الآلية التاسعة، إنشاء شركات لتوظيف اليد العاملة وتدريبها لتعزيز التدريب على المهن الأكثر طلباً في الدول المستقدمة لليد العاملة. وتسعى هذه الشركات إلى جلب التعاقدات والتعرف الى الفرص المتاحة في سوق العمل، ويمكنها أن تلعب دور ضامن الحصول على الراتب وإدارة عملية التحويل. وقال كامل إن الآلية العاشرة تشمل تعزيز الأهداف الأخلاقية والتعليمية والتي تهدف إلى إحياء القيم الإسلامية في المعاملات التجارية ودعم التجار المسلمين لنشر تعاليم الإسلام ونشر الوعي بمفهوم الاقتصاد الإسلامي، وتعميق روح التكافل والتضامن بين المسلمين ونشر لغة القرآن الكريم والاهتمام بالدراسات والبحوث وتشجيع الاختراعات والابتكارات.